الفصل السادس : "مصيبة على وشك الحدوث"

23 11 3
                                    

وفى الصباح الباكر خرج مراد البستانى لانجاز عمله فى حديقة القصر وكان بجانب الحديقة مسبح كبير جميل وبينما هو يعمل فى الحديقة ويسقى الورود وكان يتراجع خطوات للخلف كان على وشك السقوط فى المسبح فى نفس اللحظة التى خرجت فيها السيدة روضة من القصر إلى الحديقة أسرعت تجرى لتنقذه قبل سقوطه فشكرها على موقفها معه وشرح لها أنه لولا إنقاذها له لأصبح غريقًا فهو لا يستطيع العوم كما أنه لديه فوبيا من العوم فى الماء فهو لا يحب الاقتراب من المسطحات المائية حتى إذا خرج إلى رحلة للبحر لا يعوم مثل باقى البشر بل يظل على الشاطئ ينظر إلى البحر ويتمنى أن يعوم لكن خوفه يمنعه ، سمعت روضة ما قاله البستانى وابتسمت بعد فترة من الكآبة التى استمرت بها وانعكست على ملامح وجهها وقالت :لن اجد حالة مثلك من قبل مرت على ،قال مراد : لما لا فكل واحد منا لديه خوف من شىء ما يمنعه من الوصول لمتعة أو هدف ، قالت :أعلم ولكن من مننا يهرب من البحر فالجميع يحب الذهاب إليه والعون والاستمتاع بجماله الساحر ، قال لها : لأنك نظرت إلى خوفى من وجهة نظرك لذلك رديت بهذا الرد ولو كنت نظرت إلى الموقف من جهتى كشخص كانت اختلفت وجهة نظرك فكل منا يرى الموقف بعين طبعه ولا يشعر بخوفك ولا ألمك إلا نفسك ، قالت: صحيح ! لقد تأخرت الآن على الإسراع لأننى أريد إنجاز العديد من الأشياء ....

"صلعاء المدينة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن