الفصل السادس: انا احتاج اليه🔥

5.1K 38 6
                                    

جوزفين كانت مستلقية على سريرها، عيناها متورمتان من البكاء وذهنها يسبح في دوامة من الأفكار المتشابكة. فجأة، رن هاتفها معلنًا عن رسالة جديدة. التقطت الهاتف ببطء وفتحت الرسالة من نارسيس. كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحًا، ورسالة نارسيس كانت تحمل طلبًا غير متوقع:

"أريد أن تريني شيئًا جميلًا منك. أشعر بالوحدة."

شعرت جوزفين بالتوتر والانزعاج. لم يكن نارسيس في العادة يطلب أشياء كهذه، لكنها كانت تعرف أنه يعاني أيضًا. حاولت أن تقرر كيف ترد، قلبها يتسارع وعقلها مشوش.

بعد لحظات من التردد، كتبت ردًا مختصرًا:

"ما الذي تقصده؟"

لكن نارسيس رد بسرعة غير متوقعة:

"أريد صورة لكِ، شيء يجعلني أشعر بالراحة. لا أستطيع النوم."

شعرت جوزفين بأن هناك شيئًا غير مريح في الطلب، لكنها كانت ترغب في مساعدة نارسيس وتخفيف وحدته. حاولت أن تتجاهل الشعور بالقلق الذي يزحف إلى قلبها. أخذت صورة عادية لنفسها، ترتدي ملابس نومها، وأرسلتها إليه مع رسالة قصيرة:

"ها هي، آمل أن تساعدك."

بعد دقائق، جاء رد نارسيس:

"جميلة، لكن كنت آمل في شيء أكثر خصوصية."

بدأت الشكوك تساورها بشدة. هل كان نارسيس يستخدم وحدته كذريعة لطلب شيء غير لائق؟ شعرت بخيبة أمل كبيرة، لكنها قررت مواجهته:

"نارسيس، لا أشعر بالراحة مع هذا الطلب. إذا كنت بحاجة إلى الحديث، فأنا هنا من أجلك."

كانت جوزفين تتمنى أن يتفهم نارسيس موقفها ويظهر بعض الاحترام، لكن الرد الذي جاء منها كان باردًا:

"أعتقد أنكِ لا تفهمينني حقًا. ليلتكِ سعيدة."

شعرت جوزفين بصدمة عميقة من الرد. كان نارسيس دائمًا مصدر دعم لها، لكنها بدأت الآن تشكك في نواياه. جلست في الظلام، تفكر في الأمور المعقدة التي تحيط بحياتها. الشجار الذي سمعته بين والديها، وطلبات نارسيس غير المريحة، كلها كانت تزيد من شعورها بالضياع.

تذكرت الوثائق التي وجدتها في غرفة والديها. تلك الأوراق كانت تحمل الحقيقة القاسية بأن زواجهما كان على وشك الانهيار. شجارهما عن الجنس والزميل الذي حاول مغازلة والدتها زاد من تعقيد الأمور. شعرت بأن حياتها كانت سلسلة من الخيبات والتناقضات.

ساديشتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن