في محاولة نسيانها قرر أن يذهب بعيداً ؛ ولكن كيف يهرب الإنسان بعيداً من شئ يسكن بداخله ؛ كانت هي كل شئ بداخله ؛ كان يراها في كل شئ ؛زجاج سيارته ؛ وحزام الأمان الذي يضعه على خصره ؛ يراها في قنينة عطره وفي كل شئ ؛ هل تسألت يوماً عزيزي القارئ عن الطريق التي تقتل بها نفسك كل يوم دون أن تموت ؟ الأمر بسيط فارق حبيب لك ؛ أو أحب شخصاً لا بحبك .هبط أسفل إحدي البنايات الشاهقة وهاتفه يرن مراراً و تكراراً بدون توقف ؛ امسك الهاتف وجده معتز و أجاب عليه : أيوه يا معتز .
_بقالي ساعة برن عليك انت فين دلوقتي و إيه الدوشة دي ... ؟
_أنا في أوتيل في اسكندرية ؟
أيوه بقي يا رائد اوتيل إيه...؟ أنت شكلك خاربها ومعاك بنات وبتستهبل وتقول معاك مأمورية.
عقد رائد حاجبيه وقال: حد الله بيني وبين الحرام ؛ انا قولت اريح أعصابي في أوتيل قبل المأمورية .
ثم أضاف رائد : أنت في حد قدك واخد أجازه من الشغل ومش حاسس بحاجة .
_الله أكبر عليك أنت هتقر عليا ولا إيه ؟ دا أنا عريس و فرحي بعد يومين .
قال رائد : أنا مطحون في الشغل وشايل المديرية فوق كتافي .
_طيب متنساش فرحي بقي ؛ إللي هو فرح أختك و متجيش .
أيوه فاكر فرحك متقلقش ... ثم أضاف: أخلص بس المأمورية وجي علطول .
وعلى الناحية الأخري.
كادت ملك أن تضغط على زر المصعد وهي تمسك يد ابنتها لكن يد شخص كانت الأسرع و دلف إلي المصعد قبلها وكادت أن تدخل ولكن ظهر أمامها آخر شخص تريد رؤيته وجدت أمامها رائد. ؛ بدأت نبضات قلبها تضرب بعنف و شعرت أن ساقيها غير قادرة على حملها ... و ما التقطت العين بالعين حتي سقطت دموعها و أرتطمت بالأرض و توقف الزمان.
حملت ابنتها واطلقت الريح لساقيها وهي تصرخ بفزع وتركض مثل المجنونه هنا و هناك لا تعلم أين تذهب!! ؛ لا تريد رؤيته .... والصغيرة تصرخ برعب شديد. .
كاد أن يخرج من المصعد و يركض خلفها ليلحق بها وهو يصرخ بها : ابني فين يا ملك و ديتي ابني فين ؟
ولكن لسوء حظه اتقفل باب المصعد وظل يضعط على إزاره لكي يلحق بها .
ماذا سيحدث .
رواية ديسرت أيجل ♥️.
بقلمي المتواضع أيه انور 📜.
انتظروني 🔥.الحلقة الأولي هتنزل بكره يا جماعه بإذن الله 💜.

أنت تقرأ
ديسرت أيجل الجزء الثاني ( بقلمي المتواضع أيه انور 📜✍️)
Romance#الحقوق محفوظة # ممنوع النشر و الاقتباس إلا بإذن الكاتبة أيه أنور 📜. تدور الأحداث حول فتاه بسيطة في القرن الحادي والعشرين ؛ تسكن في حي فقير ؛ توفت والدتها و تركتها يتيمة ؛ دعست عليها الحياة من أقرب الناس إليها "والدها" كانت تعيش معه حياة مليئة...