"البارت الثاني عشر"

348 13 6
                                    

"Sometimes later becomes never "

من الامور التي تبعث المرء للجنون هي اجباره على شيئاً ما هو لا
يرغب به! الاجبار ككلمه مزعجه كيف ان تقع وسط ذلك الموقف؟
أن تُجبر على شعور ، شخص ، او حتى التواجد في مكان لا ترغب في ان تكون فيه، او ان تكون مُحاط بُناس لا تعرفهم وان تُجبر على تغيير الاشخاص والاماكن والاحداث من حولك، ذلك الاحساس بالعجز والتعب النفسي الذي سوف يرافقك بالشعور ، ان تخضع لأن تغير بيئتك وما حولك لمجرد دخول شخص ما لا ترغب بتواجده الى حياتك! اه يالله ذلك الشعور متعب حد اللعنه.

وهذا حرفياً ما تشعر به مارسيلا، اه يا فتاتي من وقوعك في يد ابغض الرجال واشرسهم ، طبيعي لطفل خُلق حتى يصبح سفاح وشارب للدماء!

استيقظت مارسيلا بعد ساعه من مغادره كريسيدا، حاولت تغيير ملابسها ونجحت....ارتدت بنطلون جينز اسود مع قميص اسود بسيط وربطت شعرها، عند استيقاظها لاول مره بعد عودتها انتبهت انهم نفذو طلبها بعدم العوده لغرفتها ولكن ايضاً انتبهت ان الخدم الموجودين حولها لم يكونو نفسهم الذين كانو قبل اربعه اسابيع، بالتاكيد تعرفهم فهي من اختارتهم بعنايه مُدرسه... قبضت حاجباها بانزعاج واضح لعدم معرفتها المكان مجرد خروجها من الغرفه، رفعت حاجبها الايمن واخذت تمشي بحذر ، جناح جديد؟ اما ماذا؟ ثبتت خطواتها واتجهت نحو الممر الذي يبعد عنه الدرج بضع خطوات فقط، استرقت السمع بحذر شديد ايضاً من الاصوات التي تسمعها! هل انا في منزل اخر؟ ما تلك الاصوات؟ وقفت على اعلى الدرج وشهقت عائده للخلف مباشره عند رؤيتها لعيونه، دقات قلبها اخذت تضرب بقوه بين اضلعها، انها تلك العيون! ما الذي افعله هنا واللعنه! هل قام باختطافي واختطاف كريسيدا؟

اخذت تتنفس ببطئ محاوله منها تهدئه نفسها، ولكن لا مع رائحه العطر تلك التي سوف تمييزها حتى لو كانت بين الاف الاشخاص... اعادت النظر ولكن لم تجد تلك العيون، هدأت قليلاً لابد انها تتخيل لا اكثر.... اخذت تتفحص الاشخاص ، لا لا تعرف احد هنا، اخذت نفساً عميق وقررت بين نفسها ان تنزل الدرج بهدوء حتى تهرب ، هه بالتاكيد لن تبقى هنا مع اشخاص لا تعرفهم وخاصه ان القصر التي تتواجد فيه اول مره تراه،حسناً ما علي فعله التحرك بهدوء ساكن حتى لا ينتبه احد ومن ثم ايجاد طريقه للهروب من هنا، شدت عزيمتها ورفعت ضهرها واخذت اول خطواتها بالنزول... امي من تلك الفتاه... حبست شهقتهاا واغمضت عيناها وزادت دقات قلبها لكنها عزمت على النزول مهما حدث، لا اعرف عزيزي لابد انها احد المشاهير الحمقى الذين ينشرون صورهم بكثره لا تهتم بها، ذلك ما سمعته وهي تصل لمبتاغها متجهه نحو باب القصر...خارجه منه بكل سلاسه.

تنهدت براحهه مستنشقه الهواء النقي... فتحت عيناها على وسعها عند ادراكها مدى المسافه الطويله بين باب القصر وبوابه القصر... اهخ لو اعرف مالذي افعله هنا.. ولكن بالطبع ليست مشكله على اليد الايمن للرئيس ذُ القفازات الجلديه الغبي الذي لم يهتم لأمري حتى الان.. سوف اترك قصره واقطع يده اليمين من حياته بمجرد عودتي..

Drowned blood +18( الغريق في الدم )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن