البارت الثاني (مقتطفات من لحظات 2)

122 9 17
                                    

دائماً ما أكرهه الكوابيس و ليس أنا فقط بل البشر جميعاً و لكن لأول مرة أتمنى أن ما رأته عيني يكون كابوس، كابوس يخبرني بأن أعتني به قبل أن يفوت الآوان و يحدث له ما رأيته و لكن هل عندما يأتي الكابوس يكون تحذير أم تنبؤ؟!

فتحت عيني بثقل من شدة الصداع الذي يفتك برأسي، إعتدلت حتى آخذ شئ يساعدني على الأسترخاء و لكن لحظة أين الكومود الذي بجانب الفراش و ما هذه الغرفة؟ مهلاً هذه غرفتي القديمة!
تجولت بعيني في غرفتي القديمة حتى رأيت فتاة تجلس في الزاوية لكنها كانت تبكي و هي تضع يدها على أذنيها بسبب صوت الصراخ الصادر.

هل هذا حقيقي؟ هل هذه الفتاة أنا! الصوت أقصد الصراخ أنا أعرف صاحبته إنها.... إنها أمي نعم هي، إتجهت بنظري نحو باب الغرفة ليُفتح بقوة، دلف رجل طويل القامة عريض الكتفين لكنه يرتدي قناع شكله مخيف نعم أول مرة في حياتي أرى قناع بهذا المظهر المرعب.

_ مالك قاعدة كدة ليه يا "قدر" مش قولتلك تفضلي واقفة و تشوفي اللي بيحصل.

نظرت له الفتاة برعب و لم تقوى على الكلام لقد سُحبت الحروف من شفتيها أصبحت بكماء.

_ ما تنطقي ساكتة ليه!

_ مقدر... مقدرتش... أشوف... ماما و أنت بتعذبها.

_ بس أنا مش بعذبها أنا بريحها عشان تعرف تلعب معايا كويس هي و أبوكي، أكمل بضحك : بس هي مش هتعرف تلعب معايا خالص بعد كدة.

وضع يده على كتفها العاري لتنتفض و تصرخ بقوة.

_ إبعد عني إبعد عني.

_ إبعد عني، إبعد عنيييييي!

قالتها بصراخ و هي تنتفض من فراشها و تصرخ بهيستريا و ما زالت تتذكر مظهر لا تستطيع أن تمحيه من ذاكرتها.

إنتفضت " منار" بفزع و هي ترى حال الأخرى التي كانت تشبه المجنونة التي يخاف الناس الأقتراب منها خوفاً على أنفسهم، دُفع باب الغرفة بقوة ليدلف الجميع، إقتربت "رويدة" محاولة تهدئتها و لكن بلا فائدة.

_ تاني جه تاني دخل عليا بعد ما خلص عليها و ضيع شرفها كان عايز يعمل معايا زي ما عمل فيها.

_ إهدي ياحبيبتي ده كابوس.

_ كابوس! لا مش كابوس والله ما كابوس صدقيني أنا كنت صاحية حتى عيني كانت مفتحة ،أكملت و هي تذهب ناحية باب الغرفة.

_ كان واقف هنا و كان لابس نفس القناع و كان بيكلمني أنا ايوة أنا والله كنت صاحية عشان أخد العلاج حتى والله هو، أقسم بربي ما هسيبه حتى لو مات و ليه نسل لخليهم يدوقوا اللي أنا دقوته.

_ يابنتي إستهدي بالله ما الشرطة قعدت سنتين تدور و ملقوش حاجة و في الأخر إتقديت ضد مجهول.

غالب الأقدار  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن