PART - 14 -

3 1 0
                                    

بِسم الله ~
-
-
-

دخلَت البَيت سَعيدة و مُتحمسه لمعرفَة ما يوجَد فِي الهدية التي اعطاها إياها سُونغ ~

غَيرَت ملابسها وجلست على سَريرها لتفتح الهدية لترى ما يوجَد بداخلها ، سِوار وَ قِلادة ، (ذَكَرت شَكلهُم في البارت السابِق) ، ارتفعت زوايا ثغرها سَعيدة لترتديهُم و تأخذ صورة لترسلها لِـ سُونغ ، و قبل ان تفتح هاتفها تذكرت انهُ قالَ ان الهدية معها ورقة ، ذهبت للصندوق مرة اخرى لتجد الورقة ، كانت مَطوية لتفتحها بأبتسامه خفيفه ، ولكن ابتسامتها تلاشت لتحتل وجهها معالم الصدمة و يزداد احمرار وجهها مع كل كلمة تقرأها ، كانت الورقة تحتوي على كلمات يعبر فيها سُونغ عن حُبه لها ، و هذا ما كانت تحتويه

~ اهلاً مِيا ، بما انكِ تقرأين الورقة ، اظن انهُ حانَ الوقت كَي أُفصح عن الأمر و اعرفكِ عن نفسي ، انا سُونغ ، المُغفل الذي وقع في حُبكِ منذ أن رآكِ في مَتجرٍ ما ، انا الواقع لكُلِ تفصيلة بكِ ، انا مُستعد ان اضحي بنفسي من اجلكِ ، لَم اطلب ان نصبح اصدقاء بِلا سَبَب ، اردتُ ان اكون قريبًا منكِ قدرَ الإمكان ، لقد كنت اراكِ من بعيد وحسب ، كنتُ أُعاني لِـ اربعةِ اشهر ، أُسعَد لسعادتكِ ، احزَن لحُزنكِ ، لا اكُف عَن التَفكير بكِ وَ كيفَ يُمكنني التقرب منكِ أو حتى مُصارحتكِ ، كل هذا وانا لا اعرف اسمك حتى ، كنتُ اسميكِ ذاتَ الشَعرِ القَصير ، انني واقعٌ لكِ وَ بشدة مِيا ، أعلَم انكِ صُدمتِ قليلاً ولكنني لَن اضغط عليكِ ، سأنتظر ، سأنتظركِ حتى وإن كان عَليَّ الأنتظار طوال عمري ، انني اهيم بكِ يا ذاتَ الشَعرِ القَصير ~

انتهَت من قراءة الورقه لتضعها مكانها و تنظر للفراغ ، ما زالت لا تستطيع استيعاب ذلك ، هيَ لَم تتوقَع أن تحصل على هذا القدر من الحُب ، لقد تأثرَت حقًا بهذا ~

حسناً ، هيَ لا تنكُر اعجابها بِه ، لكن كَـ صَديق فقط ، هيَ لا تحبه ، لا يستحق ان يكون مع فتاة فاشِلة مثلها ، هيَ لا تستحق كل هذا الحُب مِن قِبَلِه ،

هذا ما جالَ في خاطِر مِيا قبلَ أن تطفئ الضوء وتستلقي على السرير مُرحبة بالنَوم تاركةً الأمر للقدر ~

| صَباح يَوم الأربعاء |

استَيقظَت مُتعبة لتذكُر ان اجازتها ما زالت لم تنتهي لِذا عادَت للنوم ، مُنذُ يومان وهيَ لا تخرج من المنزل وحتى انها طلبَت اجازه من العمل لِـ ثلاثة ايام مُدَّعيه انها مَريضه ، وكُل هذا لأنها تخشى مُقابلة سُونغ ، هيَ خجله للغايه من مقابلته بعدَ اعترافه ، حتى انها لَم تجد جوابًا ، هيَ لا تريد ان ترفض ، لكن مع ذلك هيَ لا تحبه لذلك الحَد ، هيَ في دوامه من الحَيره بحق ~

عِندَ الٱخر ،

يجلس في غرفته ينظر لهاتفه ، يريد الاتصال بها لكنهُ مُحرَج ، لها يومان لم تأتي للعمل لِذا يريد الاطمئنان عليها وحسب ، حملَ هاتفه وخرج متجه إلى مكان عملها لـِ يسأل عنها ، لَرُبما يعرف احد من اصدقائها ما بِها ، بعد دقائق عديدة ، وصل المكان لينزل يضع الخوذه مكانها ويدخل المقهى ، اعلَنَ جرس الباب عن دخول زبون ليرى سُونغ ميان ليذهب لِـ سؤالها يشبع فضوله ، وقف امامها لترفع رأسها مبتسمه لترتفع ابتسامتها لرؤية صديق محبوبها ، هيَ تعرف انهُ صديق مينغ لأنها غالبًا ما تراهُم معًا ،

صامِت|s.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن