الباب الثاني 2

1.1K 29 0
                                    

فما وطئت قدماه أرض الغابة حتى هجمت عليه الحرية كوبرا افعى الجن تارا من بين الأشجار... لكنها قبل أن تصل إليه بضربتها القاتلة صاح أحدهم عليها قائلا:
- تارا.....لااا.... ارجوكي ..... إنه صديقي!!
أوقفت تارا ضربتها احتراما لصاحبة الصوت،لكنها كانت مصممة على القيام بواجبها .
- لقد دخل الغابة ويجب أن يقتل ؛ أنه قانون العائلة
اختفت جومانا من مكانها وحين ظهرت كانت تقف في المسافة الفاصلة بين تارا وميثم وقد تحول شعرها وعيناها باللون الاحمر الغاضب قالت وهي تستعد لخوض النزال :
- كل من يحاول اذية صديقي هو عدوي؛ أنه قانون الصداقة .
بالرغم من قوة جومانا إلا أن تارا كان يمكن أن تتجاوزها بسهولة وتصل لإنسي وتقتله ، لكنها بدلا من ذلك أغمضت عينيها وأشارت برأسها الضخم نحو مخرج الغابة ،وقالت:
- اخرجيه من هنا بسرعة.
- شكرا لك تارا،لن انسى هذا المعروف ابداا!
                              ***
انتقلت جومانا به إلى خارج الغابة ، وقالت تعاتبه:
- الم أحذرك من القدوم إلى هنا،ما الذي حدث لعقلك؟!
- ارجوك يا جومانا انقذيها،لقد قام السعالي بخطف ريحانة!!
- اين حدث هذا ومتى ؟!
- قبل قليل في الطريق المؤدي إلى البئر- واردف متوسلا:
- أنها السبب الوحيد الذي اعيش لاجله؛ فبحق صداقتنا انقذيها.
جومانا تدرك حجم قوتها- لأنها ابنتة جبار الأباطرة وقد ورثت عنه الكثير من القوة- ولكنها غير مدربة على القتال وبالتالي فإنها لن تكون قادرة على التسلل إلى جبال السعالي وحدها .
فكرت بطلب المساعدة من عائلتها،لكنها سرعان ما استبعدت تلك الفكرة من راسها فقد تذكرت أن عائلتها لايعرفون شيئا عن علاقتها بميثم وربما عرفوا لادخلها ذلك الأمر في مأزق اكبر .
انها تحب ميثم - تحبه كصديق وقت فيه ملاذها- وهي مستعدة لأن تفعل كل ما تستطيع لأجل تلك الصداقة :
- عد لمنزلك ،وانا ساتيك بها.
وما كاد ميثم أن يرمش بعينيه حتى كانت جومانا قد اختفت من امامه وانتقلت لمكان آخر...   
                             ***
دخل الغابة المظلمة:
بقيت كوبرا الافعى الحن تراقب بعينيها ابتعاد ميثم من هناك....وبينما كانت تفعل ذلك اذ أحسست بأن هناك عيونا تراقبها من الخلف،فالتفتت سريعا ولكنها لم تجد أحدا...
ورغم ذلك إلا أنها كحارسة الغابة الأباطرة تعلمت ان تثق باحساسها،فزحفت متراجعة للوراء بضعة أمتار وجعلت تتحسس المكان بلسانها الاسود ....
ثم فجأة توقفت عن التحسس واعادت لسانها لداخل فمها ، اتسعت عيناها وأدركت أن مصيبة كبيرة في طريقها الحدوث ...

جوماناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن