إتجهت (لورا) إلى المنزل بعد ما حدث منذ قليل ولا تنوي أن تظهر فى حياة (هارى) مرة أخرى.
بالحديث عن (لورا) من تكون تلك الفتاة ؟
هى فتاة فى السابعة عشر من عمرها ، متوسطة الطول ، رفيعة الجسد ، بيضاء البشرة ، عيناها داكنتين اللون وشعرها أسود طويل كسواد الليل الحالك ،
هى لا تفكر فيما تفكر به الفتيات بنفس عمرها ، لا يهمها الملابس الكثيرة ولا الفساتين ذات الإصدار المحدود ولا مستحضرات التجميل والأحذية رفيعة المستوى ،
لا يهمها كل تلك الأشياء الغبية(من وجهه نظرها)؛هى فتاة تحب الدراسة وقراءة الكتب ، تحب تعلم أشياء جديدة عنها مع الوقت ، أو تعلم مهارة ما أو أى شئ من هذا القبيل ،
تعشق المغامرات والبحث عن الألغاز والأشياء الغامضة التى تفوق مستوى أى شخص ، تحب شعور الإنجاز وأن تكون مميزة فى نظرها ،
لا يهمها نظرة الناس لها .FLASHBACKS....
فقدت (لورا) والدتها مع أخيها الصغير ذو البضعة أشهر فقط عندما كانت فى التاسعة من عمرها ،
ما سمعته أنه كان حادث سير والجاني هرب ولم يُعرف له طريق حينها ،
بكت (لورا) كثيراً وعانت الكثير بعد موت أمها العزيزة وأخيها ،
كان يضربها والدها كلما عاد ثمل بعد منتصف الليل من الخارج ويخبرها أنها السبب فى موتهم ، وأنها لو لم تُولد لكانوا يعيشون حياة مرفهة الآن دونها ،
لم تفهم (لورا) ماذا يقصد والدها إنذاك بتلك الكلمات ولكنها عاهدت نفسها أنه يوماً ما ستعرف الحقيقة وتمسك بالجاني وتذيقه العذاب .
فى العام التالى من موت والدتها حدث الكثير من المصائب التي دمرت (لورا) تماماً،
فى ليلة من الليالي عادت (لورا) من منزل جارتها التي كانت تساعدها فى الخبز مقابل أنت تعطيها بضع عملات نقديه وقطعتا خبز ،
كانت متعبة تلك الفتاة المسكينة يومها كثيراً ،
أتذكر أنها كانت ليلة عيد تقريباً ،طرقت الباب عدة مرات فلم يفتح والدها ،
فتحت النافذة من الخارج وقفزت ساقطة أرضاً...
تألمت قليلاً لكنها جمعت شتات نفسها ونهضت وحملت الخبز لتضعه على الطاولة بجانبه النقود حتى لا يقتلها والدها إذا لم يجد المال وقطعة الخبز خاصته ،ومن ثم إتجهت لغرفته لتناديه لتناول الطعام ألا إنها سمعت صوت فى الغرفة..
أنت تقرأ
لورا والأحلام
Fantasyكل ما أردته أن يعودا إلى الحياة.. فقط أريد الإعتذار .. قلبي يؤلمني حينما أتذكر كلمات أبي .. تقتلني كل مرة كأول مرة .. فقط أريد أن أفهم ماذا فعلت ؟ لماذا أنا؟ لما الحياة ضدي بهذا الشكل ؟ هل كنت فتاة الخطيئة أم ماذا ؟!