الفصل السابع : "للمرة الثانية "

19 9 1
                                    

آه آه أنا متعب من يسمعنى من يجيبنى أنا متعب ، أمى أبى وبصوت عالٍ يردد البستانى هذه الكلمات تسمعه السيدة روضة مصادفةً فأسرع اتجاه غرفته فى القصر وتقول :ماذا اصابك يا مراد ؟
مراد يرد : بكلمات لا معنى لها فقد ارتفعت حرارته لأربعين مئوية واوشك مخه على الانفجار من التشنجات الحرارية أسرعت السيدة روضة بعد اكتشافها للأمر واتصلت بالطبيب ، كتب له الطبيب الدواء بعد فحصه واعتنت به وسعرت معه وكأنها أخت أو اموله حتى تعافى وعندما فتح عينيه شكرها قائلًا : هذه ثانى مرة تنقذين روحى من الموت وانا ممتن لك على ما فعلتيه معى يا سيدتى ، أطلبى ما تردين منى ، قالت : لا افعل الخير بمقابل فأنا فعلت هذا كله لله لانك روح ، لا انتظر منك مقابل، ما فعلته فعلته لروحك وليس لاننى انتظر منك شيئا ، قال مراد : أنت رائعة فلست رائعة المظهر فقط وإنما رائعة الروح .
قالت روضة :انت تحتاج للراحة الآن سوف اتركك .
قال (مراد) : لماذا تهربين كلما شكرتك واثنين على شكلك وشخصك .
قالت :لأننى لا اصدق هذه التفاهات .
قال: تفاهات !!
قالت :نعم ! من يتقبلنى وانا بدون شعر ، من سوف يرانى جميلة وأنا بدون شعر .
قال : وما علاقة الشعر بالجمال فالجمال جمال الروح ليس الملامح ، ألم تقولى أن الروح تسبق الجسد.وان المعنويات فى التقدير تسبق الماديات ، قالت : نعم ولكننى اعتدت اننى هكذا لن يتقبلنى أحد بالرغم من تقبلى لذاتى إلا اننى اعلم أنه لن يتقبلنى أحد على عيبى
قال : ولكن أنا اتقبلك يا سيدتى .
قالت : كاذب انت فقط تطمع فى أموالى ، من سيعجب بى وأنا هكذا فتركته وانصرفت ...

"صلعاء المدينة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن