اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
« و مـالـذيتـفعلـينـهفـيهـذاالـجانـبمـنالـمدينـة ؟ » تسـاءلنـيكـي و هـو يـشعـلالـسيجـارةالـتيوُضِـعتبيـنشـفتيـه
في ذلك الوقت ، كانت الشمس قد غربت بالفعل ، و كان القمر الأبيض الساطع و مصابيح الشوارع المتلألئة يضيئان الطريق الذي يسير عليه نيكي رفقة ميسو
« تركني أصدقائي هنا » أوضحت ميسو و تنهيدة حزينة خرجت من شفتيها بينما نظرت إلى نيكي لترى ما إذا كان يستمع و قد كان يستمع بالفعل و كانت عيناه تركز عليها بينما كانت تتحدث ، « إنه خطئي في حقيقة الأمر ... » هزت كتفيها و نظرت بعيدا عنه بمجرد أن شعرت بنظراته « لقد وثقت بهم لأنني أردت أن أتأقلم وسطهم »
« حسنا ، أنت غبية لأنك وقعت في فخ حيلهم » أخبرها ثم إبعد وجهه عنها لينفث الدخان من فمه ، « لا ينبغي عليك أن تسمحي لأحد بأن يزعجك و يعاملك بهذه الطريقة ، إننا نحن الشباب كالمتعجرفين نتقاتل على هكذا هراء »
ابتسمت ميسو قليلاً و نظرت إلى الأرض ، لقد كان محقا ، هي غبية لأنها اعتقدت أنهم يحبونها
وصل الإثنان إلى منزل لي هيسونغ ، ظهرت كتلة من التوتر في معدتها
كان المنزل مختلف تماماً عن منازل الجانب الشمالي ، كان الطلاء على الخشب المحيط متقشر و كانت الدرجات القليلة المؤدية إلى الشرفة الخشبية المفتوحة بها شقوق ، و السياج المعدني محاط بسلاسل متصدئة و يبدو كأنه سيسقط في أي لحظة ، إلى جانب أريكة ملقاة في الشرفة الخارجية تبدو قديمة و ممزقة و متأكلة
« لا تكوني متوترة » دفع نيكي الفتاة برفق فنظرت إليه و قامت بتجعيد حواجبها
« لكني أخت بومقيو ، إنهم لا يطيقونني من الأصل »
نفخ نيكي في الهواء ، ثم أدار عينه ووقف خلفها قبل أن يدفعها إلى الأمام بإتجاه المنزل ، و بمجرد وصولها إلى المدخل شعرت و كأن قلبها عالق في حلقها و قبل أن تدرك ذلك ، فتح نيكي الباب و دخل ممسكا بمعصمها حتى لا تحاول الهرب
« لقد أحضرت ضيفاً » أعلن نيكي و سرعان ما جُذب إنتباه الجميع ، و على الفور تغيرت تعابيرهم من الهدوء إلى الإنزعاج
