الفصل الرابع

70 6 6
                                    

استيقظت رقية صباحا وهاتفت ادم
ادم: صباح الخير
رقية: صباح النور، عامل ايه
ادم: الحمدلله وانتى
رقية: بخير، النهارده آخر يوم فى الاجازة ها واخد بالك
ادم: امم خيرا يا ست رقية
رقية: الاهتمام مبيطلبش على فكرة
ادم بضحك: طب اجهزى هنتغدى برة النهاردة وهفسحك
حاجه تانى
رقية بسعادة: يعيش ادم يعيش يعيش
ادم: بحبك
صمتت رقية بخجل
ادم: خلاص متتكسفيش هقفل
رقية: سلام
اغلقت رقية الهاتف ثم دخلت على هاتف ادم من هاتفها فقد قامت بتهكيره
رقية: اكبر مغفل الغبى حبنى بالسرعة دى بس انا برضو اتحب والله المهم نركز فى شغلنا دلوقتي قاطعتها ليلى عندما دخلت الى الغرفة
ليلى: بتعملى ايه يا بت
رقية بارتباك اخفته: بطمن على جوزى
ليلى: ماشى يا اختى،  طروقتى مخرجنى النهاردة علشان بكرة هنتسجن
رقية: وانا كمان ادم مخرجنى
ليلى: اوعا بقا ما الجواز حلو اهو
رقية: طب تعالى نختار هنلبس ايه
ليلى: انا هلبس الجيبة السوداء والبلوزة التايجر علشان ابقى تايجر وسيطر قهقهقهقهقهق
رقية: خفة الدم مش قادرة هموووت
ليلى: بعد الشر عليكى يا عمرى
رقية: انا هلبس الادناء بتاعك
ليلى: فقيرة صرصارة
نظرت لها رقية بقرف ثم خرجت الى الصالة
رقية محدثة حالها: الواضح انى اتساهلت وادم الشافعي دا مش غبى وتليفون مش عليه حاجه كدا لازم الغى تهكير الموبايل بسرعة والا هتكشف
ثم هاتفت احد ما
المجهول: يعني ايه معرفتيش توصلى لحاجة
رقية: يعنى هو مش غبى ولازم نتعامل معاه بذكاء اكبر
المجهول: تمام يا رقية تمام
استعدت رقية وهبطت لتجد ادم ينتظرها ممسكا ب باقة من الورود بيده
ادم: الورد لاجمل وردة فى حياتى
رقية: متشكرة
ادم: اركبى يلا قدامنا يوم طويل
رقية: تعرف يا ادم الورد دا غريب اوى رغم انه رقيق لكن بيظهر لنا الشوك بس لو اتجنبنا الشوك بيدينا رائحة حلوة ومظهر حلو
ادم: يااه كل العمق دا
رقية بضحك: اه شوفت الفلسفة
ادم: طب انزلى وصلنا
هبطت رقية لتجد حالها امام مطعم فاخر
دخل ادم بصحبة رقية للداخل ثم طلب منها ان تختار الطعام
رقية: بس انا مليش فى السى فود اوى
ادم: دا انا عايش عليه بجد خلاص هطلبلك انا على زوقى ايه رايك
رقية: موافقه اكيد
طلب ادم الطعام
ادم: انتى بقا بتنزلى كام يوم الجامعه.
رقية: ايام الاسبوع كله ما عدا الجمعة والسبت اجازة
ادم: حلو نخرج فى يوم منهم
رقية: اوكى
وصل الطعام وشرعا فى تناوله.
رقية: لا بجد حلو اوى
ادم: بالهنا والشفا على قلبك
ابتسمت له رقية
رقية: عايزة فى يوم اروح معاك الشركه
ادم: اشمعنا.
رقية: علشان انا مدخلتش شركات قبل كدا وكنت بشوف فى الروايات بقا وكنت حابة اروح شركة ف تخيل تبقى شركة جوزى يااه واغيظ البت ليلى
ادم: يااه خيالك واسع اوى بس حاضر يا ستى هبقى آخدك،  انتى ناوية تتخصصى ايه
رقية: نسا وتوليد
ادم: اشمعنا
رقية: اسباب كتير منها انى مش هتعامل مع رجالة لانى بتوتر اول ما اتعامل معاهم وكمان بحس ان حاجه حلوة اول ما اقول لواحدة خبر الحمل بتبقى فرحه كدا فى عيونهم وكمان اول ما طفل جديد بيتولد بيبقى شعور حلو اوى وانت بتخرجه للدنيا ف حبيت القسم دا اوى
ادم: حلو اوى ربنا يوفقك
رقية: يارب وادعيلى اكمل فى انى ارتب على دفعتى علشان عايزة اتعين معيدة فى الكلية
ادم: ياه يعنى انا متجوز دحيحة الدفعة بس حبيت طموحك العالى، عايزة نروح فين تانى
رقية: الملاهى
ادم: حاضر
انتهيا من الطعام نهض ادم ووضع الحساب على الطاولة ثم خرج ممسكا بيد رقية
وصلا اللى احدى مدن الالعاب الكبيرة
رقية: واو شكلها ممتع اوى
ادم: يلا بينا بقا
ركبت رقية العديد من الالعاب والى جوارها ادم وشعر كل منهما بسعادة كبيرة وعلا صوت ضحكهما
ادم: كفاية بقا احسن تتعبى
رقية: ماشى
ادم: تعالى هنا فى مول حلو نشترى شوية حجات
رقية: اوكى
ادم: ايه رايك نعمل تحدى دقيقة
رقية: ازاي
ادم: يعنى اقولك معاكى دقيقة تشترى كل اللى انتى عايزاه وتحطيه فى السلة
رقية: موافقه
ادم: العداد بدأ
انطلقت رقية بينما ادم وقف فى مكانه يضحك على طفولتها
ادم: وقتك خلص تعالى ورينى
رقية: شوكولاته وكاندى وعصير وسناكس
ادم: دا كله يا مفترية فى دقيقة
رقية: الله اكبر
ادم: طيب عايزة حاجة تانى
رقية: لا
حاسب ادم على الاشياء ثم خرج بصحبة رقية
ادم: تعالى بقا اوصلك الساعة بقت 9 علشان تنامى
رقية: ماشى وصعدت الى جواره
وفى منتصف الطريق
رقية: ادم اقف هنا حابة اتمشى على الكورنيش شوية
ادم: عيوني
خرجت رقية وكان الجو رائع فى ذلك الوقت حيث انه بداية فصل الشتاء
وجد ادم احد بائعى البالونات اشترى منه لرقية ثم ناولهم اياها
رقية: حلوين اوى شكرا شكرا
ادم: ايه رايك اوصلك كل يوم للجامعة
رقية: ماشى هشوف ليلى واقولك
ادم: اوكى، ركزى فى دراستك ولو احتجتى اى حاجه قوليلى وانا هكلمك كل يوم ماشى
رقية وقد بدات تشعر بشعور غريب داخلها:ح حاضر
ادم: يلا بقا تعالى اوصلك علشان متاخديش برد
اوصل ادم رقية الى سكنها ثم غادر صعدت رقية وسالت ليلى عن رايها فى ان يوصلهما ادم الى الجامعة وافقت ليلى ف ارسلت رقية رساله له بالموافقة وان ياتى غدا فى تمام الساعة الثامنة صباحا ثم تحممت وارتدت منامة لطيفة واستلقت على سريرها
ودار حوار بين قلبها وعقلها
القلب: بس دا حنين عليكى وبيحبك استحالة يكون....
العقل: بلاش احاسيس يا رقية ومتنسيش كل حاجه بالادلة ولحد الآن ولا دليل انه برئ
القلب:بس مفيش دليل برضو انه.......
العقل: بلاش تخدعك المظاهر علشان متخسريش
رقية: فعلا مش لازم اتخدع مينفعش احبك يا ابن الشافعى حتى لو اضطريت اقتلك بس انت مش هتسكن قلبى ابدا
فى الصباح استيقظت رقية وارتدت ملابسها ثم هبطت برفقة صديقتها ليلى لتجد ادم ينتظرها ومعه ملك
رقية: صباح الخير
ادم: صباح النور، اركبوا يلا
صعد الفتيات ثم انطلق ادم نحو جامعة القاهرة
ادم: هتخلصى الساعة كام
رقية: هو كل يوم مختلف عن اللى قبله بس عامة احنا هنروح لوحدينا علشان بنشترى حجات وكدا
ادم: تمام
اوصل ادم الفتيات ثم اتجه نحو شركته
التقت رقية ببعض صديقاتها من الكلية
الفتيات: ايوا بقا الناس اللى اتجوزت الف مبارك يا روكا
رقية: الله يبارك فيكم تسلمولى يارب
ليلى: يلا بينا علشان السيكشن هيبدا
دلفن الفتيات نحو المدرج الخاص بهن ليبدان فى الاستماع الى الشرح
بينما فى شركة الشافعى
ادم: تمام يا حازم اتزفت عرفت ان خطوبتك كمان اسبوع وعايز تجهز بس اكيد مش هتقعد الاسبوع كله اجازة
حازم بضيق: ماشى يا ادم مش عايز اجازة بقت حاجه تخنق ثم خرج
انشغل ادم فى عمله بينما عند الفتيات انتهت المحاضره الخاصة بهن
ليلى: انا هروح اجيب الكتاب اللى قال عليه الدكتور من المكتبة وهجيبلك كتابك معايا وانتى اطلبى العصير ماشى
رقية: ماشى
غادرت رقية ثم تقدم احد الشباب من رقية(الشاب اللى ضايقها قبل كدا وليلى زعقتله اول فصل فاكرينه واسمه يوسف )
يوسف: قاعدة لوحدك لا ميصحش ثم جذب احد الكراسى للجلوس بحانب رقية
نهضت رقية وحملت حقيبتها لمغادرة المكان ولكن قام يوسف بإمساك يدها
رقية بحدة: سيب ايدى
يوسف: ولو مسيبتش
رقية: هعمل كدا ثم صفعته بقوة
يوسف: بقا حتة بت زيك تضربنى ثم رد لها الصفعة جاء الامن واخذهما الى مكتب عميد الكلية
فى مكتب العميد
العميد: ممكن افهم ايه دا وازاى خناقات الشوارع دى تتم فى الحرم الجامعى
يوسف: حضرتك عارفنى كويس وعارف بابى واكيد انا مش هختلط بالاشكال دى هى اللى رفعت ايدها عليا
رقية: انا مش محتاجة اقول حاجه بس الكافيتيريا فيها كاميرات وحضرتك تقدر تشوفها وساعتها هتعرف انا عملت كدا ليه
العميد: يعنى انتى رفعتى ايدك على زميلك فعلا يا رقية
رقية:اه عملت كدا ودا لانه حاول يتحرش بيا
يوسف: بقا انا يوسف الرفاعى ابص لحتة عيلة زيك واكيد حضرتك مش هتشوف الكاميرات لان انا مش بكدب ولا ايه يا دكتور
العميد بارتباك: انتى فعلا غلطتى يا رقية ولازم تتعاقبى
اما فى الكافيتيريا فقد وصلت ليلى لتجد الطاولة فارغة
ليلى: اومال البت فين
وجدت الجميع يتهامس لتتجه الى احدى الفتيات
ليلى: فيه ايه مالكم
البنت: رقية اتخانقت مع يوسف الرفاعى وراحوا مكتب العميد
ليلى: ايه!!!
ثم اسرعت نحو مكتب العميد لكن لم يسمح لها بالدخول
كانت ليلى على معرفة بأن يوسف مدلل لدى العميد واذا وقعت عقوبة على احد الطرفين ف بالطبع ستكون رفيقتها
ليلى بدموع: ياربى اعمل ايه لحظة جوزها ادم واهو رجل اعمال وممكن يسد قصاد يوسف زفت دا بس هجيب رقمه منين
فتحت ليلى هاتفها بارتباك وخوف على رفيقتها
ليلى: ايوا اهو كانت رانة عليا منه
ادم: الو
ليلى: ايوا يا بشمهندس انا ليلى صاحبة رقية تعالى بسرعة رقية فى ورطة فى الجامعه
ادم: اييه طب هى كويسه انا جاى اهو
ليلى: مش عارفة تعالى واتصرف
اسرع ادم الى الجامعة بينما فى مكتب العميد كانت رقية  تحاول اقناعه بان يرى الكاميرات ودموعها تهبط حيث انه قرر ان يتم فصلها لمدة اسبوع
رقية: انا اكيد معملتش كدا بدون سبب حضرتك شوف الكاميرات
العميد: خلاص انتهينا والعقوبة اتوقعت
: اكيد اتوقعت بس على ابن الرفاعى
نظرت رقية نحو الباب لتجد ادم
ضمها ادم وقد لاحظ علامات الاصابع على وجهها ليعلم انها تلقت صفعة من ذلك الحقير
ادم: انتى كويسة حبيبتى خلاص انا جيت متعيطيش
ثم وجه نظره نحو العميد
ادم: ادم الشافعى واللى حضرتك عايز تعاقبها مدام رقية الشافعى مراتى
العميد: اا اهلا وسهلا بشمهندس ادم
ادم: لا اهلا ولا سهلا انا مش جاى اقابل حد انا جاى لانى سمعت ان مراتى اتهانت فى المكان دا،  رقية حصل ايه
حكت رقية ما حدث الى آدم
ادم: وحضرتك يا دكتور رافض ليه تشوف الكاميرات
العميد: خلاص نشوفها يا بشمهندس مفيش مشكلة
نظرت له رقية بصدمة
شاهد الجميع ما حدث
ادم بعصبية شديدة: العقوبة اللى كانت هتاخدها مراتى الكلب دا ياخد ضعفها دا غير الاغتذار الرسمى اللى هستناه من حضرتك ليها قدام كل الطلبة
ثم وجه نظره ليوسف الذى بدا يتصبب عرقا من الخوف ف من لا يعرف عائلة الشافعى وخاصة ادم الذى اذا ما وضع احد فى تفكيره انتهى امره
ادم: اما انت ف حسابك معايا طويل انت وابوك اللى هتوصله تحياتى بكرة على تربيته
اسرع يوسف بالاعتذار الى رقية لكن امسك ادم بيدها وخرج من المكتب
ادم بغضب: عندك محاضرات تانية
رقية: لا كان فيه محاضرة بس فاتتنى
التقت ليلى بهما
ليلى: رقية انتى كويسة الحيوان دا عملك حاجة
رقية: بخير يا ليلى محصلش حاجه
ليلى: انا هروح اشترى شوية حجات ارجعى انتى البيت
رقية: ماشى
صعدت رقية الى جوار ادم
رقية: انت مضايق ليه
ادم: مضايق لا وانا هضايق ليه لما اشوف الهانم مضروبة ومتهانة وهتتفصل من كليتها ومفكرتش تتصل بيا او حتى تقولهم انها مراتى كأنى مش موجود
رقية بدموع: انا مش قصدى بس انا متعودة اعتمد على نفسي
ادم: بس دلوقتي انا معاكى والمفروض انى شريك حياتك يعنى بشاركك فى كل حياتك لازم تعتمدى عليا شوية انا مش هقولك تضعفى شخصيتك بس فى مواقف هتحتاجى مساعدة ودا مش عيب لاننا سند لبعض يعنى انتى عارفة ان الزفت دا مضبط العميد ومكنتيش هتخرجى غير وانتى واخدة قرار فصلك ف رنى  عليا اعملى اى حاجه انا لولا صحبتك مكنتش هعرف
رقية: انا اسفة بجد متزعلش منى
ادم: مش زعلان انزلى يا رقية وصلتى
هبطت رقية بينما غادر آدم وهو يشعر بغضب شديد منها
آدم متحدثا فى الهاتف: يوسف الرفاعى يتجاب ويتظبط لحد ما اجيله واسهم ابوه اسمع انها نزلت فى السوق بكرة
حازم: عمل ايه؟
ادم: ملكش فيه اخلص يا حازم بلاش اطلع عصبيتى عليك
حازم: طيب
اغلق ادم الهاتف بينما اتجه نحو الشركة لمتابعة عمله
عند رقية
رقية بدموع: طب انا زعلانه ليه دلوقتى بس انا مش عايزاه يزعل منى مش عارفه ليه
حاولت رقية مهاتفة ادم اكثر من مرة لكنه رفض الرد عليها
اثناء محاولات رقية وصلت اليها رسالة
رقية بغضب: اسد الجندى!!!! ايه مش معقول
      •••••••••••••
ستووب
يا ترا مين اسد الجندى!!؟ ومين رقية!؟؟ هى الدكتورة الهادية ولا حاجه تانى؟
حازم هيعمل ايه فى موضوعه هو وملك؟
ادم هيسامح رقية بسهولة ولا؟
ومين المجهول اللى رقية بتكلمه؟
كل دى حجات هنعرفها فى الاحداث الجاية من #حكايتى

حكايتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن