PART - 15 -

5 1 0
                                    

بِسم الله ~
-
-
-

بعد لحظات ، ابتعدَت عنه ، ونظرت له مطولاً ، و نهضَت من الارض تشيح بنظرها عنه بخجل ،

سُونغ - هل انتِ بخير؟ قالو انكِ اخذتي اجازة مرَضيه -

مِيا - من قال لك؟ -

سُونغ - زميلة لك في العمل -

مِيا - فقط زكام خفيف -

سُونغ - حقًا؟ هل انتِ بخير الان؟ اتشعرين بالصداع؟ هل عليّ الذهاب للصيدلية؟ -

مِيا - لا لا ، انا بخير الان -

سُونغ - حسنًا -

تحركَت تفسح المجال له حتى يدخل ،
دخَل هوَ ينظر حوله ، منزلها كان بسيطًا ، لكنه جميل رغم الفوضى به ، جلس على الاريكة بعدما اشارت له بالجلوس ، و جلست بجانبه  لكن بينهما مسافه مَقبوله ، قالت بحرج

مِيا - ٱسفه بشأن منزلي ، لم انظفه منذ يومان -

سُونغ - لا بأس ، اتفهم هذا ، اذًا... بشأن هديتي... -

انعقد لِسانها و اشاحت بنظرها عنه سريعًا و لم تقل شيء ، تنهد سُونغ لفعلتها و احتلت عقله الافكار السيئه ، قال بنبره هادئه

سُونغ - لستِ مُجبَره على الموافقه ، اعلم اننا لم يمر على معرفتنا لبعضنا سِوى بضعة اسابيع و ربما لا تبادلينني المشاعر ، ٱسف لأحراجك ، و اتمنى ان نبقى كما كنا -

تنهدت مِيا و قالت ،

مِيا - لست لا ابادلك المشاعر ، انا معجبه بك ، لكنني فقط متفاجئه ، اعني.. انا لا استحق كل هذا الحب ، انا فتاة فاشِلة ، اريد الموافقه ، لكنني قد اكون غير كافيه لك ، انت تستحق فتاة افضَل مني بكثير... -

نظرَ سُونغ لها و يشعر بمزيج من الصدمه و السعادة و الاحباط ايضًا ، امسك يدها بكلتا يداه ينظر لها بأبتسامه دافئه ويقول

سُونغ - انا سعيد لأنك تبادلينني المشاعر ، و لكن يجب ان تعلمي هذا ، انتِ تستحقين الحب ، و لستِ فاشله ، و انتِ اكثر من كافيه ، انا احبكِ كما انتِ -

نظرَت له بعيون لامعه ، تنظر داخل عيناه ، لم تجد ما تقوله ، و تأثرَت كثيراً بقوله ، قال مره اخرى يضغط على يدها بلطف ،

سُونغ - من فضلك ، قولي شيئًا ، صمتكِ يقلقني -

مِيا - انا فقط... لا اجد ما اقوله -

سُونغ - فقط قولي ، نعم ام لا؟ -

صمتت مطولاً تنظر للفراغ ، و قالت تنظر له

مِيا - انا... انا موافقه -

اتسعت ابتسامته و تصنَّم ينظر لها بعيون لامعه ، لم يصدق ان هذه اللحظه الذي ينتظرها قد اتَت ، اندفع يحتضنها بقوة و يشد على حضنها كأنها ستهرب ، ابتسمت هيَ و بادلته الحضن ، شعرت بقلبها يخفق بسرعه ، رغم انه ليس اول حضن لهما ، لكنه مختلف هذه المرة ، وضع ذقنه على كتفها يسند برأسه عليها و ابتسامته لم تُمحى ، جاورها شعور مُحبب لفعلته و شدت على حضنه ، بقيا هكذا حتى ابتعد هوَ ينظر لها بهِيام ، و ما زال لم يبعد يداه عن ذراعيها ، بادلته النظرات ، اقتربَ اكثر ، و وضع قبلة لطيفه على خدها المتورّد ، انصدمَت من فعلته ، و زادت سرعة نبضات قلبها لدرجة تكاد تصبح مسموعه لكليهما ، ابتعد بعد لحظات ينظر لخديها ، و ضحك ضحكة مكتومه على احمرارهما ، قالت تضربه على صدره بخفه ،

مِيا - لماذا تضحك؟ -

سُونغ - انه فقط.. تبدين لطيفه للغايه ، خداكِ يبدوان كالطماطم -

مِيا - يا! هل تسخر؟ -

سُونغ - حقًا لست كذلك ، تبدين لطيفة جدًا -

ابتسمت بخجل تشيح بنظرها عنه ، ضحك على فعلتها و وضع اصبعه على ذقنها يدير وجهها اليه و يجبرها على النظر له ، دُهِشَت من فعلته قليلًا ، لكنها ضحكت بخفه و قالت

مِيا - ماذا هناك؟ -

سُونغ - دعيني اتأمل وجهك لبعض الوقت -

زاد احمرار وجنتاها لكلامه ، و بقت فقط تنظر

يَتبَع ~

مرحبًا مرحبًا بالاصدقاء ، هل اشتقتم لي؟ ٱسفه على الاختفاء المفاجئ و الطويل ، لكن الا يستحق انتظاركم؟ البارت مَليء بالمشاعر ، الا توافقونني الرأي؟ ، على اي حال ، ربما علي ان اقول لكم هذا ، تبقى فقط بارت او اثنان على انتهاء الرواية ، اشعر بالسعادة والحزن في نفس الوقت ~

على اي حال ، سأذهب

نَلتَقي في بارت ٱخر ~

صامِت|s.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن