Part 1

33 11 19
                                    

تجلس تلك الفتاة وحدها على مقعد بالفناء الخلفى وفى يدها الكثير من الأوراق تقرأها بتمعن وتركيز ولا يرمش لها جفن ،

وما قطع حبل أفكارها كان صوت مجموعة المزعجين المقبلين عليها تلك،
فجمعت الأوراق فى جزء من الثانية ووضعته فى حقيبتها ،

- اوه اوه اوه أنظروا من هنا !

- عزيزتنا (لورا) بنفسها لا أصدق أم عيناي!

فإقتربت منها فتاة ووضعت احدا يديها على كتف (لورا) بقوة ؛

- مرحباً يا فتاة كيف حالك اليوم.

- أنا بأفضل حال (چوليا).

- اممم لا أعلم لا يبدو عليكي السعادة ، ماذا بكِ أخبريني ألسنا أصدقاء؟

- لا لسنا كذلك !

- أوه وأصبحت تردين علي ولا أري فى عينيك أى ذرة خوف منا ، أوه أوه أوه!

- ولما سأخاف منكم !

فيقترب من (لورا) شاب ذو هيئة ضخمة وأمسكها من قميصها وأردف :

- عندما تُحدثك الأميرة ضعي عينيك القذرتين فى الأرض ولا يتجرأ لسانكِ القذر على الكلام ولا الرد !

وقام بشدها من ياقتها ورميٰ بها فى الأرض بقوة ،

- لم كل تلك القسوة عزيزى (بين) ، أتستغل كونها يتيمة وضعيفة وليس لها من يحميها منكَ يا شرير !

فتمسكها (چوليا) من يدها تساعدها على النهوض وترتب لها ملابسها قائلة :

- أتتألمين عزيزتي (لورا) ؟ أنذهب إلى العيادة الآن...دعيني أساعدكِ؟

- كفاكِ تمثيل هذا يكفى (چوليا)!

- تمثيل ؟ ما هذه اللهجة حتى ، ها أنا أساعدك وأنتِ تتخطين حدودكِ معي كالعادة حبيبتي (لورا) ، وهذا أمر مرفوض كلياً تعلمين .

- أتخالينني حمقاء أم ماذا ؟؟

- لا عزيزتي لم أقل هذا أبداً ، إنى أعلم كل العلم أنك لستِ بحمقاء ، لذلك أتيت للحديث معكِ بهدوء وبذكاء ما رأيك.
قالتها (چوليا) مبتسمة تلك الإبتسامة الخبيثة التى تحث على قدوم المشاكل .

- لا يوجد بيننا حديث نحن لسنا أصدقاء ، أنا اكرهكِ أنتِ وكل خدمكِ هؤلاء !

لورا والأحلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن