---
"وقّعتُ على اوراقِ خُروجك،هيّا بِنا عزيزتِي"
قَال خالِي جيسُون وهُوَ يُمسكُنِي بلطف.
"أين امّي؟"
سَألت.
"والدتكِ انهارَت تمامًا عندَما سقطتِي،هذَا ما اخبرتنِي به ريبيكَا ،لذلِك فَور وصُولي للمشَفى اوصَلتهَا هي وارثَر وريبيكا إلى منزِلك"
قَال خالي وابتسَم.
وقفتُ عَلى قدمَاي بصعُوبة،ومشيتُ بصعُوبةٍ ايضًا ولكن خالِي قامَ بمساعدتِي،ركبنَا السيّارة،وشغّلها خالي فَورًا ومشينَا الى الشارِع العِام.
"قَهوة؟"
قَال خالِي جيسون بلطف وهو ينظرُ اليّ والى الطّريق.
"ل..لا اُريد"
قُلت بصعوبة بسَبب بُكائي.
"قريس عزيزتِي هُو بمكانٍ افضل الان،اليس كذَلك؟"
سألنِي وهُوَ يبتسم.
"ولكن ل..لا استطيعُ نسيَانه،ك..كان شيئا ا..اساسيّا فِي ح..حياتِي"
قُلت وانا ابكِي بصوتٍ عالي واشهقُ ايضًا.
"قريس اهدئِي،إن دخلتِي بهذَا المنظرِ امامَ والدتِك فستنهَارُ وتنهارينَ انتي مُجدّدا"
قَال.
وصلنَا المنزل،ترجّلت مِن السيّارة بصعوبة بسببِ ألمِ رأسي ودُموعي التِي ترفُض التوقّف عنِ النزُول.
"جيسُون أي..،حبيبتَي قريس"
قالت امّي ببكاء عَندمَا رأتنِي وحضنتنِي بقوّة.
لَم احضُنّها بالمُقابِل،بقيتُ ساكنةً في مكانِي وسط تعجّب الجَميع.
"ق..قريس حبيبتي مَا الامر؟"
قالت اُمي بقَلق.
"لمَا لَم تُخبريني بَأمر ابي فَور دُخولِه للمشفَى؟"
قُلت بهدوء ودموعِي تسيل.
"قريس انا.. انا فقط"
"انتِي ماذا!!،اخبرينِي فقَط هَل تملكِين قلبًا لتحرمينِي مِنهُ هكذَا!!،ضللتُ اسبوعًا كامًلا كالمُشرّدة لا اعلمُ أين أبِي!،لمَاذا فعلتِي ذلك لمَاذا!"
صرخت ببكاء.
"قريس.."
اقتربَت امّي وهِي تُحاول ان تحضنَنِي.
"ابتَعدي عنّي!!،ابتعدِي فقَط لا اُريد ان أرَاك"
صرختُ وانا اركضُ للسلالم.
فتحتُ بابَ غُرفتي واقفلتُ الباب بعدَها،لا اُريد لأيّ احد ان يَدخُل،ارتميتُ عَلى السّرير وانا ابكِي بحرقة،قَطع بُكائي صوت هاتِفي.
"اهلا ن..نايل"
قُلت بصعُوبة.
"اهلا قريس،ماسرّ إختفائِك يا فَتاة؟،اتصلنَا جميعًا عليكِ ولم نجِد ايّ ردٍّ منكِ هل انتي بخير؟"
سَأل نايل بقلق.
أنت تقرأ
feelings||مشاعِر
Fanfictionمشَاعر مُبعثرَة ، أُختِيرت للشَخص الخطأ. تَصِفه بالقَاسي ، بَينمَا بُروده هُوَ مَن يُحدد مَصيرَه. مُختَلِفَين تمَاما ، مثل السّماء والأَرض. ولكنّ مَع هَذا كُلّه ، الحُب دائِما يَفُوز.. -اذا تواجد اي تشابه بين هذه الروايه ورواية اخرى فأنها صُدفة...
