❤️🔥 وصفت زيارة وارث المشهورة الحسين (ع) بانه وارث ستة من الانبياء ثم ذكرت وراثة أبيه علي " عليه السلام" وأخيه الحسن ثم أمّه فاطمة، ولم ترد هذه الأوصاف لغيره. ومعنى وارث من الوِرْثُ والإِرْثُ والتُّرَاثُ والمِيراثُ أي البقية من أصل الشيء. والوارث:صفة من صفات الله عز وجل، بمعنى الباقي الذي يَرِثُ الخلائقَ ويبقى بعد فنائهم. قال الله تعالى إِخباراً عن زكريا ودعائه إِيّاه:(هب لي من لدنك وَلِيًّا يَرِثُني ويَرِثُ من آل يعقوب) ؛ أَي يبقى بعدي فيصير له ميراثي ؛ قال ابن سيده:إِنما أَراد يرثني ويرث من آل يعقوب النبوة)
٢/معنى الحسين (ع) وارث: وفي ضوء ذلك فان عبارة(الحسين وارث) تشير الى وراثة الحسين لتلك الذوات التسع المعصومة لا في جانب المال، ولا في صفة متكررة لديهم جميعا كالعصمة والشفاعة وغيرها إذ لامعنى لذكر الاسماء حينئذ بل يكفي قولنا(الحسين وارث الانبياء والائمة) وهذا النوع من الوراثة لا ينحصر بالحسين إذ كل الائمة ع وارثون للانبياء ، بل هو في فهمنا وارث من تلك الذوات خصوصيات رسالية تاريخية هادية للناس في وقتها ميزت الواحد عن الاخر فمثلا كانت لآدم تسع حجج من ذريته تاسعهم صاحب عمر طويل جعلته منظومة رسالية تاريخية هادية تفرد بها من بين الانبياء وانتجت الهداية في وقته للفترة من ادم الى التاسع من ذريته ثم انتهت وحرفت بعد التاسع ولم تعد بعد هادية في المجتمع، وهكذا صفة لنوح و ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد ص وعلي وفاطمة ع انتهت وحرفت فلم تعد تؤدي وظيفة الهداية في المجتمع جددها الله تعالى في صفيه الحسين وجمعها له فغدت منتجة للهداية في الحسين ومنظومته الى زمن التاسع من ذريته في آخر الزمان. وبعبارة اخرى كأن تلك الذوات قد تكررت بالحسين بصفاتها التي كانت تهدي من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً. وهذا يكشف عن عظم الموقع الالهي للحسين في حركة الانبياء إذ صارت حركة الهداة من آدم الى الحسن المجتبى تمثل النصف الاول من حركة التاريخ و الحسين بالتسعة الهداة من ذريته يمثل النصف الثاني من التاريخ.