ضړبت إلهام على صدرها بكف يدها وپبكاء قالت
يالهوي قتلتيه يا إسراء! ليه كده يا بنتي عمل فيكي ايه علشان تقتليه ياخسارة شبابك يا ضنايا!ربتت إسراء على يدها بحنان وتحدثت بصوت عال قليلا قائله
ياااا مامااااا اقتل مين بس ما هو زي القرد في أوضتهبكت بصطناع وأكملت محدثه نفسها
رغم أنه يستاهل والله اخلص عليه اللي عمال يقولي يا بيبي وطلع وقح وبيبص عليا وأنا ف الحمامضمتها إلهام بحب وتحدثت
بتساؤل قائله
طيب فهميني أيه اللي حصل وشكلك معيطه ليه يا قلب أمكمافيش حاجة تعوضني عن رامي أبو بنتي وحب عمري يا ماما
همست بها وهي تعتدل جالسة ونظرت لوالدتها وتابعت بتنهيده حزينه
انتي عارفة يا ماما برغم ان رامي كان علي اد حاله في كل حاجة بس كانت راحة البال والرضا والقناعة ملين حياتنا بركة
دارت بعينيها للغرفة الفاخمه التي تفوق منزلها اتساع وضحكت ساخرة
شوفي فارس بيه دا عايش في قصر عامل إزاي وعنده حرس اد أيه وجاي من شوية دمة سايح بعد ما ناس طلعوا عليه رنوه علقة معتبرةإلهام
لا حول ولا قوة الا بالله ليه يعملوا فيه كده بساجابتها إسراء بأسف
بيقول عنده أعداء عايزه تقتله اهو اللي زي دا تلاقيه مبينمش ولا عمره عرف يعني اية راحة البال رغم كل فلوسه ونفوذة دي كلهانظرت لها الهام وابتسمت بعبث وتحدثت بجديه مصطنعة
هو صحيح جريئ شويتين تلاته بس تصدقي صعب عليا يا بت يا أم إسراء وشكله كده هيصعب عليكي انتى كمان وقلبك هيملههبت إسراء واقفه ومسحت عبراتها وسارت نحو باب الغرفة وهي تقول بثقه
قلبي انا قفلته وعمره ما هيميل لحد بعد رامي الله يرحمه
أنهت جملتها وفتحت الباب وتابعت قبل أن تخطو للخارج
رفعت إلهام يدها للسماء وبدأت تدعو من صميم قلبها مرددهربنا يلم شملك انتي وبنتك ويريح قلبك ويسعدك ويرزقك الفرح والهنا مع اللي يستحقك يا إسراء يا بنتي
بينما تسير إسراء الباكية تنظر لفخامة القصر حولها وتتذكر شقتها الصغيرة وزوجها الخلوق
رغم أنه لم يكن أفضل من غيره ولكنه جعلها تملك قناعة قوية تجعلها ترفض مقارنتة بأحد بنظرها السعيد من راض نفسه على الواقع والتمس أسباب الرضا والقناعة حيثما كان
فالقناعة خير من الغنى في العالم كثيرون ممن يبحثون عن السعادة وهم متناسين فضيلة القناعةفإذا كان هذا ال فارس غني بأمواله فهي تري أنها اغني منه يكفي انها تملك غنى النفس تشعر أنها غنيه بنفسها وليس بما تملك تستمد قيمتها من نفسها فمن لا يرضى بالقليل لا يرضى أبدا
اغمضت عينيها ببطء لتهبط دمعة حاړقة على وجنتيها حين تردد بذهنها جملة كانت تقولها لزوجها دوما
إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة وإذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة فمن أطاع الله عز وجل نصره ومن لزم القناعة زال فقره
وقفت أمام باب المطبخ وجففت عبراتها ورسمت الصارمة والحزم على ملامحها الرقيقه وخطت للداخل بخطوات ثابته تنقلت بنظرها بين الفتيات
العاملات بملابسهن القصيره للغايه تصل بالكاد لمنتصف فخذهمن وتحدثت بجديه وهدوء بأن واحد قائلهالكل يسيب اللي في ايده بعد إذنكم خليني اخد مقاستكم للينيفورم الجديد اقتربت منها صابرين مديرة المطبخ وهي ترمقها بنظرات ناريه حاقدة وتحدثت بتعالي وتكبر مردفة
وأنتي تبقي مين علشان تاخدي مقاسنا!
أبقى اسألي اللي مشاغلك وهاتيلي حاجه يا شابة اخد بيها مقاستكم
قالتها إسراء وهي تربت على كتفها بقليل من العڼفأنتي مش هتعملي اي حاجة قبل ما اسأل فارس باشا بنفسي يا بتاعه أنتي
قالتها صابرين وهي تسير لخارج المطبخ قاصدة جناح فارس
تامريجلس على إحدي المقاهي بعدما ظل يسير لأكثر من ساعتين يحاول الفرار من مراقبينه ولكن جميع محاولاته فشلت فقد تفاجئ بأكثر من سيارة تسير خلفه أخرج هاتفه وطلب إحدي الأرقام وأنتظر الرد
وهو يحدث نفسه بأسف
كده مش هعرف اجيلك يا فارس باشاتامر أنت فين يا حبيبي! طمنيني عليك أنت كويس
أردفت بها إيمان بلهفه شديدةتامر بابتسامة أنا كويس متخفيش طمنيني انتي و إسراء عاملين ايه!
إيمان إحنا بخير طول ما انت بخير شكل مشوارك منفعش
تامر بأسف لا منفعش وشكله مش هينفع الليله وبكلمك علشان تحضري الغدا انا جاي في الطريق شوفي لو عايزه حاجة اجبهالك وأنا جاي
إيمان بفرحة غامرة فقد عاد لها زوجها الحنون بطبعه الهين اللين
عايزه سلامتك وبس يا حبيبي متتاخرش علينا
تامر ان شاء الله مسافة السكة مع السلامة
أغلق معها وهب واقفا ووضع يده بجيب سرواله وأخرج بعض النقود وضعهم على الطاولة وسار نحو منزله وهو ممسك بهاتفه يكتب بها رسالة
أنت تقرأ
غرام المغرور
General Fictionحضرتك فارس بيه الملياردير اللي كل الستات تتمني نظره منه.. بس انا مش من الستات دي.. انا واحده زي ما بيقولوا وش فقر.. مش هقدر أرضى غرور معاليك يا باشا واوافق على عرضك المغري دا..فسبني في حالي وخليني امشي من هنا انا وأميواوعدك انك مش هتشوف وشي تاني أبد...