البارت الرابع والثلاثون

184 11 25
                                    


               (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ)

________

نزل تيم من السياره وخلفه بيان التي تتجاهله تماماً،سار للامام قليلاً حتي وصل لبحر جميل وفي منتصفه بيت من العش والخشب وتصل الي ذلك البيت بالسير علي طريق من الخشب من الأرض حتي منتصف البحر لذلك المنزل،وصلوا لذلك المنزل وكان به درج للنزول للبحر ومكان للنوم بالخارج اعلي المياه ومكان للجلوس وبالداخل كان غرفه النوم وكانت جميله جدا وكان المكان مجهز بطريقه جذابه تخطف العقول ولكن لم تهتم بيان بذلك المنظر الجذاب بل لم تنظر من الأساس.

بيان بضيق:وصلنا.

تيم بهدوء:اه هو ده المكان.

بيان:تمام،عن اذنك.

تركته وعادت من الطريق الخشب وظلت تسير في الغابه حتي وصلت لمكان شلال مدهش وكان في مكان مقفول الي حد ما فدخلت وتفاجئت من المنظر فكانت توجد بحيره صغيره وجميله يصنعها الشلال الذي أمامها ويغطي هذا المكان الأشجار الملونه باللون الزهري ونور الشمس الذي يعطي المكان براقاً مدهش،نظرت للمكان لفتره بدموع قد سقطت مجدداً ثم جلست علي الارض أمام البحيره،بينما هو دخل لذلك المنزل وتركها لتهدأ وجلس يفكر قليلاً ولكنه فتح عينه بإتساع عندما تذكر وجود العديد من البحار هنا وأيضاً الحيوانات في الغابه والكثير من الاشياء التي ستجعلها مرعوبه ومن الممكن أن يخسرها للمره التي لا يعلم عددها،فانتفض للذهاب لها وبمجرد أن أدار ظهره وجدها أمامه تنظر له بعيون لامعه بريئه فتنفس الصعداء وتركها مسرعا وخرج،وقف بالخارج وهنا تساقطت دموعه فلم يعد يتحمل يكفي،قبض يده ووضعها بداخل فمه يضغط عليها بأسنانه الحاده يكتم ألمه النفسي كما كان يفعل دائماً في صغره عندما كان يعذبه والده،تذكرت منذ قليل عندما جلست أمام البحيره وشعرت أنه بحاجتها فعادت له والآن هو بحاجتها فاتجهت له ووقفت امامه لتجده عيناه حمراء بشده وتتساقط الدموع منها مما جعلها تبكي حزنا عليه،عانقته ولكنه ظل كما هو لم يتحرك أنشاً واحداً.

بيان:تيم.

تيم:...

بيان:تيم انت جايبني نقضي يومين هنا،ممكن بقي تفرجني علي المكان.

تيم:...

بيان:تيم بقي ابوس ايدك دي مش عيشه،كل يوم خناق ودلوقتي برضو مش عارفين نفرح،خلاص بقي انا كويسه اهو.

تيم بشرود:انا السبب...انا السبب.

بيان:تيم قولتلك ملكش ذنب.

تيم بغضب:لا ابعدي عني.

دفعها تيم بعيداً عنه وكان امامها البحر،انها تقع أمامه وهو من دفعها،مهلا ما هذا الشئ،وجد تيم قرش كبير الحجم يخرج من المياه في وقت دفعه لبيان ثم التهمها وظل هو ينظر للفراغ بعدما عاد القرش للمياه مره اخري،....نهض بفزع ونظر حوله للمكان،مهلا هو لا يريد أن يري المكان هو يريد،نعم أنها هنا....أنها هنا،ظل يحدث نفسه بذلك وهو ينظر لها فكانت نائمه بجانبه،لم يعد يتحمل فوضع يده أسفل خصرها بسرعه شديده وسحبها لاحضانه في عناق قوي،بينما هي استيقظت بنعاس وأدركت أنها باحضانه فغفت مره اخري وظل هو محتضنها ويده تسير صعودا وهبوطا علي ظهرها وكأنه يهدئها ولكن هو من يحتاج أن يهدأ فتفكيره العميق بتركها له يجعل عقله يصور له ذلك حتي في أحلامه.

التامور (مملكة الأبطال)الجزء الاول [جاري تعديل السرد والحوار]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن