مررت بممر الردهة لا اعرف اين اذهب و فقط جسدي الذي يمشي و كأن جسدي كان بوضع الآلي على الرغم انني يجب ان اكون سعيدة لان تلك الافعى الشقراء خرجت من حياتي و لن تؤذي إيلا.
لكنني ايضا خائفة من المستقبل المجهول الذي لا اعرف اذا كنت سوف اعيش لكي ارى هذا المستقبل المجهول.
من الصعب ان تكون خطيبة قبطان بحري و بعد ايام سوف يذهب لمهمة بحرية من يعلم اذا كان سوف يعود ام لكنني اتمنى ان يعود لي سليم.
و ايضا ان يكون لديك ابنة ليست ابنتك من عشيقة خطيبك يا اللهي سوف اجن من كل هذا التفكير المرهق.
اخذت بخطواتي لغرفتي التي كنت اضع بها إيلا لكي تنام براحة و هدوء دخلتها و خلعت كعبي و كنت كسولة ان اغير ملابسي و القيت بجسدي على السرير بجانب إيلا النائمة كالملاك البريء لا اعرف كيف طاوعها قلبها لتلك الافعى الشقراء ان تؤدّي فتاة صغيرة في عمر الزهور؟.
هززت رأسي اخرج تلك الافكار اللعينة من رأسي استسلم للنوم العميق الذي يأخذني للسلام و الاحلام الوردية.
استيقظت على شيء يهزني فتحت عيوني ببطء لكي ارى إيلا فوقي و تهزني.-مامي، مااااامي استيقظي!.
جلست ببطء احاول استوعاب ما يحدث فكرت عيوني لكي ازيل اثار النوم من عيوني و نظرت الى إيلا.
-ماذا يجري يا صغيرتي هل حدث شيء ما؟.
هزت إيلا راسها بالنفي.
-لا يا مامي لم يحدث شيء لكن بابي جاء و قال ان اوقظك لانه حان موعد العشاء.
تنهدت بهدوء ثم نهضت من السرير اذهب الى الحمام و ارى نفسي بالمرآة و رأيت وجهي الذي و كانه قنبلة نووية انفجرت به.
المسكارا سائحة على وجهي و كانني مثل الارملة المشنوقة و احمر الشفاه يغطي خدي الايمن و شعري مثل العش و ملابسي المتجعدة بسبب النوم.
اطلقت صرخة منزعجة ثم غسلت وجهي و نشفته ثم وضعت مرطب للبشرة و غير ملابسي الى شورت اسود قصير و بلوزة سوداء لديها اكمام قصيرة و حذاء ابيض و قلادة فضية.
كنت مرتاحة بهذا الزي لانني ظننت انه سيكون فقط في الاسفل امي و ابي و اخي و القبطان جيون و إيلا.
امسكت بيد إيلا و مشينا للاسفل و نحن نمشي نظرت إيلا لي بعيون واسعة بريئة و فضولية.
-مامي.
نظرت اليها بإبتسامة و انا اتسآل.