إن لعنة الإنسان تكمن في أنه لا يشعر بقيمة الأشياء حتى يفقدها.
/أحمد آل حمدان.~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في إحدى الأماكن الراقية في منزل عائلة العاصي حيث تكمن عائلة "عاصي الحيسي" المكونة من "عاصي" و هو عم "قدر" و شقيق أبيها و زوجته "ثريا" و أبنائهم "سليم" و شقيقته "نسمة"، المنزل كان عبارة عن فوضى بسبب صوت صراخ " ثريا" الذي ملأ المكان.
_شايف بنت أخوك عملت إيه؟ صحيح ياما تحت السواهي دواهي هتكوش على كل حاجة و فوق كل ده هتم ال 21 سنة يا "عاصي" عارف يعني إيه يا "عاصي".
نفث " عاصي " دخان سيجارته بتوتر بسبب صوت زوجته العالي و هو يستمع لكل ما تتفوه به بإنصات.
_ عارف عارف يا "ثريا".
_ و لما أنتَ عارف ساكت ليه؟ هتفضل حاطط إيدك على خدك لحد ما تيجي و معاها الحكومة و بتطالبك بحقها بت الطماعة مش هتكتفي باللي هتاخده من جوزها و أهله.
صرخ " عاصي" في وجهها جاعلها أن تصمت : مانتِ تسكتي و تكتمي صويتك ده عشان أعرف أفكر بهدوء ممكن بقى تتكتمي.
جلست و هي تضرب على قدمها بحنق : ماشي يا "عاصي" أديني ساكتة و هتكتم أما أشوف أخرتها مع بنت "صادق".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فتحت عينيها ببطئ من شدة ضوء الغرفة، أذنيها إلتقطت بعض الأصوات لتعرف أن أحداً ما في الغرفة، نظرت لهم ببطئ حتى لاحظتها " آلاء" صديقتها لتهرول إليها بلهفة.
_ "قدر" حمدالله على السلامة يا حبيبتي.
لم تنبس بحرف بل نظرت لهم جميعاً تحث أي أحداً منهم على الكلام و لكن لا أحد تكلم بل نبهوا بعضهم البعض بعدم التكلم.
_ ساعديني أتعدل.
ساعدتها "آلاء" على الإعتدال بأريحيها لتردف بوجه شاحب.
_ حد فيكوا يحكي و يقول إيه اللي حصل يإما يروح و ميتعبش نفسه بالقعاد هنا.
_ تصدقي إن إحنا غلطانين عشان تعبنا نفسنا و جينا، قالتها "رحمة" بحدة لتجيب "قدر" بنفس النبرة.
_ الباب موجود ممكن تمشي و أنا مطلبتش من حد يجي يزورني يا طنط.
وقفت "رحمة" بغضب و هي تأخذ حقيبتها.
_ طنط! و لازمتها إيه بقى طنط يحبيبتي أنا ماشية يا "زهران".
خرجت من الغرفة و هي تتمتم بغيظ و غضب، قابلت" غالب" في وجهها الذي كان ينفث أخر دخان بسجائره.
_ رايحة فين يا ماما؟
_ غايرة في داهية أنتَ عارف لو البت دي لو قعدت معانا في البيت هحملك أنتَ المسؤلية يا "غالب".
أنت تقرأ
غالب الأقدار
Lãng mạnحاول الجميع إصلاحي لأصلح للمجتمع ماعدا شخص تقبلني أنا و جعلني إصلاحاً لنفسي قبل إصلاحاً لأحد