|chapter 23|

2.5K 176 16
                                    

فتحتُ باب المنزل ، لم اقل "انا اتيت" كعادتِي ، ولما قد اقولهَا؟
انا لا اُريد رؤية امي ، لانني لا ازالُ غاضبةً منها ، لمَا خبّأت امر مرضِ ابي عنّي؟ ، حسنًا هذا ليس الوقتَ المُناسب للتفكير..

"ارثر هل اتيت؟"
همست بصوتٍ مسموع.

خرج ارثر من المطبَخ وبيدِه كوب ماء ، نظر إليّ لوهلة ثُم مشى بإتجاه السلالم.

"ارثر هل انتَ بخير؟"
قُلت وانا امشي بسرعه اليه.

"نعم بخير ولكن،ابتعدي عني،انتي مُتسلّطه"
قال وهو ينظُر الي باحتقار.

"ارثر عزيزي مالامر؟"
قُلت بقلق.

"انا اكره كُل من يكره امي ، لذا فأنا اكرهك"
قال وهو يُحاول سكب الماء علي.

"ارثر!!"
قُلت وانا اسحب الكأس مِنه بسرعه.

"حسنًا ومن قال اني اكره اُمي؟بالطبع انا اُحبها ، قُل لي من اخبرك بذلك؟"
قُلت بلطف.

"تحبين امي؟"
سأل بإستهزاء.

"نعم احبها"
قُلت وانا اُقلّب عيناي.

"اذا كُنتي تُحبينها ، لا تظلميها مرةً اُخرى"
قال بسرعة وهرَب.

حاولتُ اللحاق به ولكنّه كاللعنه ، سريعٌ جدا.

صعدتُ الى غرفتي ، ازلتُ ملابسي ودخلتُ الى الحمّام ، ادخلتُ جسدي بالماء الدافئ ، بقيتُ لدقائق وخرجت ، لبست بيجامتي واستقليتُ على فراشي ونمت بعدها..

________

6:30PM

الان الساعه السادسه والنصف ، ولأنني متوترة استيقظت قبلَ الموعد بساعتين.

لبستُ بنطالا اسود اللون وتيشيرت ابيض ، سرّحت شعري ورفعته بذيل حصان ، اعلم ، منظري يبدو عاديا جدا.

بقيتُ في غرفة المعيشه مُنتظرةً أليكس ، فالساعه اوشكَت ان تُصبح السابعه ، رنّ هاتفي ورأيتُ الاسم لأجده اليكس.

"اهلا اليكس"
قُلت.

"اهلا قريس ، انا اقفُ عند البَاب ، يُمكنك فتحه"
تكلّم بصوتٍ جدّي وهذا ما يُثير قلقي اكثَر.

اغلقتُ الهاتف وتوجهتُ للباب ، فتحتُه لأرى أليكس مُتكِئ على السيّارة ، ما إن رآني حتّى تقدّم إليّ.

"ا..اهلا قريس ، أيُمكنني الدُخول؟"
سأل بتوتّر.

"بالطبع يُمكنك ، تفضل"
قُلت ودخلنَا واغلقنَا الباب.

جَلس على الاريكه بينما جلستُ انا على الاريكه المُقابله ، الهُدوء يعمّ المكان وهذا يجعلُ فُضولي وتوتّري يزيد.

feelings||مشاعِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن