البارت الثاني 💝.

840 112 28
                                    

كانت تعلم إن الدنيا أضيق بكثير من أن تعبر بطريق لا يمر منه ؛ ولا تعلم ما تلك المشاعر المتضادة  التي أنتابتها فجأة ؛ قلبها  يريدها أن ترتمي في حضنه ؛
و تشكوا له ما حدث معها في تلك السنين الماضية؛  أما عقلها صرخ بها بكبرياء أن تختفي من أمامه ولا تعاتبه فما فعله بها ليس هيناً ؛  كانت تحبه بعدد حبات الرمال!! وعدد النجوم  !!!وعدد قطرات المطر!! ؛  والآن ! ؛ لا تريد أن ترى وجهه ؛ ولا تعلم لماذا بدأت ضربات قلبها تضرب بعنف و ساقيها غير قادرة على حملها و ما التقطت العين بالعين حتي سقطت دموعها و أرتطمت بالأرض و توقف الزمان.

حملت ابنتها واطلقت الريح لساقيها وهي تصرخ بفزع خوفاً أن يأخذ منها ابنتها وتركض مثل التى فقدت عقلها هنا و هناك لا تعلم أين تذهب !! ؛ لا تريد رؤيته !!  .... والصغيرة تصرخ برعب شديد .

كاد أن يخرج من المصعد و يركض خلفها ليلحق بها وهو يصرخ بها : إبني فين يا ملك و ديتي إبني فين ؟

ولكن لسوء حظه اتقفل باب المصعد وظل يضعط على إزاره لكي يلحق بها قبل أن تغادر مره أخري .

وعلى الناحية الأخري.

بدأت تركض بكل ما أوتيت من قوة وهي تحمل ابنتها وتمسك فستانها ؛ثم وقعت على الأرض من ذالك الحذاء العالي الذي ترتديه ؛ خلعت الحذاء وألقته وركضت و دموعها تهبط على وجنتيها.

صعد قصي إلي الإحتفال وهو يحمل التورته  ؛ و فتش بعيونه هنا وهناك يبحث عن ملك و تفاجأ عندما لم يجدها وسط الحاضرين أخرج هاتفه وكبس على الزر واتصال بها وقال: أنتي فين يا ملك أنا طلعت فوق لقيتك مش موجودة.

_إلحقني يا قصي  !!!

أنتفض ذعراً من صوتها  : مال صوتك يا ملك في إيه ؟

وقفت تلتقط أنفاسها من كثرة الركض وقالت : رائد أنا شوفت رائد هياخد بنتي مني ؛ هيقتلني ؛ هياخد روڤان .

_اهدي اهدي أنتي فين ...؟

ظلت تدور حول نفسها لعلها تجد اسم أو اشاره ترشدها أين هي : أنا في الشارع ؛ جريت كتير ومش عارفه انا فين ...؟

ترك الحفل وهبط إلي أسفل وهو يقول : طيب اوصفيلي المكان عشان أعرف اجيلك .

بعد مرور نصف ساعه وصل قصي إلي هناك و هبط مسرعاً و هرول نحوها : في إيه يا ملك أنا سايبك كويسه ؛ إيه إللي حصل ؛ و الزفت دا شوفتيه إزاي .

قصت له ملك ما حدث معها بالتفصيل .

أضافت بخوف : أنا خايفه ياخد بنتي مني يا رائد و يحرمني منها ولا يعمل فيا حاجة !!! ؛ أنا خلاص معدتش فيا عقل ومش عارفه أعمل إيه ؟.

متقلقيش مفيش حد يقدر يعملك حاجة ؛ ولا ياخد روفان منك طول ما انا عايش .

ظلت ترتجف وقالت بصوت أقرب إلي البكاء : دا إيدو طايلة و يقدر يعمل أي حاجة يا قصي ؛ لو قتلني الحكومة مش هتقدر تعملوا حاجة .

ديسرت أيجل الجزء الثاني ( بقلمي المتواضع أيه انور 📜✍️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن