المقدمة

128 8 7
                                    


فى احدى قرى الصعيد واحد المنازل كانت تجلس فتاة تبلغ من العمر ١٧ عام تضم قدميها ودموعها تنزل بصمت
رقية: ليه بيعملوا كدا معايا انا تعبت يارب يارب مليش غيرك ضاقت بى الدنيا اللهم يسر لى امرى
وبعد عدة دقائق غفت فى مكانها ولكن لم تكمل ساعة واستيقظت على صوت منبه الهاتف
رقية محدثة حالها: يا اخى بقا ايه الزن دا اه صح عندى حصة يلا بلا هم اضحكى يا اختى هيبقى عياط وحصة عربى لا مينفعش ثم اردفت بجدية الحمدلله على كل حال وفى النهاية هم اهلى وبيحبونى وانا كمان بحبهم بس هم ليه بيضغطوا عليا ويحبطونى كدا بس عادى انا هكمل فى طريقى والسنة دى هعدى منها وانا محققة حلمى باذن الله يوما ما هيرن عليا وزير التربية والتعليم ويقولى مركز اول على الجمهورية يا روكا يا قمر انتى
ثم نهضت وارتدت ملابسها ذاهبة الى موعدها

فى مكان آخر وتحديدا بجامعة القاهرة بكلية هندسة
نجد شابان يقفان سويا
آدم: مش هحضر زفت تجمعات انا وبلغ ثريا الشافعى مش آدم اللى يتلوى دراعه ولا حد يجبره على حاجه
حازم: يا عم انت مسحت بكرامة البنت الارض امى غلطت علشان جبتهالك اهدى بقا وتعالى التجمع العيلة كلها موجودة
آدم بكل برود: انا داخل المحاضرة وخليك انت فى خيالك
حازم:ااااااه ارحمنا يارب
•••••••
بعد مرور عدة شهور وانتهاء امتحانات الثانوية العامة منذ فترة
فى منزل رقية
كانت تجلس بغرفتها وتحادث صديقتها ليلى
ليلى: انا خايفة اوى يا رقية بيقولوا النتيجة هتظهر بكرة
رقية: متخافيش ربنا يكرمنا وباذن الله ييجى بكرة واحنا فرحانين
ليلى: يارب يارب انا بجد مش هقدر انام
رقية: لا ربنا معاكى انتى انا السرير حبيبى مستنينى بلا نتيجه بلا بتاع النوم اهم
ليلى: يا برودك يا شيخة
رقية بحزن: مش برود بجد انتى عارفة انى قلقانة اوى والنتيجة دى هتغير كل حياتى هتخلينى اروح الجامعة والكلية اللى انا بحلم بيهم من زمان هتخلينى اثبت لأهلى اللى بيقولولى انى فاشلة انى قدرت اوصل واحقق احلامى هتخلينى ارتاح من كل العذاب اللى انا عايشة فيه واروح مكان معرفش فيه حد وانشغل بدراستى علشان كده مش هقدر استنى زيك انا ههرب للنوم لانى مش هستحمل الضغط كفاية ايام الامتحانات
ليلى بأسف على صديقتها: هتعدى صدقيني ستمر وكأن شيئا لم يكن
رقية: باذن الله سلام بقا اروح انام تصبحي على الجنة
ليلى: وانتى من اهلها
اغلقت رقية الهاتف ثم استلقت على فراشها ذاهبة فى ثبات عميق
فى تمام الثامنة صباحا استيقظت بانزعاج من صوت الهاتف الذى ينبئها بوجود اتصال
رقية بانزعاج: رقم غريب يا ويله لو كان حد بيعاكس وصحانى من النوم ثم ردت
رقية: الو
الطرف الآخر: معايا رقية محمود عبدالرحمن
رقية: ايوا مين حضرتك
الطرف الآخر: الف مبروك حصولك على المركز الاول على جمهورية مصر بمجموع ٩٨٪
رقية بصدمة: ايه بجد انا انا طلعت الاولى الحمدلله يارب الحمدلله
جاء اهلها فاعطتهم الهاتف وخرت ساجدة شكرا لله على نعمته وكرمه
احتضنها اهلها بسعادة وجاء الجيران وعمت السعادة ارجاء المنزل سعد قلب رقية كثيرا ولكنها لازالت قلقة على صديقتها ليلى
بعد التهنئة وقدوم الجيران والاقارب جلست رقية فى غرفتها تبحث عن نتيجة صديقتها
رقية: ٩٣٪ الحمدلله الحمدلله يارب
ثم هاتفت صديقتها
ليلى: الحمدلله يا روكا هنروح الكلية اللى بنحلم بيها سوا
رقية: الحمدلله يا رفيقتى ربنا كرمنا وحققنا احلامنا
••••••
بعد مرور شهرين كانت قد مرت الاجازة وقدم كل من الفتاتين اوراقهما للالتحاق بكلية الطب البشرى بجامعة القاهرة وقد عانت رقية مع اهلها كثيرا فقد رفضوا فى بداية الامر ابتعادها وانه بإمكانها الالتحاق بجامعة قنا وهى محافظتها لكن مع اصرارها اضطروا الى الموافقة
اما عن آدم وحازم فقد تخرجا من كلية الهندسه وبدأا التفكير لتاسيس شركتهما الخاصة
••••
ومن هنا تبدا رحلتنا مع #حكايتى
..  دى كانت المقدمة ونبذة عن حياتهم الفصل الجاى هنبدا نتعرف على الشخصيات الكتيرة الجديدة وهنروح اماكن جديدة

حكايتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن