الفصل السابع عشر

823 25 0
                                    

وتابعت بصعوبة من بين شهقاتها  
انهارده رامي كمل سنه  

صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت  
اللي أعرفه دلوقتي إنك بقيتي مرات فارس على زمته بشرع الله يا إسراء يعني تتقي الله فيه يا بنتي وتحطيه جوه عنيكي زي ما هو شايلك على رأسه لا تقوليلي خاطب ولا مش خاطب الراجل لما سألته قالي الخطوبه دي مجرد شغل وبس وهيفكها ومافيش واحده هتكون مراته غيرك وأنا شايفه معاملتك ليه اتغيرت خالص وشكلك وقعتي على بوزك يبقي بتفتحي على نفسك باب نكد ومشاكل أنتي في غني عنها ليه يا ضنايا!  

أنتي فكراني حبيت فارس يا ماما!  

قالتها إسراء بابتسامة
زائفه وتابعت دون انتظار رد من والدتها  

معاملتي اللي اتغيرت معاه دي لأنه صعب عليا أوي قلبي وجعني عليه زيي ما بيوجعني على إسراء بنتي عايزاني اعامله وحش بعد اللي عرفته عنه وكمان بعد تعب عينه اللي بقي يشوف بيها بالعافيه وهتاخد وقت كبير في العلاج!  

تطلعت لها إلهام بابتسامة مصطنعه تخبرها بها ان حديثها غير مقنع بالنسبه لها لتتهرب إسراء بعينيها عنها وتهب واقفه وتسير نحو باب الغرفة وهي تقول  

أنا هروح أقوله أن سنوية رامي انهارده وعايزة أودي إسراء تزور أبوها  

بلاش تقوليله انتي يا بت  

قالتها إلهام بلهفه وأكملت بتعقل  

خليكي يا إسراء ميصحش تروحي انتي وانا هاخد بنتك أوديها خليها تعدي على خير يا بنتي مافيش راجل حر يستحمل أن مراته تقوله هروح أزور راجل كان جوزي حتي لو هتزوره وهو في قپره  

اقتحن وجهه إسراء بالډماء دليل على شدة ڠضبها وتحدثت بأصرار قائله  
ماما أنا هودي بنتي بنفسي تزور أبوها وفارس بيه دا مش هيقدر يمنعني  

صكت على أسنانها پعنف واكملت بغيظ شديد بل غيرة حاړقة لم تستطيع اخفائها  

اللي عمال يقول هيفك الخطوبة من ديمة القديمة ولحد دلوقتي سيبها مرزوعه هنا في البيت وراحة جاية بهدومها اللي تكسف دي من غير حيا ولا خشا دا الحمد لله انه مبقاش يشوف كويس والله  

وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها ورمقتها بنظرة مستهزءه وهي تقول بجدية مصطنعه  
تصدقي فعلا أنتي محبتهوش يا بت يلي هتجنني من غيرتك عليه  

أنتبهت إسراء على حالها فهرولت مسرعة لخارج الغرفة غالقه الباب خلفها تاركة إلهام تدعوا لها من صميم قلبها  

ربنا يفرح قلبك ويجعلك فارس الزوج الصالح اللي يقدرك ويعوضك عن تعبك وحزنك يا إسراء يابنتي قادر يا كريم يا رب  

غرام المغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن