part 13

2K 133 99
                                    


حين تتعرف المجرات السماوية
على الشمس يكون المطر أكثر قرباً من الأرض.
أما البصر فهو الأكثر تعرجاً...
طريق الشك يقذف بالإنسان حيث الزمن لا يلتفت إلى الوراء أبداً،
والشهور والسنين تتنضد فوق بعضها بعضاً
في لحظةٍ واحدةٍ من أفعال الأبد...
الملح يظهر على الأحجار ، وطريق الشهوة سبيكةٌ من ضحكٍ وألم...
أما الطريق إلى حديقة الاصطهاج فهناكَ حيث تزهر الهاوية وتتخطى المسافة حدودها...
والأفكار تخرج ، والروح تتجسد في النار .

***************************************************************************

_ ما الذي تفعلينه هنا ميليسا ...

ابتلعت لعابها الذي تجمع في فمها من التوتر تبعد عيناها عن عيناه الجافه سوى من نور الشموع المنعكس ...

أنزلت الشمعدان لمستوى معدتها عندما ادركت انها تسببت في حرق أطراف شعرها المنسدل قليلاً من اليمين ...

اخرجت نفساً سمعه الذي أمامها تبتعد عنه خطوتين للوراء لتخفي توترها عن مرأى بصره على الأقل ...

_ اعتذر على تطفلي انا فقط لم استطع منع ذاتي وفضولي لكني سأغادر الان ...

تقدمت تضع الشمعدان على المنظده مكانه الأصلي ثم ذهبت تمسك مقبض الباب كي تفتحه ولا تذكر أنها اغلقته ؟!...

حركته صعوداً ونزولاً أكثر من مره لربما اغلقه الهواء وهي غائبه تحت صدمتها بهوية المرأه والطفل هناك ...

زفرت أنفاسها عندما لم تستطع فتحه فرفعت يداها ناح شعرها تعدل كعكعتها التي تبعثرت بسبب الارجوحه والهواء أو انها كانت تلهي نفسها عن انفاس الآخر الغاضبه التي تسمعها بوضوح ...

اغمضت عيناها تلعن نفسها وفضولها وادريان ورينا وماكسيم وكل شيئ لعين في العالم عندما استمعت لصوت خطواته تقترب منها ...

لقد قالت الخادمه أنه مكان محرم على الجميع إذا لم أتت إليه واللعنه !... هل هو غاضب منها حتى أم يرغب بفلق رأسها فقط ...

أغمضت عيناها تعتصرها مع زمها لشفاهها وقلب مرتعش ليده التي تنزل يداها عن رأسها ماسحاً عليها بكفه من عضدها حتى رسغها جامعاً اياهما معاً عند بطنها بيدٍ واحده ...

شعرت بوجهه يقترب من رقبتها العاريه يتنفس هناك بهدوء قاتل وكأنه لا يرغب بتضييع ثانيه في ذلك ...

قشعريرة مرت على طول جسدها لم تتحكم بها بسبب شفاهه التي حطت على رقبتها من الخلف يزفر انفاسه الحاره هناك وبالرغم من هذا ملامحها الثابته بقيت كما هي ...

لكني تألمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن