الفصل الثالث والعشرون

610 26 0
                                    

أنها رايحة تشوفه واقف في الركن البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان

رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها تقريبا كده هاشم وله كان بيحب في بني

آدمية وهي اټصدمت

يا قلب أمها كبدي عليها 

ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس!  

قالتها إيمان وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار إسراء الصغيرة بعدت إلهام يدها عن الصغير برفق و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة 

سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة زمنها هديت وهتفتح لنا الباب وأنا مش هسبها إلا لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كده

نظرت لها إيمان بخجل وفركت أصابعها ببعضهما جعلت إلهام تنظر لها بحاجب مرفوع وابتسامة عابثه مدمدمة  

امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو
يا خالتي مش كده! 

حركت إيمان رأسها بالايجاب سريعا و تحدثت بلهفة قائله

أيوه كده يا خالتي واحشني أوي أوي كمان الصراحة مش واخدة أبعد عنه كل دا وأنا داخلة على العشر أيام هنا كفاية كده وهرجع أصبح بأمر الله 

أردفت إلهام بتعقل قائله

الصباح رباح يله روحي اوضتك غيري قبل ما الواد يصحي ياعين خالتك وتعالي 

مالت إيمان على الصغار قبلتهما بحب وسارت نحو الخارج وهي تقول

مش هتأخر عليكي يا حبيبتي علشان نطمن على ديجا الغلبانه دي  
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها 

ربنا يهدي سرك يا إيمان يا بنتي أنتي كمان  

قالتها إلهام وهي تمسك الهاتف الموضوع بجوار سريرها و قامت بطلب إحدي الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد وهي تحدث نفسها بفخر  

الحمد لله أنك ختي الإبتدائية يابت يا لوما التعليم حلو برضوا وبينور العقل 

بينما إيمان دلفت لداخل جناحها غالقة الباب خلفها رفعت يدها تبحث عن مفتاح الإضاءة حتي عثرت عليه وقامت بأشعاله لتصعق حين وجدت زوجها تامر يقف بجوارها مستند بظهره على الحائط واضعا يديه بجيب سرواله وينظر لها بابتسامة هادئه 

غرام المغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن