الفصل الخامس عشر والآخير

56 7 10
                                    

فى منزل رأفت وكانت العائلة بأكملها متواجدة
رقية بصدمة: اااادم
نظر ادم تجاهها وضمها اليه، ظلت رقية تبكى بصوت مرتفع، تبكى خوفا ان يكون حلما وتستيقظ منه، تبكى على ما مرت به من آلام، تبكى شوقا لحبيبها الذى فارقها
رقية ببكاء: مش هتمشى تانى صح
ظلت رقية متمسكة بآدم ودموعها تهبط
آدم: بس اهدى مش هسيبك يا وردتى
رقية: وردتك دبلت من بعدك متمشيش وتسيبنى تانى
لحظة. اثنان. ثلاثة فقدت رقية الوعى بين يدى آدم
هلع الجميع وحملها آدم ووضعها على الفراش وبدأت ملك بالكشف عليها
ملك: هى اتعرضت لانهيار عصبى من الصدمة، هتفوق دلوقتي حاول يا آدم تبقى معاها وحسسها بالامان
ادم: حاضر
استيقظت رقية ووجدت الغرفة فارغة لتبدأ بالبكاء لظنها انها كانت تحلم
اسرع آدم اليها
ادم: بتعيطي ليه تانى
رقيه: انت حقيقي صح انا فكرت نفسي بحلم
ادم: لا انا معاكي اهو
رقية: طب ازاى والحادثة والعربية انا مش فاهمه حاجه
ادم: تعالى ننزل تحت طيب وواحكيلك
هبط ادم ورقية وكانت العائلة فى انتظارهما
جلس ادم وبجواره رقية
ادم بهدوء: انا مموتش انا دخلت غيبوبة طوال المدة دى وفوقت منها امبارح، دا اللى عرفته اول ما فوقت لقيت نفسي فى مستشفى بدأت اسأل واكتشفت ان المستشفى دى فى كندا وان فى واحد جابنى المستشفى طلبت انى اشوفه وقابلته انا معرفوش بس سألته ايه اللي حصل وقالى ان هو كان معدى من نفس الطريق والطريق دا مش بتعدى عليه عربيات كتيرة لانه زى طريق مقطوع بس هو شافنى وكان جزء من العربيه بيتحرق بس هو عرف يخرجنى وبعدها العربيه انفجرت ف ميعرفش حاجه عنى، ودانى مستشفى وقالوله انى دخلت غيبوبة وبعدها بفترة هو سافر ولانه دكتور مهنته اجبرته انه مينفعش يسيب حد مريض يموت ف سفرنى معاه واستمرت الغيبوبه دى وهو ميعرفش عنى حاجه لحد ما فوقت
محمد: حمدالله على سلامتك يا آدم محنة وعدت على خير
خديجه: وحشتنى اوى يا حبيبى
ملك: وحشتنا كلنا يا آدم كلنا تعبنا من بعدك ورقية كانت بتموت كل يوم من غيرك
ادم: الحمدلله محنة وعدت
بقى الجميع معا يتبادلون الاحاديث حتى حل المساء
ادم: يلا نروح احنا
رقية بابتسامة: يلا
توجه ادم ورقية والطفلان الى المنزل الخاص بآدم
دخل ادم وهو يحمل يونس وسيليا بينما رقية توقفت عند الباب
ادم: واقفة عندك ليه
رقية بدموع: وحشنى البيت اوى وحشتنى قعدتنا سوا فيه مكنتش قادرة ادخل هنا من غيرك كان شعور صعب اوى يا آدم
ادم: ازمة وعدت يا رقية انسى وخليكى فى الايام الجايه
رقية: انت لسه زعلان صح؟
ادم: هزعل من ايه، انا هطلع الاولاد اوضتهم.
صعد ادم ووضع الطفلين على السرير ثم توجه الى الجناح الخاص به ليجد رقية تجلس على السرير ودموعها تهبط بصمت
ادم: انتى بتعيطى ليه دلوقتي
رقية: علشان انت زعلان منى
ادم: مش زعلان يا رقية بس منسيتش اللى حصل وصعب اعديه
رقية: يعنى ايه
ادم: يعنى احنا بيننا اطفال وهنكمل علشانهم
رقية بصدمة: للدرجادى مش قادر تسامحنى
ادم: انتى معملتيش غلطة بسيطة انتى كدبتى وكانت حياتك كلها معايا خداع صعب يا رقية صعب
رقية: حاضر يا آدم اللى عايزه هعملهولك
ادم: روحي نامى دلوقتي
خرجت رقية الى غرفة اطفالها وضمتهما اليها ونامت جوارهما
فى الصباح
استيقظت رقية وادت فرضها وارتدت ملابسها وهبطت لاعداد طعام الافطار
ادم: صباح الخير
رقية: صباح النور، رايح الشركة النهارده؟
ادم: ايوا
يونس: مامى
رقية: نعم يا نونوس
يونس: ممكن نرجع عند تيتة وجدو البيت التانى احسن
سيليا:ايوا يا مامى هنا مش حلو
ادم: مش عاجبكم هنا ليه
سيليا: احنا عايزين تيتة وجدو
ادم: طب وبابى تسيبوه لوحده
يونس: بس انت سيبتنا قبل كده
ادم: بس رجعت تانى اهو لنونوس وسيلا
سيليا: يعنى مش هتمشى وتسيينا تانى
ادم: لا، اخد حضن بقا
حضن الطفلان ادم
بينما رقية انتهت من اعداد الطعام وجلس الجميع لتناوله
رقية: انا هطلع البس واروح الشغل والولاد هيروحوا الحضانة هاخدهم فى طريقى
ادم: ماشى
غادر آدم وابدلت رقية ملابسها واستعدت هى وابنائها واتجهت الى عملها
ليلى: اييه عايش!!!!!
حكت رقية لها كل شئ
ليلى: ايوا فين الخلاف برضو انتى زعلانه ليه دلوقتي ما ادم طلع عايش ورجع اهو
رقية بارتباك: كان ح حاصل موضوع وكان زعلان منى قبل الحادثة دى وهو لسه زعلان
ليلى: ايوا موضوع ايه دا يعني علشان انا عارفه تفاهاتكم
رقية بدموع: المرة دي الموضوع معقد اوى وادم مش هيسامحنى يا ليلى
ليلى: اهدى طيب وكل حاجه هتتحل وادم بيحبك وهيسامحك
رقية: ربنا يسهل يا ليلى، هدخل بقا عندى محاضرة
ليلى: ماشي سلام.
عند ادم
حازم: ياااه كانت وحشانى قعدتك فى المكتب يا ادم اوى
ادم: الحمدلله يا حازم، طمنى بس اخبار الشركه ايه
حازم: كل حاجه ماشية تمام و..
بدأ حازم فى سرد الاعمال التى تمت فى غياب ادم وانشغل كلا منهما بالعمل
مر الوقت سريعا وانتهت رقية من عملها واصطحبت يونس وسيليا وعادوا الى المنزل
رقية: حبايب مامى عملوا ايه النهارده
سيليا: خدنا هوم وورك كتير يا مامى
يونس: بس كان يوم حلو اوى لعبنا مع المس وشوفت راوية
رقية: اممم مين راوية
يونس: صحبتي
رقية: ماشي يا عم نونوس، اطلعوا فوق اعملوا الهوم وورك وانا هجهز الغدا وبابى ييجي ونتغدا كلنا ماشي
سيليا: ماشي يا مامى
صعد الطفلان بينما رقية بدأت فى اعداد الطعام
عاد ادم الى المنزل
رقية: حمدالله على السلامة
ادم: الله يسلمك يا رقية، اومال فين الولاد
رقية: فوق، غير هدومك وناديلهم علشان نتغدى
ادم: ماشي
صعد ادم وبدل ملابسه ثم هبط رفقة الطفلين
جلس الجميع على المائدة وبدأوا بتناول الطعام
بعد الانتهاء من الغداء
رقية: ادم لو سمحت محتاجة اتكلم معاك في موضوع 
آدم: نعم
رقية: انا هنزل بيت بابا هرجع الصعيد
ادم: ليه
رقية: علشان دا مش وضع ولا دى حياة يا ادم انا محتاجه ابعد عن كل الضغط اللى هنا انا تعبت محتاجة ارتاح شويه
ادم: وولادك وشغلك وانا!؟
رقية بدموع: الولاد هيبقوا مع ماما خديجة هم متعودين عليها وشغلى هاخد اجازة وانت مبقتش محتاج لوجودى فى حياتك
ادم: انتى انانية يا رقية علشان راحتك بعتى كل حاجه
رقية: انا مش انانية بس انا مش قادرة اكمل وشايفة فى عنيك نظرة تجاهل وبرود مش هقدر اكمل واقعد معاك فى نفس المكان محتاجة ابعد يا آدم انا تعبت ليا سنين مش عارفه اعيش وبعد رجوعك فكرت خلاص الامور اتحلت بس للاسف مفيش حاجه اتحلت
ادم: ياااه يا رقية انا الغلطان فى نظرك
رقية: انا مقولتش انك غلطان بس المفروض فى مودة ورحمة وانت مش عايز تسامح على غلطة عدت عليها سنين
ادم: قولت ادينى وقت
رقية: خد وقتك براحتك انا نازلة بيت اهلى والقرار اللى هتقوله انا موافقة عليه هتسامح ونكمل حياتنا طبيعى مش علشان فى بينا اولاد وبس تمام عايز ت تطلقنى تمام
انهت رقية حديثها وصعدت الى الاعلى وبدأت فى تجهيز حقيبتها
سيليا: مامي احنا هنسافر
رقية: لا يا روحي انا هروح مشوار وانتوا هتستنونى عند تيتة
يونس: مش هتتأخرى؟
رقية: لا يا روحي مش هتأخر
يونس: طب ينفع نيجى معاكي
رقية: لا انتوا استنونى عند تيتة وانا هاجي بسرعة ماشي
الطفلان بحزن: ماشي
انتهت رقية وابدلت ملابسها ثم حضنت طفليها كثيرا
ادم: هتمشى دلوقتي
رقية: ايوا
ادم: انا هاجي اوصلك يلا
رقية: انا اتعلمت السواقة هروح لوحدي مفيش داعى اتعبك
ادم: مش هكرر كلامى تانى
هبطت رقية وصعدت الى السيارة بينما ادم اخذ يونس وسيليا الى منزل والده للبقاء مع خديجه ثم عاد وصعد السيارة وانطلق الى محافظة قنا
مالت رقية على شباك السيارة وغرقت فى النوم
وصلت السيارة الى وجهتها
استقبلهما اهل رقية وسعدوا كثيرا برؤية ادم
غادر ادم وبقت رقية
حنين: مالك وفين الولاد
رقية: تعبانه اوى يا حنين ادعيلى
حنين: عارفه انك مش هتتكلمى حاضر هدعيلك
توالت الايام وكانت رقية تحادث ابناءها يومياً من هاتف خديجه ولكنها لا تعلم شيئا عن ادم
بعد مرور شهر
حنين: تعالى نروح للدكتور طيب
رقية بتعب: لا شويه وهخف متخافيش
دق هاتف رقية وكان المتصل ملك
رقية: ايه يا ملك
ملك: مال صوتك تعبانه ولا ايه
رقية: دور برد بسيط بس
حنين بصوت مرتفع: كدابة يا ملك تعبانة وحرارتها عالية ومش راضية تروح للدكتور
رقية: لا انا ااااه
حنين: رقيييية
ملك: فى اى يا حنين رقية مالها فى ايه
حنين: يا معتز تعالى بسررعة
فقدت رقية الوعى وجاء معتز على صوت حنين وحملها واتجه بها الى المستشفى
حنين: اغمى عليها وادينا رايحين المستشفى يا ملك ربنا يستر
ملك: ربنا يستر هرن عليكى تانى طمنينى يا حنين
اغلقت ملك المكالمة مع حنين ثم اتصلت ب ادم
ادم: ايه يا ملك
حكت ملك لآدم عن وضع رقية
ادم: ايه طب اقفلي انتى دلوقتى
اتصل ادم سريعا بمعتز
معتز: ايه يا آدم
ادم: رقية عاملة ايه
معتز: الدكتور قال عندها دور برد شديد ومع قلة الاكل عندها هبوط فى الدورة الدموية
ادم: انا جاى يا معتز وهشوفها
معتز: تمام
غادر ادم الى الصعيد
وبعد عدة ساعات وصل اخيرا
معتز: حمدالله على السلامة
ادم: الله يسلمك يا معتز فين رقية
معتز: فى اوضتها
دخل ادم الى الغرفة، وجد رقية تجلس على السرير ويظهر على وجهها التعب
رقية: ادم!!!!
ضمها ادم اليه
ادم: وحشتيني يا روكا
رقية: بس
ادم: انسى كل حاجه وارجعى
رقية بدموع: يعنى سامحتنى
ادم:اقسمت بالله أنى لن اكلمه
لانه لا يفى بالوعد والذمم
فما لبثت سوا يوم وليلته
ذهبت اسأل عن كفارة القسم
حقك عليا انا مقدرش ازعل منك يا حبيبي
رقية: بحبك
ادم: وانا بحبك اوى يا وردتى

... بعد مرور ٥ اعوام
ادم: ياااه يا رقية لينا ١٠ سنين متجوزين
رقية: كانوا اجمل ١٠ سنين فى عمرى
ادم: النهارده حققنا هدف من اهدافنا
رقية: النهارده ادم ورقية ختموا القرآن ورقية لبست نقاب ويونس وسيليا ختموا نصف القرآن النهارده حاسة بسعادة الدنيا كلها
ادم: العمر كله سعاده يا حوريتى العمر كله حب ليكى ومعاكى
رقية:سيليا يونس تعالوا
يونس وسيليا: نعم
امسكت رقية بيديهما وامسكت بيد ادم ثم وضعتهم على بطنها
رقية: فى نونو صغنن هنا هييجى ينور عيلتنا قريب
ادم: بجد يا رقية انتى حامل
رقية بسعادة: ايوا
ضمها ادم اليه هى وابناءه فى سعادة لتلتقط ملك بهاتفها صورة لهما
رغم كل الصعاب تغلب الحب رغم السنين لم ينقص حب رقية لادم ولا حب ادم لرقية كانت المودة والرحمة اساسا فى حياتهما
#حكايتي
تمت بحمد الله 
••••
اول حاجه شكرا لكل حد دعمنى من اهلى وصحابى وكل حد قالى كلمة حلوة شجعتنى اكمل 🫶🏻
يمكن دى مش اجمل رواية تشوفوها بس بالنسبالي حاجه مميزة اوى انى عملت حاجه بحبها
دى اول رواية ليا اتمنى تكون حلوة وتعجبكم
ولنا بإذن الله لقاء آخر
تحياتى: ايمان حسن

حكايتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن