ها أنا عُدت وحدي من جديد.... أصبحت الحياة سوداء بعدما كان الضوء الأبيض يشع من الأسوار المحاطة بي رغماً عنها، تحديت الحياة و وقفت بكل غرور و لكن خسرت في أول جاولة تليها جميع الجولات حتى النهاية لتنظر لي بكل إستهزاء هاتفة " و كعادتي تفوقت عليكي ".
لماذا أنا؟
لماذا؟دلفت المساعدة بعدما طرقت الباب و سُمح لها بالدخول، إقتربت من مكتب الطبيب الجالس يرتشف من كوب عصير البرتقال الذي أصبح من المشروبات المفضلة لديه مؤخراً و يستمع لأغنية من أغاني " ميادة الحناوي".
_ دكتور "أصيل" آنسة "قدر" برا تحب أدخلها و لا لما يجي دورها؟
_ دورها إمتى؟
بعد إستراحة حضرتك عالطول، قالتها المساعدة ليردف و هو يرتشف أخر رشفة من كوب العصير.
_ تمام دخليها و خلي عم "رمضان" يحضرلها كوباية العصير.
هزت المساعدة رأسها بمعنى حاضر لتخرج و بعد دقائق دلفت فتاة ترتدي بنطال أسود اللون و چاكيت من نفس اللون و معه قميص ليس له علاقة بالالوان و أزراره غير مغلقة جميعها، شعرها القصير مبعثر بعض الشئ و رباط الحذاء مهمل.
وقف الطبيب "أصيل" طبيب الأمراض النفسية و العقلية مقترباً من مقعد "قدر" نظر لهيئتها قليلاً ثم بدأ في تعديل ملابسها الغير مهندمة اغلق أزرار القميص، ربط رباط الحذاء، أغلق سحاب الچاكيت ليخفي القميص غريب اللون و الغير منظم و أخيراً قام بتعديل خصلات شعرها.
_ مش قولتلك قبل ما تنزلي خلي حد يظبطلك هدومك يا "قدر"؟
نظرت له ببعض الخجل متمتمة بهدوء رقيق :ماهي خالتو مش في البيت و " جميلة " و "منار" في الجامعة لسة وبعدين أنا تعبت قاعدة بقالي ساعتين بتخانق مع "قدر" عشان الموضوع ده و على أخر لحظة كنت هنزل لولا إن إحنا إتفقنا.
أمأ برأسه و قبل أن يتكلم لاحظ يدها التي تحاول أن تخفيها عن ناظريه، نظر لها باستغراب و أمسك بيدها لكنها إنتزعتها بسرعة و هي تهتف بعنف مبالغ.
_ متمسكش إيدي.
_ ليه؟
عشان عشان، صمتت و لم تعرف بماذا تجيب ليمسك بيدها عنوة و هو يبعد ذراع القميص ليرى جرح جديد في يدها، إحتدت ملامحه و هو ينظر لها و هي تبادله نفس النظرات ليسأل بغضب.
_ برضوا جرحتي إيدك هو أنا مش قولتلك مية مرة إبعدي عن أي أداة حادة؟
أنت تقرأ
غالب الأقدار
Romanceحاول الجميع إصلاحي لأصلح للمجتمع ماعدا شخص تقبلني أنا و جعلني إصلاحاً لنفسي قبل إصلاحاً لأحد