المقدمة💝.

2.5K 109 33
                                    


في محاولة نسيانها قرر أن يذهب بعيداً ؛ ولكن كيف يهرب الإنسان بعيداً من شئ يسكن بداخله ؛ كانت هي كل شئ بداخله ؛ كان يراها في كل شئ ؛زجاج سيارته ؛ وحزام الأمان الذي يضعه على خصره ؛ يراها في قنينة عطره وفي كل شئ ؛ هل تسألت يوماً عزيزي القارئ عن الطريق التي تقتل بها نفسك كل يوم دون أن تموت ؟ الأمر بسيط فارق حبيب لك ؛ أو أحب شخصاً لا بحبك .

هبط أسفل إحدي البنايات الشاهقة وهاتفه يرن مراراً و تكراراً بدون توقف ؛ امسك الهاتف وجده معتز و أجاب عليه : أيوه يا معتز .

_بقالي ساعة برن عليك انت فين دلوقتي و إيه الدوشة دي ... ؟

_أنا في أوتيل في اسكندرية ؟

أيوه بقي يا رائد اوتيل إيه...؟ أنت شكلك خاربها ومعاك بنات وبتستهبل وتقول معاك مأمورية.

عقد رائد حاجبيه وقال: حد الله بيني وبين الحرام ؛ انا قولت اريح أعصابي في أوتيل قبل المأمورية .

ثم أضاف رائد : أنت في حد قدك واخد أجازه من الشغل ومش حاسس بحاجة .

_الله أكبر عليك أنت هتقر عليا ولا إيه ؟ دا أنا عريس و فرحي بعد يومين .

قال رائد : أنا مطحون في الشغل وشايل المديرية فوق كتافي .

_طيب متنساش فرحي بقي ؛ إللي هو فرح أختك و متجيش .

أيوه فاكر فرحك متقلقش ... ثم أضاف: أخلص بس المأمورية وجي علطول .

وعلى الناحية الأخري.

كادت ملك أن تضغط على زر المصعد وهي تمسك يد ابنتها لكن يد شخص كانت الأسرع و دلف إلي المصعد قبلها وكادت أن تدخل ولكن ظهر أمامها آخر شخص تريد رؤيته وجدت أمامها رائد. ؛ بدأت نبضات قلبها تضرب بعنف و شعرت أن ساقيها غير قادرة على حملها ... و ما التقطت العين بالعين حتي سقطت دموعها و أرتطمت بالأرض و توقف الزمان.

حملت ابنتها واطلقت الريح لساقيها وهي تصرخ بفزع وتركض مثل المجنونه هنا و هناك لا تعلم أين تذهب!! ؛ لا تريد رؤيته .... والصغيرة تصرخ برعب شديد. .

كاد أن يخرج من المصعد و يركض خلفها ليلحق بها وهو يصرخ بها : ابني فين يا ملك و ديتي ابني فين ؟

ولكن لسوء حظه اتقفل باب المصعد وظل يضعط على إزاره لكي يلحق بها .

ماذا سيحدث .

رواية ديسرت أيجل ♥️.
بقلمي المتواضع أيه انور 📜.
انتظروني 🔥.

الحلقة الأولي هتنزل بكره يا جماعه بإذن الله 💜.

ديسرت أيجل الجزء الثاني ( بقلمي المتواضع أيه انور 📜✍️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن