لقاء

112 16 7
                                    

"حتى وإن بدت العلاقات متوترة، يبقى جوهر الصداقة متأصلاً وعميقاً لا يتزعزع."



......

في وكالة البطل الثاني ، وحيث أبطالنا هناك يقفون في ذاك المكتب .. وحيث الصمت سيد الموقف بعد أن تم الكشف عن الشخصية الرئيسية للأحداث أمام ذلك الرئيس الغاضب .

تلك العينان الزمردية الواسعة مفتوحة عن آخرها محدقة بذهول بمن أمامها ، وكذا الحال مع العيون القرمزية الحادة التي تقابلها بنفس النظرات المذهولة ..

  "  كاتشان !!! / ديكو !!! " 
قطع الصمت بينهما صراخ كل منهما باسم الاخر او بالأحرى لقب الطفولة الذي أعطاه كل منهما للآخر.

دفع باكوغو كرسيه للخلف ونهض من مكتبه  متوجهاً بسرعة نحو ميدوريا ، انحنى قليلاً  ووضع يديه على كتفيه بينما عيناه لا تزال  تنظر بصدمة  و عدم استوعاب

باكوغو : ما الذي ... !! أهذا أنت حقاً ديكو !!  لما أنتَ صغيرٌ هكذا ؟!

ميدوريا -بتوتر -  : كاتشان ! ، أ.. أنا لست صغير .. أنا.. أظنني بطريقة ما سافرت عبر الزمن !

باكوغو -تتسع عينيه أكثر - : سافرت عبر الزمن ؟! أنتَ من الماضي ؟

ميدوريا -يهز رأسه بتوتر - : ن..نعم

باكوغو -بعدم استوعاب - : و كيف حصل هذا ؟!

كيريشما -يتنهد شارحاً ما حدث - : حسناً ، لقد كنا نتجول أنا وكاميناري كالعادة حول المنطقة في دوريتنا ، ووجدنا الصغيران ايري وكوتا وقد كان معهما ميدوريا الصغير ، هما من وجداه أولاً ، ثم قاما بإحضاره لنا

كاميناري : وجئنا به لكَ ، لتساعدنا في ايجاد حل لمشكلته يا رئيس

أطلق  باكوغو تنهيدة لتهدئة أعصابه ، استقام مبتعدا عن ميدوريا بعد أن فهم الموقف ، أغمض عينيه لبرهة و و فرك صدغه بتعبٍ ثم  أعاد نظره لميدوريا الصغير واعتلت وجهه تعابير جادة نحوه

باكوغو -بنبرة جادة - : أوي ... أنت..د..ديكو الصغير ، أخبرني بكل ما حدث معك بالتفصيل .. ابدأ من حيث ما كنت تفعله قبل أن تجد نفسك هنا .. !

ميدوريا -بارتباك - : حسناً ، في الواقع تم تكليفنا بمهمة تدريبية واقعية من الأكاديمية ضد أحدى العصابات متوسطة الخطورة، على كل حالٍ خططنا للأمر وبدأنا التنفيذ وكل شيء سار بسلاسة  ، كنا قد انهيناهم تقريباً .. لكن أحد أفراد العصابة قد باغتنا وحاول إصابة أحدنا وكنت قد حاولت التدخل للمساعدة لكن ضربته أصابتني وهي على ما يبدو قدرته و هذا آخر ما أذكره قبل أن فقد وعيي ،  وأجد نفسي هنا بعد استيقاظي !

أخذ باكوغو يستوعب ما قاله الصغير على دفعة واحدة ، ثم همهم وهو يومئ برأسه بتفهم للموقف

" مستقبل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن