Part 3

15 9 17
                                    

عادت (لورا) إلي منزلها لتفكر جيداً فى خطتها القادمة،

تحاول نسيان كل شئ ، تحاول تجاهل طيف والدها الذي يحاصرها فى كل مكان ،

توفي والدها منذ عدة أشهر ، عادت من عملها ليلاً لتجده فارق الحياة على سريره ،

هى لم تبكي ، لم ينزل من عينيها أى دموع عليه .

ما يحزنها أنها تُلقب باليتيمة بسببه وهذا أكثر ما يُقرفها حقاً فهي لا تريد ما يربطها به.

LORA POV :-

- هانحن ذا ، أين وضعت تلك الخريطة مرة أخرى ؟


نثرت (لورا) أوراق كثيرة على أرض غرفتها فتقرفصت تنظر لها بكل تركيز وأخرجت دفتر ما لتكتب بضعة ملاحظات ؛

- إذاً هكذا سيكون الطريق ....كيف لم ألحظ تلك العلامات من قبل ! كم أنا حمقاء .

فنهضت لتنظر لنفسها بالمرآة محدثة نفسها ؛

- عزيزتي (لورا) أنتِ قوية حسناً... ستحصلين على مرادك تلك المرة... لا يهم إن كانت تلك محاولتك ال63 لا يهم بالمرة...سوف تصلين إلى ذلك الكهف !

- لقد مررتي بالكثير والكثير ...لا يهم إن متِ هذه المرة...لا تفكري بالماضى فقط إنظري لحلمك...بوسعك إعادتهما للحياة...بوسعك...

- لا يهمك رأي الناس الغبي أن تلك مجرد إشاعات حمقاء يسعي لها اليائسين الذين يتمسكون بخيط ليساعدهم على البقاء...فأنتِ لا تريدين ذلك...أنتِ قوية وستفعلين المستحيل لجعل ذلك الحلم يتحقق...

فتنزل بضعة دموع من عينيها بحزن فتردف؛

- ولا تقلقِ على (هارى) سيكون بخير حين عودتكِ...لا تقلقِ على أسرتكِ حتى سيكونون بخير جميعاً...سأذهب لبعض الوقت وأعود إليكم مرة أخرى...إنتظرني (هارى) لحينها !

جمعت (لورا) بعض الأشياء وأخذت تلك الخريطة ووضعتها بحقيبتها وقليل من الطعام والماء تحسُباً ،

خرجت من المنزل متجهه إلى الضفة الأخرى من المدينة ،

إستقلت القطار وسيأخذ الطريق حوالي أربع ساعات .

تنظر لخارج النافذة تحاول رؤية ما ينتظرها فى المستقبل القريب ؛

.........

- أمي...أهذه أنتِ؟

- (لورا) أنتِ لستِ إبنتي...وحده (چيمس) من أنجبته بطني.

لورا والأحلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن