part[02] حياتي

1.1K 64 29
                                    

💕قبل ما نبدأ المقطع

ما تنسوا تحطوا نجمة

و تسوا تعاليق حلوة كمان

و لنبدأ 🌸✨

"ماما ما بك شاردة الذهن دوما هل أنت بخير ؟!"
هذه هي عادتها ، هذا الأمر غريب جدا
"أأأأنا بخير صغيرتي عودي إلى غرفتك"
أردفت بصوت خافتٍ
فأمي دائما إن كانت تنظف أو تأكل أو حتى قبل النوم تتصنم مكانها للحظات تشاهد الفراغ بعيون واسعة مثلما يحدث لها الآن فقد إستيقضت من نوم لدخول الحمام فوجدت ضوء غرفة الجلوس يعمل فذهبت لإطفائه لأجد أمي جالسة على الأريكة تراقب الفضاء، توجهت إليها و خاطبتها فأخبرتني لأعود لغرفتي هذا الأمر يزعجني أخاف إن كانت أمي مصابة بأحد الأمراض الخبيثة .

أنا لي يونا عمري 10 سنوات أتمتع بكل صفات الجمال التي ورثتها على أمي "سومين" فكلمة أمي لا تكفي بالغرض لوصفها فهي أم و أخت و صديقة و كل شيئ أمتلكه هي كل حياتي و كنز وهبني به الخالق لا أستطيع التخلي عنها بمال الدنيا كانت دائمة الحرص على صحتي و سلامتي ، تفرح لفرحي. و تحزن لأحزان كانت تكلبد لأكون ناجحة في دراستي و هذا ما يحدث أصلا و أنا كنت أحاول بقصار جهدي جعلها سعيدة بعلاماتي فكنت الأولى في دراستي و ذلك يعود لمجهودها الذي بذلته لي و إن لم أتحصل على علامة جيدة كانت دائما تشجعني بكلمات محفزة و تلامس مشاعري كنت دائما ما أشاهدها تعنف من قبل أبي يوما و عندما يحين موعد ضربها تقوم بإقفال باب الغرفة علي فأحاول مشاهدتها من مكان القفل كنت أبكي بحرقة من كثرة التعنيف التي تتعرض له يوميا يقوم بجرها من شعرها اللامع وصفعها بيده الضخمة و يقوم بالدهس عليها و ضرب رأسها على الحائط فأحيانا يغمى عليها من شدة الألم أما هو يقوم بتركها كالجثة ملقاة على الأرض و يتوجه لغرفته كأن شيئ لم يكن فأنا أبدء بالصراخ و الضرب على الباب لكن دون جدوى إلى أن أنام من كثرة البكاء كانت تخفي كل آلامها و أحزانها بإبتسامة أستطيع فهمها . فهي على عكس والدي "داي هيون" الذي لم يكترث لأمري ولو لمرة همه الوحيد الشرب و ضرب أمي و تعنيفها بكل قواه و هذا ما أخشى أن يحدث لي دائما فهو
لا يريد إعطائي المال الذي أحتاجه رغم ثروته الطائلة كباقي الفتيات بالمدرسة و لم يشتري ملابس منذ ولادتي و لم يتحمل مسؤوليتي حتى مرة و لا يريد إيصالي إلى مدرستي البعيدة أيضا ... إنه إنسان كسول و بخيل لا يعرف شيئ سوى إحتساء النبيذ و تعاطي الممنوعات أحيانا لا يتمتع بصفات الأب أبداا ... لا أن كنت أستطيع كرهه لفعلت ذلك لكنه يبقى والدي، كنت أتمنى أن يلعب معي أو يحدثني ولو لمرة و بسببه كان معضم التلاميذ بالمدرسة يتنمرون علي بسببه و تصرفاته
"هل لديك مخدرات"
"هل تسليت مع والدك المخمور"
"هل شربت البارحة"
و العديد و العديد من الكلام الذي أسمعه يوميا من الطلاب من هذا القبيل ...
أشعر و كأن سكاكين تمزق قلبي إربا إربا جفت عيوني من البكاء فأنا فتاة صغيرة لا أريد سماع ذلك ...

✨my new life✨Where stories live. Discover now