".. ويستدرجك الطريق إلى الصديق..
تشعر بأنه خلق من أجل الضيق ..
تفتح له صفحة جرحك ..
تقرأ له قصيدة عن حزنك..
تشكو له مرارة قلبك ..
فيلملم شتاتك ..
يجفف الدمع من رصيف عينك ..
ويكنس الحزن من قلبك.. "مدينة لا تنام
.............
عم جو من الصمت والهدوء في مكتب البطل رقم اثنين والذي بدا مربكاً للصغير النمشي هناك ، حيث بدأ ميدوريا يشعر بالارتباك لوجوده حول باكوغو المستقبلي.
و لأوضح لكم فإن سبب ارتباكه هو كونه لا يعرف كيف يتصرف مع نسخة صديق طفولته المستقبلية..
بالتأكيد أن علاقتهما قد بدأت بالتحسن تدريجياً بعد أن اعترفا ببعضهما بعد ذلك الشجار الذي خاضاه بعد اختبار الرخصة في خطه الزمني ، حتى أنه يتناقش معه حول مهاراتهما و قدراتهما ليقدما النصائح لبعضهما ، لكن هما لا يزالان ذلكما المتنافسين ...
لكن ورغم كل هذا .. لم يكفي ليعرف ما نوع العلاقة التي وصل لها مع صديق طفولته في المستقبل .. هل أصبح يتقبله بالكامل و يتحدث معه بأريحية تامة ، أم مازال حاجز التوتر موجود بينهما ليربك صداقتهما ؟!
خلال فترة الصمت التي كان فيها ميدوريا غارقاً في بحر أفكاره تلك ، و حيث كان باكوغو منشغلاً بالعمل على حاسوبه و أوراقه ، تحركت حدقتاه القرمزيتان نحو النمشي بجواره و لاحظ شرود ميدوريا الصغير وارتباكه .. تنهد ثم تحدث بهدوء أثناء عمله وقد قرر قطع هذا الصمت المريب من حوله..
باكوغو - بنبرة هادئة - : أووي يا صغير ... أعلم أنك لديك ملايين الأسئلة في رأسك الآن .. اخرج ما تريد قوله وأنهي الأمر !
خرج الصغير من أفكاره وقد فتح فاهه ، فهو بالفعل لديه أطنان وأطنان من الأسئلة تجوب عقله الآن ، لكن هل قرأ صديق طفولته ما كان يفكر به ؟
ميدوريا -بانفعال وتوتر -: إيييييه ! كيف ...؟!
قاطعه باكوغو بانزعاج من سؤاله الساذج في نظره موجها بحديثه له بنبره منزعجة
باكوغو : وهل تحسبني غبياً حتى لا ألاحظ هذا ، ثم إنه من البدهي أنك تملك فضولا لكل ما حولك .. -تتغير نبرته لأكثر هدوء - كما أنني أعرفك منذ طفولتنا أيها الأحمق وأستطيع قراءتك تماماً
وهنا لم تسع تعابير ميدوريا للتعبير عن صدمته من أسلوب كلام الاخر معها ليكتفي بالهمهمة بلا وعي ، وأفكاره تحادثه داخل رأسه
ميدوريا -في نفسه - : " كاتشان يتحدث بهدوء معي ! هذا غريب .. أظن أن الأمور أفضل بيننا إذن "
تحدث الصغير بتوتر للذي يكبره الجالس على مكتبه ، هو لازال يرتبك ويتلعثم أثناء حديثه مع صديق طفولته
أنت تقرأ
" مستقبل "
Fiksi Penggemarتمر أيام دراسته باليوإي كما المعتاد .. دراسة .. تدريب .. منافسات .. ولربما هجوم للأشرار في بعض الأحيان .. لكن .. في ذلك اليوم .. تم تكليفهم بمهمة رسمية لأول مرة .. سيهتمون بها كما لو كانوا أبطال محترفين بطريقتهم الحرة .. هل ستمر هذه المهمة على خير...