سـبعُ ثوانٍ.

793 86 105
                                    

— السرد من وجهة نظر ساسكي.



°
°
°

[ قبل احدى عشر عامًا .. ]



كانت السماء تمطر عندما أدركت أنني في ورطة لعينة ،  بكلمات عادية، أنا واقع في الحب.

عدت للتو إلى كونوها لمدة شهر تقريبًا وكانت الأمور تسير بسلاسة معي ، اجل، كانت هناك بعض التصريحات الدنيئة من سكان القرية، لكن يبدو أنني لم أستطع أن اهتم بهم ، هم لم يعرفوني على أي حال.. لذا تركتهم يقولون ما يريدون.. الآراء الوحيدة التي أهتم بها كانت من الأشخاص المهمين لدي.

تمامًا مثل المرأة ذات الشعر الوردي التي أمامي، التي تستمتع بالمطر.

كانت رقبتها النحيلة مرفوعة نحو السماء المنهمرة، ووجهها يرحب بالمطر وعينيها مغمضتين.. يبدو أنني لم أستطع أن أرفع عيني عنها.

وثم...

هناك رطمٌ عنيف داخل جسدي ، شعرت به؛  هذا الرطم تخطي نبض قلبـي.. ماذا يحدث بحق الجحيم؟

نظرت بعيدا على الفور.. كنت أسير للتو من المقبرة للقيام بزيارتي الأسبوعية لقبر عائلتي لكن بدأ المطر يهطل.. والآن رأيت زميلتي السابقة في الفريق تتبلل تحت المطر بوجهها الجميل ،  بنظرة سريعة لاحظت أن ملابسها ملتصقة بجسدها، لكني لم أستطع أن أرفع عيني عن وجهها الذي لا يزال مائلاً نحو السماء الباكية.

لمستُ صدري بيدي ، وشعرت بقلبي ينبض بشكل محموم ، مالذي يحدث لي بحق الجحيم؟...  إنها هي فقط ... ليس الامر كما لو انني لم انظر اليها من قبل.

كان العالم رماديًا ومليئًا بالألوان الصامتة بسبب الطقس.. لكن في وسط المنظر الأحادي اللون، تمكنت من رؤيتها باللونين الوردي والأحمر النابضين بالحياة.. شعرتُ بالهدوء الشديد ولكن كنت متوترًا في نفس الوقت.. اشعر بـ ارتجاف في معدتي... ما هذا؟

نظرتُ إليها مرة أخرى... لا تزال تمتلك تلك الابتسامة الصغيرة التي على وجهها وهي ترفع رأسها للأعلى... تبدو خياليه ..  أريد أن أتطرق إليها و ألمسها فقط للتأكد من أنها حقيقية.

لم ألاحظ تحرك قدمي نحوها ،  كل ما أعرفه هو انني استغرقت ثانية واحدة، ظللت أقف مثل الاحمق أحدق بها، وأنظر إليها، وفي الثانية التالية، أقف أمامها وكانت تنظر إليّ من جديد بتلك العيون الواسعة.

لم أكن متأكدًا حتى من المدة التي بقينا فيها هناك تحت المطر الغزير.. كل ما استطعت رؤيته هو اللون الزمردي لعينيها والوردي لوجنتيها وشفتيها... رأيت نظرة جديدة تمتلكها ،  هل رأيتها بهذا الجمال من قبل؟ لا، هي ليست جميلة.. بل أكثر من جميلة .

جاءت أنفاسها على شكل نفخاتٍ مُرتعشة، شعرت بـ انفاسها وهي تضرب وجهي.. كانت رائحتها مثل البرتقال.

عودًا حميدًا |✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن