part 15

1.4K 118 76
                                    


أتجولُ بين البيوت وبين المخازن وبين الطناجرْ
مثلما يتجولُ انسانٌ من المريخِ وسطَ حضارةٍ غامضةْ،
لكنْ ثمةَ تماثيلَ نُصِبَتْ على عجلٍ لضروراتٍ أوليّة،
وثمةَ أيضاً، في مكانٍ ما في الداخل عند الزوايا الهادئة
ثمة موسيقى صافية !

*****************************************************************************************

- جعلتني احبك ...

ما أردفت به خرج هامساً بشفاهها ألتي تحركت بدلالةِ خروجِ احرفٍ قد ضنت أن الذي امامها لم يستمع لها لكن قلبها قد بدأ يضطرب عند رؤيته قد توقف عن التقدم ناحهها بجسده الذي تصلب بوضوح وعيناه التي تنظر ناح ثغرها بتركيزٍ مرعب وملامح ازدادت سواداً ارجفت أصابع يدها اليسرى ...

بدأت أنفاسها تخرج أصواتاً من شدتها ومعدتها انقلبت بعشورِ غثيانٍ نتُج عن صدمتها بالتحول الذي أصبح عليه أمامها ...

هي ، هي تشعر بالرعب لا تنكر ماذا حدث هل فهم ما نبست به ، يبدو وحشاً أمامها ، عيناه حمراء كالدم تماماً أصبح يتنفس بأضطرلب ام غضب ام ماذا هي لا تعرف ، تشعر أن قامته قد ازدادت فجأه بطريقه جعلتها تبتلع ريقاً انزلق في بلعومها كالرمل ...

شهقه أخرجها قلبها قبل ثغرها عندما بدأ يتقدم ناحها ببطئٍ خطوه بخطوه وبسمه مهمها وصفت رعبها لن تستطيع لدرجة أنها بدأت تسير للخلف معاكسه لخطواته ...

- انتِ ...

توقف عن التكلم للحظه تبصره يبلع ريقه بقوه ...

- أنتِ لم تقولي شيئاً قبل قليل أليس كذلك صغيرتي ؟...

نظرت للجدار الذي اصتدمت به تحاول تنظيم كلمه واحده صحيح على الأقل ...

هي وبهذه اللحظه ولأول مره شعرت بخوف لا يوصف منه ...

- انا ...

لم تكد تكمل جملتها حتى التصقت احدى كفوفه تظغط على وجنتيها بقوه لدرجه أن بواطنهما كادا أن يتلامسا وكفه الأخرى وضعت على خلفية رقبتها يدفع وجهها ناحه أكثر ، ومن هذا القرب قد بدأ عقلها يدرك ان اجابتها هي من ستنقذها مما تراه في عيناه الان ...

- انت ماذا صغيرتي هممم أنتِ لم تقولي شيئاً ك أحبك أليس كذلك هاه لم لا تتكلمين توقفي عن الارتجاف اللعين واجيبي ...

تباً هل فقد عقله كيف ستتكلم وهو يكاد يطحن وجهها لذا أشارت بعيناها التي بهتت ناح يده ويبدو أنه أدرك مقصدها فانزلها يمسك كتفها بقوه جعلت ملامحها تنكمش بألم ومن الواضح أنه لا يهتم بل يبدو وكأنه بعالم اخر تماماً بتركيزٍ مُنصب على شفاهها فقط ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لكني تألمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن