"البارت الخامس عشر"

113 6 3
                                    

         ‏"The beginning of Devil's Root"

كَثيرًا ما يُحاولُ المَرءُ التَّرويَ، والصَّبرَ، وعدمَ الانفعالِ السَّريعِ الذي قد يُؤدِّي بهم إلى المَجهولِ. تَتَكَالبُ المشاعِرُ داخِلَه، والأخطاءُ التي لا تُغتَفَرُ بالنِّسبةِ له. قيامُ أهمِّ شَخصٍ لديكَ بتصرُّفاتٍ تُنافي مفاهيمَكَ، يُصلكَ إلى دَرَجةِ الانفعالِ غيرِ المدروسِ، الذي يُخرِجُكَ عنَ خُططِكَ لحياتكَ وأُمورِكَ. هُنا فقطَ يُدركُ المرءُ أنَّه فَقَدَ نفسَهُ رَغبةً منهُ في الاحتفاظِ بهم

لا شي مما يحدث طبيعي تكاد تقسم ان خلايا دماغها قد توقفت من كثره التفكير بما حصل ويحصل معها وحتى اصبحت افكارها تاخذها لما سيحصل فالمستقبل اذا استمرت الاحداث تحصل بدون علم منها! افكارها اصبحت كدوامه فوق راسها وكل ما حاولت الفرار منها تتذكر عودتها ، لم يخفا عليها.... بالتاكيد هو من من يتحكم بها وبقراراتها وحتى اصبحت متيقنه انه لديه هوس بها كانت تعلم انه مهووس بها بطريقه ما ، فهي لم تكن ساذجه لهذه الدرجه على الاقل تعلمت من خلال الروايات التي قراتها انه مهووس بها ، ولكنها لم تعلم انها كانت جزء من عقله أن جزء منه ماخؤذ بها ، لا يعلم سوا وجود مارسيلا في حياته، انه امر يُشابه المعجزه لحد ما.
ف ثاديُس لم يكن يُعرف بشي سوا الدماء! كان مُمتلئ اليدين بذلك السائل الاحمر.

حقاً كان كل اعتقادها  بانه  مهووس بطريقه المدُراء الذين يتمسكون بموظفيهم المُميزين ليس الا، لا هوس المرض واللعنه التي اُلقيت عليها.

تأففت بضجر مُتعب مما هي فيه! اخذت تمشي بالغرفه كالأله علها الافكار تتلاشى، ولكن العكس تماماً اخذت تزداد وفي تلك اللحظه بالضبط.. اخذت السماء تُمطر وفي ذات اللحظه اصبحت كالنبته التي تحتاج لماء بشكل عاجل خرجت مسرعه نحو شرفتها واخذت تتنفس بشكل عميق وقطرات المطر تهبط على وجهها ، تنهدت واذ بنظرها ياخذها للمسبح العملاق العميق ذاك ، نظرت للاعلى ومن ثم للاسفل برمت شفتاها بتفكير وما ان اكملت وضعت يداها مستنده على حفه الترس ودفعت نفسها بتهور واقفه على الحفه العملاقه التي عليها الان، دقات قلبها اخذت بالتسارع وما ان حاول عقلها ارسال افكار بالتراجع عن ما تخطط لفعله قفزت متناسيه كل ما في عقلها ، صادمه جسدها بعنف بتيار المياه الذي بلع جسدها الصغير ذاك متناسيه ما حدث كله ، مستمتعه بشعور الغرق، حبست انفاسها واستندت على جدار المسبح من الداخل باحثه عن شعور محدد داخلها.. وما قررته انها سوف تقابل ذلك الرئيس مهما حدث.

اه مارسيلا اه ايتها العاهره، ذلك ما نطقه انتوني بعدما سرد عليه ماركيس جميع الاحداث التي حصلت في غيابه... مستنشقاً اخر انفاس سيجارته محطمها في يده وهو ينظر لماركيس الذي ضهر على وجهه ملامح الانزعاج من نتعه لمارسيلا بالعاهره، ضحك ساخراً هه يبدو ان لدينا عاهر اخر هنا ها؟

مبتسماً باستفزاز لذاك القابع امامه...ما الذي تتفوه به انتوني... ذلك ما قاله ماركيس وهو يشد على اسنانه بغضب.

Drowned blood +18( الغريق في الدم )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن