البارت السادس ( تبادل أدوار 2)

48 4 13
                                    

دلفت "نسمة" بثوبها المُبهج و شعرها المتطاير لتقابل "غالب" و "موسى" و هم يخرجون من المنزل.

_ صباح الخير، قالتها بابتسامة واسعة ليقترب منها "موسى" مُمسكاً يدها ليقبلها.

_ Bonjour, Senorit.
إبتسمت بخجل لتشكره، نظرت ل "غالب" سائلة.

_ إزيك يا "غالب" راسك عاملة إيه دلوقتي؟، أجاب ببرود و هو ينظر لساعة يده.

_ تمام، إستغربت معاملته الجافة لكنها أكملت بحزن مصطنع.

_ "قدر" عاملة إيه دلوقتي؟ هي بجد صعبانة عليا اوي بسبب اللي بيحصلها ده و كمان، قاطعها بضيق واضح و هو يبتعد عنها.

_ والله أنا مش ابن خالتك عشان تفهميني أن أنتِ بتحبيها حاجة متخصنيش يبقى مليش دعوة بيها.

غادر و ذهبت هي ل "قدر" لتراها تجلس امام لوحة رسم بيضاء ملطخة ببعض الألوان.

_ غريبة بقالك كتير يا "قدر" مرسمتيش إشمعنا دلوقتي؟، إنتبهت لها لتعود مرة أخرى ترسم على اللوحة بهدوء لتبتسم بمكر قائلة.

_ جاية عشان تشوفيه و سابك و مشي مش كدة، عقدت "نسمة" حاجبيها بعدم فهم لتسترسل "قدر" دون أن تُلقي لها إهتمام.

_ نظراتك ليه في المستشفى فضحكتك و بينت قد إيه أنك واقعة و طبعاً "زينات" مش هتفوت فرصة زي دي.

_ و إيه المشكلة في كدة أنا مُعجبة بيه و سهل جداً أخليه يُعجب بيا و نحب بعض، إبتسمت "قدر" بسخرية لتلقي الفرشاة و تلتفت لها.

_ و مالوا بس خلي بالك ساعات اللي بنبقى عايزينه يحصل بيحصل بس عكسه، هتفت "نسمة" بعدم فهم : مش فاهمة تقصدي إيه؟

_ الحاجات دي مش بتتفهم بتتشاف على ارض الواقع عشان نفهمها، صحيح قولي لعمي إني هتم ال 21 كمان أربع شهور.

توترت "نسمة" لتحاول رسم ابتسامة حاولت أن تُبين سعادتها : كل سنة و أنتِ طيبة اكيد طبعاً بابا هيبقى عارف بس هو إيه المناسبة يعني.

وقفت بمرح و هي تدور حول نفسها بسعادة : أصل خلاص كل حاجة هتبقى بإسمي و كمان شقة بابا و ماما هتتفتح تاني، أكملت و هي تميل نحوها مُردفة بتحدي : و كمان ليا نصيب في الشركة اللي عمي "عاصي" مشغلها و لا نسيتي بقى؟

_ لا.. لا منستش بس أنا... أنا مليش دعوة بالحاجات دي إبقي إقعدي معاه و اتكلموا أنتم.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

طرق "زهران" على باب غرفة الطبيب النفسي "سراج الدين" دلف بعدما سُمح له بالدخول و على وجهه ابتسامة هادئة، سمح له "سراج" بالجلوس هاتفاً بود.

_ إزيك يا عمي وحشتني جداً والله حضرتك عامل إيه دلوقتي؟، هتف "زهران" و هو يضحك بخفة قائلاً.

غالب الأقدار  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن