البارت الخامس ( و ماذا بعد؟)

64 6 17
                                    

إزيكم عاملين إيه بصوا حظكوا حلو أوي إن الدكتور أجل العملية بتاعتي بعد أسبوعين عشان كدة نزلت البارت ده و بارت من الرواية التانية متنسوش تقرأوه و إحتمال أنزل تاني قريب بس العقبة في الموضوع الدراسة بتاعتي بس ان شاء الله هحاول اوفق متنسوش تدعولي بقى في صلاتكم اسفة إني طولت عليكم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

التفكير هبة وهبها الله لنا دون أي شئ يظل الإنسان يفكر عندما يفتح عينيه للحياة حتى يغلقهم من جديد عائداً لربه و لكن كثرة التفكير يعني تدمير.

إستيقظت "قدر" بثقل و هي تعتدل بتعب جأت عينيها على النائم على الأريكة شهقت بفزع عندما رأت رأسه موضوع عليها قطعة قطن و به بقعة دم، إستيقظ "غالب" بتعب و هو يمسك رأسه.

_ في إيه مالك؟، سألها باستغراب لتشير لرأسه سألة.

_ مين اللي عمل فيك كدة؟

_ سيادتك.

_ أنا! لا أنا مصحتش من النوم أصلاً.

_ نعم! اومال مين اللي قامت فجأة كدة و مسكت الڤازة نزلت بيها على دماغي أمي!؟

_ أنتَ بتزعق ليه؟ لو كنت أنا اللي عملت كدة كنت قولت مش هخاف منك يعني.

_ أنتِ هتجنيني يابت أنتِ بقولك إيه متعصبينيش عليكي ده من بجاحتك خبطتيني بيها و رجعتي كملتي نوم و لا كأن حاجة حصلت.

عقدت ذراعيها ببرود متمتمة : والله بقى معرفش روح شوف مين اللي بطحك كدة و مترميش البلى عاليا عشان مبطحكش أنا المرة دي.

كاد أن يقترب منها و لكن قاطعه طرق الباب ليردف و هو يجز على أسنانه بغيظ : إدخل.

دلف "عاصي" و معه زوجته و إبنته حاملين في يدهم بوكيه من الورد.

_ ألف ألف حمدالله على السلامة يا بنت أخويا البقاء لله يحبيبتي، قال "عاصي" بابتسامة و هو يضع بوكيه الورد بجانبها لتجيب هي بهدوء.

_ الله يسلمك، ربنا يصبرك يحبيبتي يعني إترملتي و أنتِ في عز شبابك، قالت "زينات" ذلك و هي تخرج منديل تمسح به دموعها الزائفة.

_ كتر خيركوا أنكم جيتوا عملتوا الواجب، أنهت كلامها بصوت حاد قليلاً لتنبس "نسمة" و هي تتفحص "غالب" بعينيها.

_ إزاي بس يا "قدر" تقولي كدة إحنا ولاد عم و أكتر من إخوات برضوا.

إبتسمت بسخرية و هي تقلب نظرها الناحية الأخرى أما "زينات" سألت بابتسامة واسعة الواقف أمامها.

_ و أنتَ بقى حضرتك تبقى مين؟

_ "غالب النمر" أخو "أصيل".

_ بجد! بس أنتِ مقولتيش أن جوزك ليه أخ يا "قدر"؟!

_ مجتش مناسبة يا "نسمة" أصلي مش فاضية.

غالب الأقدار  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن