وصلت ملك وادارت المفتاح في الباب وهي تحمل روڤان وجدت رائد واقفاً بإنتظارها بالداخل؛ شعرت بالهلع و تعلقت عيونها بذالك الواقف ينظر لها بنظرات نارية لو كانت تلك النظرات رصاصاً لكانت سقطت صريعة الآن !!!!.
كانت دماغه تفور كمداً و غيظاً قال بغضب هادر :كنتى فين ؟
أبتلعت الغصة التي تشكلت في حلقها وأردفت بتعثلم وبعض الارتباك تخشي أن يكون رآها واقفة مع قصي : روحت أجيب بنتى من الحضانة.
ثم أضاف غاضباً بصوت خرج من بين أسنانه التى كادت أن تتكسر بسبب ضغطه عليها : إزاي تنزلي من غير إذنى ؛ البص بيجيبها كل يوم للبيت .
تلألأت الدموع في مقلتيها من معاملته القاسية معها قالت غاضبة فقد طفح الكيل بها : خرجت اشم هواء بدل ما انت حابسنى كده ؛ انا مش جارية عندك يا سي السيد.
تركته ودخلت الغرفة وصفقت الباب خلفها ؛ حمل روڤان وقبلها من وجنتيها وقال بحنان: عملتى إيه النهاردة يا حبيبة بابى .
وجد عروسه صغيره تحملها في يدها سألها ::مين جبلك العروسة الحلوة دي يا روڤى ؟! مامى .
هزت روڤان رأسها نافية : لا !!!.
غضن حاجبيه بإستغراب ولأول وهلة شك ب قصي كان الأمر أشبه بلكمة يوجهها ملاكم إلي خصمه : اومال مين جبلك الالعاب دي.
ثم أضاف متسألاً: وكنتوا فين ؟
قالت الصغيرة ببراءة : كنا مع انكل قصي .
قهراً منه خرجت منه الكلمات غاضبة صارخة يعتصرها الألم : مين كان مع قصي ؟!.
و ياليتها لم تقل شيئاً !!!! ؛ شعرت الصغيرة بالزعر وانتفض جسدها خوفاً عندما أصبح غاضباً؛ كان غريباً عينيه تتسعان ويزداد سوادهما قتامة ؛ كان يجز على أسنانه .
قالت الصغيرة بزعر : انا ومامى كنا مع بابى قصي.
كلماتها كانت كفيلة بإثارة غضبه مثل رياح عاتية مرت على جمار خامدة لتصبح جمرات آتيه من قاع جهنم؛ لم يستطع رائد أن يكتم غيظه أكثر من ذالك تغلغل الغضب بداخله حتي تملك منه و أصبح عصابة تعمى قلبه وغمامه تظلل سمائه وصرخ بقوة ينادى اسمها بصوت فظ شق عنان السماء : ملك !!!!! ؛ ملك !!!
لحظات مرت وكأنها قرون وقرون من العذاب حتى استجمعت قواها وسألته بسرعة عندما وجدته في قمة غضبه : في إيه يا رائد حصل إيه؟
اقترب منها وضغط على مرافقيها بقوة وقال وعيونه تشع غضباً مخيفاً: انتى كنتى مع قصى!!!.
ازدردت ريقها بصعوبة وقالت بإرتباك أجبرها عليه خوفها منه :لا !!!.
فقد أخطئ كثيراً؛ وآخر أخطائه عندما منحها فرصة لينال حبها مرة أخرى ؛ لن يناله فقط منحته من وجهة نظره إلى غيره "قصي" برحابة صدر ؛غضض شفتيه بغيظ حتى كاد أن يدميها وقال غاضباً: بطلى كدب !!!؛ لسه بنتك قايلة انك كنتى مع قصي .
أنت تقرأ
ديسرت أيجل الجزء الثاني ( بقلمي المتواضع أيه انور 📜✍️)
Romance#الحقوق محفوظة # ممنوع النشر و الاقتباس إلا بإذن الكاتبة أيه أنور 📜. تدور الأحداث حول فتاه بسيطة في القرن الحادي والعشرين ؛ تسكن في حي فقير ؛ توفت والدتها و تركتها يتيمة ؛ دعست عليها الحياة من أقرب الناس إليها "والدها" كانت تعيش معه حياة مليئة...