LORA POV:-
أخذت الجدة (كريستينا) رأس الإجتماع بكل ثقة وهدوء ،
ومن ثم بدأت حديثها عن أفضال الملك الراحل (آرثر) وعن كم الإنجازات التي حققها،
وعن حب شعبه له وحبه لعائلته وهكذا ...وبعدها أخرجت ظرف أبيض اللون من داخل الخزنة ،
لتفتحه ببطئ وتنظر تجاه الجالسين بتوتر وتردف ؛
- بني قد إئتمنني على تلك الوصية...
فيقاطعها (ريتشارد) ؛
- وصية عن ماذا يا أمي؟
- وصية عن تعيين الحاكم الجديد وأرجو عدم مقاطعتي رجاءً.
فينظر الجميع لبعضهم بإبتسامه خبيثة وتوتر...
ويرجع (ريتشارد) بظهره قليلا ضام يديه بهيبة وفخر وكأنه على يقين من حصوله على الحكم ،- أوصاني (آرثر) على تنفيذ تلك التعليمات بعد موته بأي لحظه....يقول أنه يحبكم جميعا بتساوي ولا يفضل أحد عن الآخر...
وكلكم مسئولين عن هذه المملكة من شمالها إلى جنوبها...
فقط كونوا عوناً للملك الجديد...ولا يعني اختياري هذا بأن البقية غير كفئ أو ما شابه...لا بالعكس...
ولكن أنا لي نظرة مستقبلية...أري إستقرار المملكة وإزدهارها أكثر وأكثر على يد هذا الشخص...
الشخص الذي وضعت كل ثقتي به...وأحلامي وآمالي على أكتافه...
من سيكمل الطريق الذي مهدته لتلك الممكلة بكل عدل ورحمة وحب،
....الحاكم الجديد...ابنتي الجميلة (لورين)... الملكة الجديدة...- ماذا ؟!! ولكن كيف.... (لورين)!! (قالتها إميليا)
- ما هذا جدتي بحق الله....عمي (ريتشارد) أحق بالحكم من تلك الأنانية اللعينة! (قالتها كاثرين بغضب)
كانت الأجواء تلك اللحظة مرعبة حقاً...
لقد ظهر كرههم الشديد إلي حينها علناً...
فلو نهض أحدهم وطعنني بخنجر ما لن أتعجب...ظللت صامتة ولم أُبدِ أي ردة فعل فقط أنظر إلى الأرض...
ولكن ما جعلني أرفع عيناني هو سؤال عمي (ريتشارد) الذي وجهه إلي،..- وما رأيك بهذا القرار إبنة أخي العزيزة (لورين) هل أنتِ على دراية بالأمر؟
أنت تقرأ
لورا والأحلام
Fantasyكل ما أردته أن يعودا إلى الحياة.. فقط أريد الإعتذار .. قلبي يؤلمني حينما أتذكر كلمات أبي .. تقتلني كل مرة كأول مرة .. فقط أريد أن أفهم ماذا فعلت ؟ لماذا أنا؟ لما الحياة ضدي بهذا الشكل ؟ هل كنت فتاة الخطيئة أم ماذا ؟!