ضننت أني تخلصت من الجحيم الذي كنت فيه...
نعم إنه ذلك الميتم هو عبارة عن كابوس مرعب لا يتمنى أي صغير رؤيته فهو لا يخلى من الصراخ و الضرب و التعنيف...
"هيا فل تستيقظوا أيها السعاليق...لقد ذقت ذرعا منكم متى يأتي ذلك اليوم الذي سأتخلص فيه منكم أيها الحثالة!!!..".
كان هذا خبزي اليومي كل صباح . تتجول المربيات بين أسرتنا كل يوم تجرنا من شعور رؤوسنا
كنا نعامل معاملة الحيونات نحضى بوجبة في اليوم التي تتكون من رغيف خبز و كأس ماء...كل الأيام تسير على هذا المنوال اليوم يعد سنة بالنسبة لنا ...
إلى أن جاء ذاك اليوم الذي قررت فيه الفرار من هذا العذاب الأليم ..و هاقد حلت الساعة المنتضرة إنها الثانية صباحا كنت فتاة في الثامنة عشر من عمر أمضيته في هذا الجب المعزول كان همي الوحيد هو الفرار، حزمت أمتعتي و بدأت بتنفيذ خطتي وهي القفز من أعلى سور بهذا الميتم ...كنت أركض بأقصى سرعة أملكها كالمجنونة كنت أضحك بصوت مرتفع و الدموع تتلألأ في عينايا والمشاعر المختلطة تغمرني من حزن على فراق أحبتي و السعادة تملأ قلبي الذي كان ينتظر هذه اللحضة على أحر من الجمر ولكني كنت أخشى المجهول الذي ينتظرني مستقبلا...
توالت الأيام ، الأسابيع،الأشهر والسنين من الذل و التعاسة أنام في الشوارع ، أتناول من القمامة، أستحم مرة في الأسبوعين ، أتسول بين الطرقات لأكسب لقمة العيش ، تعبت نفسيا و معنويا و جسديا إلى أن شاءت الأقدار و إستطعت العثور على عمل بمرتب ضعيف لا يكسب ولا يغني من جوع في إحدى الملاهي الليلية كنت أمل بجد و أطمح بمستقبل جيد ينتضرني لكن حدث العكس...إدخرت المال لأستأجر شقة في إحدى البنايات المهددة بالسقوط في ضواحي ريف "بوسان" وهو كالتالي: غرفة صغيرة متكونة من سرير و خزانة وعلى يمينها حمام يحتوي على حوض إستحمام ضريف مرآة مكسورة و مرحاض أما على يسارها مطبخ به موقد ، ثلاجة صغيرة لاتحتوي على أي طعام و رخامة لتقطيع الخضار ، "إذا توفرت أصلا"وأخيرا غرفة جلوس تتوسطها أريكة صفراء باهتت اللون وطاولة لا تتعدى المترين ...كنت أحضى بساعات قليلة من النوم نظرا لتعدد ساعات عملي فأنا أيضا أعمل كمزارعة عند مالكة هذه الشقة التعيسة أتناول ما وجد في الثلاجة وأحيانا أذهب دون إفطار أستقل الدراجة إلى المزرعة أقوم بعمل شاق تحت أشعت الشمس الساطعة و الحارقة تحت صراخ صاحبة هذه الأخيرة أو صفير الريح و البرد القارس في الشتاء ... حتى تحل الساعة السادسة مساءً ، أعود إلى بيتي أغير ملابس العمل و أتوجه نحو الملهى في النهار أقوم بتنظيف ماخلفته حفلة الفارطة و في الليل يتواجد العديد من يتعاطون المخدرات و المخمورون و المخمورات و بعضهن يرتدين ملابس شبه عارية ، الضجيج و الأضواء الملونة إضافة إلى الأغاني الصاخبة و الرقص الغير متناهي...و انا فقط اقوم بتنظيف المراحيض و المطبخ الذي تعمه الفوضى و احيانا اكون نادلة و اقدم للزبائن النبيذ و باقي المشروبات كنت اكره هذه المهمة نظرا لتعامل الحرفاء بطريقة قذرة معي فأنا لا أنكر رغم تعاسة حياتي و كآبتها كنت ذات جمال فائق و فاتن لكنني كنت هزيلة لقلة الأكل و أملك الملامح التي تتمناها كل فتاة بعمري فقد تعودت على مثل هذه المواقف فكنت ممتنة للسيد " لي داي هيون" فقد كان يدافع عني في كل مرة اتعرض فيها للتحرش فمثل ذلك اليوم كنت كعادتي اقوم بتنظيف المرحاض واضعة السماعات بأذني مستمتعة منسجمة مع الأنغام بمسجل الأغاني الذي أهداني اياه السيد لي يوم عيد ميلادي الذي عرف تاريخه خلسة يوم تحدثت عنه مع زميلتي فهي المرة الثانية التي أشعر فيها بالسعادة و المرة الأولى التي يتذكرني بها شخص ما...فجأة شعرت بأرجل ضخمة تحط على الأضية فإلتفت الى أن وجدته رجلا ذو بنية عاتية بالكاد أصل الى منتصف كتفه كان يترنح من كثرة شرب الخمر شرع في الإقتراب مني شيئا فشيئا و بدأ يتحسس خصري فلم اتحمل الوضع و كنت احاول الإبتعاد عنه و ابذل قصارى جهدي و بغتة قام احدهم بصفعه على رأسه بقوة مما جلع تلك الحثالة يلتفت من حوله و بالكاد يستطيع التعرف على من حوله...
"مالذي تفعله ايها الوغد " تسمرت مكاني احاول استوعاب لمن يكون هذا الصوت و بالفعل كان هو "السيد لي " كور قبضته و اعطاه لكمة في منتصف معدته الى ان بات هذا الأخير يتلوى من الألم و قام "السيد داي هيون" بإستدعاء حراس لإخراج هذا المتحرش
"هل أنتي بخير أيتها الآنسة سو مين؟"
"نعم لا بأس أنا بخير!!"
حولت بصري اليه و انا احدق به بنظرات تحمل معنى الإمتنان و الصدمة فقد كانت هذه اطول محادثة بيننا...
مرت الأيام و الأسابيع و الأشهر و تطورت علاقتي بهذا الرجل الى ان اصبح يزور بيتي بين الحين و الآخر... فلا أكذب فهو كان ينفق عليا بعض المال فأصبحت احضى بثلاث وجبات في اليوم كأي انسان طبيعي و اصبح يساعدني على شراء مستلزامات المنزل فقد كان هذا الأخير وسيما نوعا ما يرتدي ملابس فاخرة و بلأحرى هو مالك هذا الملهى الذي اعمل به فكانت تلك هي أول مرة أشعر و كأنني أحب شخص ما فكان حبي الأول في عشريناتي
Finally!!!!
لقد تقدم للزواج بي بعد عدة مشاعر لم اتوصل لتفهمها فأنا لم أجرب شعور الحب من قبل مثلما قلت من قبل و من حسن حظي كان يبادلني نفس المشاعر و الأحاسيس و بعد سنة هاقد تزوجنا فقد كان زواجا متواضعا ليس بالسيء رغم ثروته الهائلة و اصبحت اعيش معه تحت سقف واحد و من هذه النقطة استطعت التعرف على شخصيته فقد اجبرني على العمل كسكريتيرة في احدى اشهر الفنادق الفخمة بكوريا بعد ان قام بإخراجي من عملي القديم و لكن كان مكان وظيفتي بالعاصمة فإظطررت لأستقل المواصلات العامة يوميا قبل الشغل و بعده و كان ذلك من الأمر المرهق فزوجي يرفض توصيلي يوميا بالرغم من توفر سيارتين في منزلنا و هنا بدأت اتفهم حقيقته فهو بخيل و كسول و دائما في حالة خمور...
عدت الأيام و هنا أصبحت أشعر بالدوار المتواصل و الغثيان مع تأخر دورتي الشهرية ، و في إحدى المرات أمرني السيد "جيون" صاحب الفندق أو بالأحرى مديري بإحضار قهوته الصباحية المعتادة له لكنني كنت على غير عادتي فكنت أشعر بالدوار الشديد لكن قمت بتجاهل ذلك الأمر . دخلت متكبه و كنت أحمل الطبق و يدايا ترتعشان و نبضات قلبي تتسارع و كانت أنفاسي تتعالى بسرعة شيئا فشيئا و إذا بالقهوة تنسكب على سترت السيد "جيون" و سقطت مغشيتا علي ، أسرع هذا الآخير نحوي ولم أشعر بنفسي إلا و أنا بين أحضانه ...
أقالني إلى المشفى و هناك إكتشفت أنني حامل في شهري الثالث وهنا كانت صدمت مدوية نزلت علي كالساعقة فقد إنبسطت أساريري فرحا و سرورا فكنت أنتضر هذا الخبر بفارغ الصبر نزلت دموع الفرحة على خدي و كم تمنيت أن يكون زوجي بجانبي و ما حدث هو العكس فقد كان مديري بجانبي الذي لم يكف عن تهنئتي ...
عدت إلى المنزل و طول الطريق كنت أفكر بمن أين سأبدأ بشراء أغراض هذا الطفل فكنت أتمنى أن تكون بنتا أتهبها حياة الأميرات عكس حياتي البائسة و الشوق يقتلني لإخبار زوجي..
و أخيرا وصلت للمنزل توجهت على جناح السرعت إلى رجلي لأبشره بالخبر فصحت
"داي هيون ! داي هيون أين أنت !"
توجهت لغرفة الجلوس مسرعة لإخباره فوجدته كعادته يحتسي قوارير من النبيذ عبست على حاله لكن قلت له بنبرة يغمرها الشوق
"لدي خبر سار لك"
"ما هو ؟"
"سينضم لأسرتنا الصغيرة فرد جديد"
"من هو؟؟"
"سيصبح لدينا طفل يا داي هيون
ستصبح أبا و سأصبح أما"
قمت بإمساك يده و أهزها بشكل عشوائي من شدة فرحتي لكنني تفاجأت من ردة فعله قام بسحب يده قائلا:
" أنا لست بحاجة لهذا الطفل قومي بالتخلص منه فلا يمكنني معاناته أو تحمل مسؤليته و مصاريفه يكفي أني أصرف عليك "
YOU ARE READING
✨my new life✨
Romance_مجرد فتاة صغيرة تتعرض للعنف من قبل والدها العاق ... _تطلقت والدتها للهرب من جحيم زوجها و لحماية فتاتها الوحية. _تزوجت أمها من مدير عملها الأرمل صاحب سلسلة فنادق "الإمبراطور" _أحداث متواصلة..._ #حياتي_الجديدة #my_new_life