" أتظن حقا أنه سيعيش؟.."
" لا أعلم..."
______________________
استيقظت مع بدأ أشعة الشمس بإنتشارها بكل لطف ورقة في أرجاء المكان.
كانت لليلة حقا غير هادئة، أحلام كثيرة زارتني الليلة، أشخاص مجهولين، أحاديث غريبة، أماكن لا أعلم عنها شيء..
فقط كان الأمر مزعجا..
دلكت ما بين حاجبي بإزعاج، فأنا حقا أكره حين إستيقاظي على هكذا أحلام.
خرجت تنهيدة من جوفي، مع تحريك جسدي، لأجلس على الكرسي.
كانت الساعة لازالت الخامسة صباحا، لم يستيقظ أحد على ما أعتقد إلى الآن.
تحركت من مكاني متجها ناحية الحمام، قمت بغسل وجهي.
وما أن أنتهيت اتجهت ناحية الشرفة، دلفت إليها، ناظرا إلى الشمس التي كانت بدأت بتهيئة مكانها في السماء.
كان المكان دافئ، وهادئ..
كانت لي رغبة في الذهاب إلى المكتب وأن أبدأ في البحث عما تذكرته بالأمس، لكن فقط أشعر بعدم القدرة على فعل شيء، جل ما أريده الآن هو فقط الجلوس بهدوء مستمتعا بهذه الأجواء.
مضى الوقت، كان يبدو حقا طويلا، لم أسمع صوتا، سوى صوت العصافير، وحركة الأشجار المتمايلة، مع صوت تساقط الأوراق من حين لأخر..
كان المكان، مع هدوءه يبدو حقا كالحلم، لكن فقط ما أثبت لي أن هذا ليس حلما هو سماعي صوت طرق قادم من الباب.
فأنا لا أظن أنه في الحلم سيكون هذا الطرق موجودا أيضا.
نظرت للوراء راغبا في التحرك والتحدث لكي لا يبقى الذي في الخارج منتظرا لمدة طويلة.
لكن يبدو أنه لا حاجة للتحرك، فهذا الشخص كان يقف عند باب الشرفة بالفعل، وبما أن الباب مفتوح فهو حقا..
حركت رأسي بقلة حيلة، فلقد كان إلياس يقف مبتسما منتظرا مني الاستيقاظ للواقع.
" إذا أبي العزيز قد أستيقظ أخيرا؟.." أردف بصوته المبتسم متقدما مني، ليجلس على الكرسي المتواجد في الشرفة.
" وماذا تريد من أباك العزيز؟."
" ماذا تظن أنت أبي؟."
رفعت حاجبي متعجبا لسؤاله، محركا كتفاي دلالة على عدم علمي " لا أعلم."
اتسعت إبتسامته اكثر " حسنا أبي، أنه أول مرة لا تعلم فيها شيئا."
أنت تقرأ
ذكريات متناثرة || scattered memories
Fanfiction============================= - " اعتذر، لا علاج للمرض، ويليام " - " س تتزوجها ويليام شئت ام ابيت. " - " قولوا مرحبا لوالدكم الجديد يا أطفال " - " الا تعرفين أنكِ دمرتي حياتي بفعلتك " - " ويليام، انا اسفة، ارجوك احمي الأطفال " - " اتركنا نحن نس...