التامور (مملكة الأبطال)الجزء الاول [جاري تعديل السرد والحوار]

البارت السادس والاربعون (الاخير)

الساعه الخامسه فجرا....

يسير ببطء علي تلك الاحجار الصغيره وخلفه مجموعه من الرجال لا يستهان بها حتي وصل بهم الي الباب الرئيسي لذلك المصنع ثم أشار لهم بهدوء وفتح الباب..

تفاجأ الجميع بما رأوه من كثره الأجساد علي الارض التي لا تدل ابدا علي أن بداخلها روح والدماء متناثره في كل مكان...

رفع الجميع أنظاره لتلك الواقفه في منتصف المكان مليئه بالدماء وتتنهد بصوت عالي نتيجه تلك الحرب التي افتعلتها منذ قليل...

حركت رأسها للخلف لتتسع عيناها بدهشه سرعان ما لمعت ببريق وتساقطت دموعها وكأنها الان استفاقت لترتجف بخوف نتيجه ما عاشته منذ قليل...

تحرك هو بخطوات بطيئه يليها سرعه ما أشبه بالركض ليصل لها معانقا إياها وواضعا رأسها علي صدره مربتا علي ظهرها بهدوء:

_اهدي...اهدي يا ايلاف انتي كويسه مفيش حاجه...انتي كويسه وانا جيت اهو اسف اني اتأخرت...

نظر للاجساد أرضا ثم للفريق معه بهدوء وهو يومأ لهم:

_اطلبوا الإسعاف بسرعه وشوفوا اللي عايش واللي مات...

حرك الجميع رأسهم بموافقه وانطلقوا بسرعه منفذين ما أمرهم به باعتباره القائد....

اغمض عينه وهو يستمع لها تتمتم بقلق وخوف وهي مازالت واضعه رأسها علي صدره:

_انا حاولت...حاولت مقتلهومش والاصابات بسيطه تعجزهم بس....انا كنت خايفه اوي بصعوبه عرفت افك نفسي وبما اني عارفه المصنع هنا كان سهل اتحرك في أي مكان بعد ما مسكت سلاح وعملت اللي انت شايفه ده.....تيم انا خايفه اوي اول مره اعمل كده كل شغلي كان الكتروني وبس...

ظل يربت علي ظهرها وهي تتحدث مستمعا لها بألم:

_متخافيش يا ايلاف انتي كنتي بتدافعي عن نفسك وهما إن شاء الله يكونوا عايشين وياخدوا جزاءهم...

ابتعدت عنه تنظر له بدهشه بعدما تذكرت وهي تبعد العرق عن جبينها:

_انت هنا ازاي يا تيم....انت وافقت صح...

ابتسم مطمئنا إياها وحرك رأسه بالايجاب لتبتسم الأخري باتساع وتخرج منها صرخه فرحه وهي تعانقه مره اخري:

_كنت متأكده انك هتوافق هو دا مكانك اصلا...المهم يلا أنا عايزه اخلص من الموضوع واروح عايزه مراد...

ابتسم بتألم هذه المره ثم أبعدها واتي باقي الفريق والاسعاف يحملون الرجال الملقون علي الأرض بينما هو مسك يدها واتجه بها للخارج حتي يذهبوا لمركز المخابرات....

علم اللواء ثروت بما حدث ولكن بطريقه مجهوله قليلا وذلك لأن ايلاف لم تسرد اي شئ وهو الآن ينتظر مجيئها ليعلم عن الأمر برمته...