feelings||مشاعِر

|chapter 3|

لا اصدق!،لوني بالفعل معي.
هذا جيد.

قمنا انا ولوني بالتسوق واخذنا ما نحتاجه من ملابس،
ومساحيق التجميل ايضا،والاحذية وغيرها.

مر الوقت سريعا وكلانا لم نشعر به الا عندما سمعت صوت
هاتفي يرن.

"اهلا امي ، مالخطب؟"
قلتها الى امي وانا امسك بالاكياس.

"لا شيء عزيزتي ولكنك تأخرتي عن الغداء"
قالتها امي ويبدو في صوتها الارتياح.

"حسنا لا بأس سآتي للغداء انا ولوني،اتفقنا؟"

"هذا جيد،اراك في المنزل عزيزتي"

اغلقت الهاتف وارجعت بنظري الى لوني.

"حسنا قريس المسافة من هنا الى بيتك ليس ببعيده ولا قريبة"
قالتها لوني وهي تنظر الي بجديه.

"ماذا تقصدين؟الن تأتي للغداء في منزلي؟"

"بلى ولكن قبل هذا،أريد المثلجات"

ضحكت بصوت عالي وغطيت بيدي على فمي كي امنع اي صوت
اخر،بينما لوني تقف وتنظر الي بغرابة.

"اهذا هو الامر الذي كدتي ان ترفضي الغداء من اجله؟"
قلت وانا امنع نفسي من الضحك مجددا.

"لا ايتها الحمقاء!اقصد اننا يجب ان نبتاع منها ومن ثم نذهب لتناول الغداء؟ هل فهمتي الان؟"
قالت الجملة الاخيرة وهي ترمش بسرعة مع ابتسامة مزيفه.

"موافقه ولكن اين المتجر؟"

"هناك فقط افتحي عيناك جيدا وسترينه"
قالتها وهي تمشي امامي.

ذهبنا الى المتجر واخذت لوني مثلجات بنكهة الفراولة.

انها تعشقها ، اكثر من اي شيء.

"حسنا اعطني مثلجات بنكهة الفانيلا لو سمحت؟"

"افضل بأن تعطيها بنكهة الشوكلاته"
قالتها لوني وهي تنظر الي مكتفة يداها على صدرها.

"لا ارجوك يا سيدي ضع الفانيلا في البسكويت،انا لا اطيق الشوكلاته ابدا".
ضحكت لوني على نبرتي السريعه والقلقه.

مشينا باتجاه منزلي وكان الطريق يملؤه الكلام الفارغ.

بالطبع سيكون فارغ فهو كلام لوني.

"انا اتيت"
قلتها وانا ادخل الى المنزل آملة بأن يسمعني أحد.

"اتيتي على الوقت،هيا تعالي انتي ولوني".
قالتها امي وهي مبتسمه.

دخلنا انا وامي الى غرفة الطعام،وجلسنا على المائدة.

وكالعاده ابي لن يأتي للغداء معنا؛دائما يخبرنا بأنه
مشغول وانا عمله يأخذ اكثر وقته.

بعد ان انتهينا صعدنا السلالم انا ولوني،متجهين الى غرفتي.

"هيه،هذي الغرفة تشبهه غرفتك التي بنيويورك"
قالتها لوني واعينها تطوف حول الغرفة.