وفى إحدى الليالى الدافئة خرجت السيدة للحديقة وصادفتت البستانى (مراد) خارجًا من غرفته مرتديًا على غير العادة ملابس جميلة منسقة الشكل ويبدو مهندمًا وشعره الناعم الذى يهتز مع نسمات هواء الليل .رأى مراد السيدة فاقترب نحوها وقال لها : كيف حالك ؟
هلا أعطيتينى من وقتك ؟
قالت :ولما لا بما اننا أصبحنا أصدقاء أخذت تحكى له قصتها المريرة وأهلها الذين يعانلونها بالسوء وأنها لازالت تقديرهم وترعاهم بالرغم من سوء معاملتهم وأنها فى اليوم الذى قالت له لديها العديد من الإنجازات كان من ضمن إنجازاتها مراعاة أهلها بالرغم من سوء معاملتهم .
قال لها مراد : أتساءل فى نفسى أمن عيب خلقي يهربون منك ؟
قالت :نعم ، هذه حياتى البائسة لا أسعر بطعم العائلة ، أشعر اننى وحيدة دون أشخاص حولى .
قال مراد :هم الخاسرون ، فالباب المغلق يا سيدتى لا تعودى لفتحه فلو كان لك لكان فتح فكل شخصة يرتاح مع من يشبهه ولا بأس فى أنكِ تبرى والديكِ فعند الله لا يزول الجزاء .قالت :الحمد لله
قال : أتعلمى يا سيدتى انتى على وشك الوقوع بحبك وأعلم أن هذا الكلام سوف يزعجك لانك لن تصدق أن من الممكن أن شخص يعجب بفتاة بدون شعر ولكننى أعجبت بشخصك وبمواقفك معى ، بمساعدتك لى ، برفقك معى بعد حوالى عشرة أشهر من المواقف وشخصك الكريم فأنتِ وإن كنت بلا شعر فهذا لا يعنى أنك بلا عقل ، فالعقل والروح أهم من الشعر وأتعجب من أهلك وسخافتهم معك ومنذ أن جئت إلى هنا وأنا معجب بك وكلما تقربت منك صرخت فى وجهى وبعدت عنى أنا الفتى الريفى أعجبت بك فتاة المدينة الجميلة .
قالت روضة : لا أريد سماع مثل هذه السخافات ولئن لم تنتهى سوف أنصرف وأنهى صداقتك ألم أقل لك أن لديك عرض آخر !
قال : يا سيدتى ماذا افعل لك كى تصدقى حبى لكِ ..قالت :لا تفعل شىء أنا لا أؤمن بالحب ولو كان الحب موحودًا لكانت أمى أحببتنى وأبى تقبلنى لكنهما عكس كذلك تمامًا فكيف لك أنت بأن تحب مثلى بدون شعر ، أنت طامع فى أموالى فقط .
قال لها :أنسة ما قلته لكِ.
وتعتقد الأمور وتمر الأيام بينهما هى تحكى وهو يسمع فقط ، هى تحكى وهو يسمع فقط ويعقب بما يراضيها فقط .
أنت تقرأ
"صلعاء المدينة "
Художественная прозаعن فتاة تعرضت لعيب خُلقى والجميع كان يهرب من التعامل معها إلى أن صادقت ماسة فى طريقها كانت هذه الماسة سبب فى تغيير حياتها ...