كان لدى عائلة تشوي أحدث أريكة في ذلك الوقت تباع بأسعار أعلى من المتوقع ، كانت ذات حافة ذهبية محيطة بالمقاعد مما يدل على مدى قيمتها ، و صورة عائلية على الجدران المطلية باللون السكري ، و كانت الأرضية الخشبية نضيفة للغاية ، فلم يستطع الصبي إلا أن يحسد الفتاة على ثروتها
توقع نيكي أن يبدو منزل السوكس بهذا الشكل ،كان مختلفا تماما عن منزله المتهالك الذي كانت جدرانه مثقوبة بسبب نوبات غضب والدته و زجاجات البيرة نصف المكتملة على الأرض
« تعال » تحدثت ميسو بهدوء و أمسكت بيد الفتى الكبيرة و قادته إلى الطابق العلوي حيث غرفة نومها
« إجلس هنا » طلبت منه و دفعته برفق حتى يجلس على سريرها المزدوج بينما ذهبت للبحث عن ملابس ليتمكن من تغيررها
جلس نيكي بصمت و هو ينطر حول الغرفة ، لم يتغير المكان كثيراً منذ آخر مرة كان فيها هناك ، لكنه لاحظ بعض التغيرات الصغيرة مثل الملابس التي تعلقها على باب خزانة الملابس ، و السترة التي أعطتها لها ريا كانت في صندوق على طاولة الزينة الخاصة بها ، و تم وضع بعض إطارات الصور التي تحتوي على صورها مع عائلتها
عادت الفتاة أخيرا إلى غرفة النوم ، كانت تحمل مجموعة من الملابس الداكنة مطوية بين ذراعيها ، تنهدت و مدت ذراعها له ليأخذ الملابس ، « انهم ملك لأخي ، حاولت العثور على أكثر شيء مريح » ابتسمت ميسو و لم يستطع نيكي إلا أن يعض شفته و هو ينظر إليها و يضحك بصوت خافت
« شكراً لك » وقف من السرير عندما فتحت ميسو باب حمامها مما سمح له بالدخول حتى يغتسل
بمجرد أن أغلق الباب و سمعت ميسو صوت رشاش المياه ، جلست على ملاءاتها الحريرية الوردية و عضت شفتيها محاولة احتواء الإبتسامة الضخمة التي كانت تهدد بالظهور ، بدأت تحب هذا الرجل كثيراً ، لقد أحبت الطريقة التي كان ينظر بها إليها ، و كيف تصبح عيناه أكثر ليونة ، أحبت الطريقة التي كان يتحدث بها معها بشكل مختلف عن أصدقائه ، أحبت الطريقة التي يعاملها بها ، أحبت أنه كان لطيفا و مضحكا و يعرف كيف يجعلها بأنها مميزة ، على الرغم من أنه كان مخيفا في البداية
