بنظرة ثاقبة، أبعد خصلة شعر تمردت عن مكانها، مستخدمًا طرف سبابته بلطف غير متوقع، ووضعها خلف أذنها. كانت الحركة بطيئة ومتعمدة، وكأنها جزء من طقوس مهيبة. اقترب منها بخطى واثقة،
حتى لامس بأنفه أنفها، واستنشقت أنفاسه الدافئة الممزوجة برائحة النعناع الطازج. ببطء، مال نحوها وترك قبلة رقيقة عند ملتقى شفتها السفلى والذقن، قبلة كانت بالكاد محسوسة، لكنها حملت في طياتها قوة كهربائية جعلت جسدها كله يرتعش.
كأن تيارًا خفيًا مر عبر عمودها الفقري، شعرت به يتصاعد من أسفل ظهرها حتى عنقها، وكل لمسة منه كانت تزيد من حدة ارتجافها. رفعت رأسها لتنظر في عينيه، فوجدت أمامها نظرة مكر وخبث تعكس نواياه الغامضة.
بابتسامة ماكرة، همس في أذنها بصوت خفيض جعلها ترتجف أكثر:
"خدين حمراوين فقط للمس ذقنك؟ أنا قلق بما سأجده عندما أبدأ في الاستكشاف."
كانت كلماته ناعمة لكنها محملة بوعد مستتر، ومع كل نفس كان يخرجه بالقرب من أذنها، كانت تشعر بحرارة أنفاسه تلهب بشرتها، كأنها شعلات صغيرة تشتعل على سطحها.
كل لحظة كانت تضاعف من توترها وترقبها، وكأنها تنتظر عاصفة عاطفية على وشك أن تجتاحها.
نظرت إليه بعيون متسائلة، تحدق في شفتيه بدون أن تدرك أنه كان يعرف تمامًا بما تفكر وأين تتجه نظراتها. همست بصوت خافت،
"ماذا تقصد بالاستكشاف؟"
ابتسم بخبث، واقترب منها حتى كاد أن يلامس أنفه أنفها. عينيه تلتمعان بمكر وهو يقول،
"تعرفين ما أقصد، بعض مرح الكبار."
كانت عيونها تطالب بالمزيد، وكأنها على وشك التوسل له. شفتيها تفتر قليلاً وكأنها على وشك أن تتكلم، لكن الكلمات تخونها. ببطء، رفع يده ولامس ذقنها برفق، أطراف أصابعه تشعرها بوخز خفيف كالكهرباء.
تمهل للحظة، ثم همس بنبرة هادئة مليئة بالسخرية، "كم تبدين طفلة جشعة يا صغيرتي."
توهجت حمرة في وجنتيها، وانخفضت عيناها قليلاً، لكنها لم تستطع منع نفسها من النظر إليه مجددًا. كان نبض قلبها يتسارع، وضغط الدم يتصاعد في أذنيها.
كل كلمة منه كانت تزيد من رغبتها وتوترها، وكأنها
قد دخلت في لعبة لا تعرف نهايتها.بينما كانت تحاول استجماع كلماتها، شعر بحرارة تنبعث منها، يده كانت تتحرك ببطء على طول فكها، لتصل إلى خلف أذنها. احتبست أنفاسها عندما اقترب أكثر، حتى أصبحت أنفاسه الدافئة تمس بشرتها.
همس مرة أخرى، بصوت خافت لا يكاد يُسمع، لكنه كان كافياً ليزيد من ارتجافها،
"أتعلمين، الجشع ليس دائماً شيئًا سيئًا."شعرت وكأنها تقف على حافة هاوية، وكل حركة منه كانت تدفعها نحو السقوط. لم تستطع إلا أن تستسلم لتلك اللحظة، وكل ما يمكنها فعله هو الانتظار لما سيأتي بعد ذلك.
ترددت للحظة، ثم تمالكت نفسها لتسأله بصوت يكاد يُسمع، "ماذا تريد مني؟" كانت كلماتها مشوبة بالخوف والتوقع، لكن أيضًا بشيء من الفضول.
ضحك بهدوء، ضحكة خافتة ، ثم قال بنبرة واثقة،
"أريدك أن تكوني حرة معي، أن تتخلي عن كل تردداتك ورغباتك انا اعرف بما يفكر به عقلك القذر يا صغيرتي لذا لتتركي نفسك لي "كانت كلماته تشعل داخلها نيرانًا لم تختبرها من قبل. تحرك ببطء، كأنه يدرس كل رد فعل منها، ثم وضع يده على كتفها بلطف، يمرر إبهامه على بشرتها بحركة دائرية مهدئة. كانت تتنفس بعمق، تشعر بارتعاشة خفيفة تسري في كل جسدها.
اقترب أكثر، حتى أصبح بإمكانها أن تشعر بنبضات قلبه تتماشى مع نبضاتها. عينيه لم تترك عينيها لحظة، كأنه كان يغوص في أعماقها. همس مجددًا، لكن هذه المرة كانت كلماته تحمل وزنًا أكبر،
"لا داعي للخوف، يا صغيرتي نحن هنا لنستمتع فقط ونجد وقت لنا فقط ، لنكتشف معًا الى اي حد يمكننا الوصول."بينما كانت تحاول استيعاب كلماته، شعرت بيديه تنتقلان ببطء على طول ظهرها، تعيد رسم كل خط وكل تفصيل في جسدها. كانت حركتهما محسوبة، مدروسة، لكنها محملة بوعد ضمني . ابتسمت بضعف، محاولة إخفاء ارتجافها الداخلي.
عندما لامست يده أسفل ظهرها، شعرت بتيار كهربائي يسري في عمودها الفقري، مما جعلها تتقوس قليلاً نحو الأمام. همس مرة أخرى،
"كم تبدين رائعة عندما تكونين مطيعة احب الفتيات المطيعات والجيدات احب افسادهن ."في تلك اللحظة، أدركت جوزفين أنها قد أُسرت تمامًا في لعبته. كان يعرف تمامًا كيف يسيطر على مشاعرها، كيف يدفعها إلى حافة الجنون، ثم يتركها تتساقط ببطء. كانت مستعدة لمتابعة هذه الرحلة، مهما كانت نتيجتها.
مرت دقائق كأنها ساعات، وجوزفين تعيش حالة من الانغماس التام في اللحظة. تحركت أصابعه ببطء نحو خط العنق، تاركًا أثرًا من الوخز اللطيف على جلدها. همس بالقرب من أذنها
، "أتعرفين، عندما تتخلين عن حذرك، تصبحين أكثر جمالًا."توقفت للحظة، التقطت أنفاسها، وأغمضت عينيها، محاولةً الاحتفاظ بكل تفاصيل تلك اللحظة. كان صوت أنفاسه قريبا جدا، لدرجة أنها شعرت بحرارته تتسلل إلى عمق كيانها. فتح عينيها ببطء لتجده يحدق فيها بابتسامة واثقة.
"ايوجد افكار قذرة في هذا الدماغ الان؟ هههه"،
قال بنبرة سخرية
![](https://img.wattpad.com/cover/265670577-288-k79605.jpg)
أنت تقرأ
ساديشت
Romanceالقصة (+20)[قد تحتوي على الكثير من المشاهد والالفاظ التي لا تناسب البعض تستهدف الفئة العمرية البالغة] كل شي بدء بعلاقة حب عادية لمراهقة لرجل اكبر منها وكان بالتاكيد حب من طرف واحد شنيع وانتهى بتمددي فوق سرير مربوطة بسنسلة كحيوانة لمجرم سادي، قد وقع...