مَهَمَّة

457 24 61
                                    





تحت ظلام ليلة بلا قمر ..

وفي مكان يعمّه الخراب نتيجة معركة دائرة بين طرفين ...

ضربةٌ مفاجئةٌ تباغت وجه مُتلقيها على غفلةٍ منه ..

إثرها يندفع جسده بقوة ويُلقى به بعيداً ليصطدم بقوة في جدارٍ ما و يسقط أرضاً و رأسه ينزف ..

بعد أن كان اخر ما سمعه صرخة وصلت مشوَّشةً لذهنه من أحد رفاقه بنبرته الخائفة ... ها هي عيناه تخذلانه بينما يحاول جاهداً فتحهما للبقاء في وعيه ..

لكن .. يأبى الظلام إلا أن يخيم حوله ليأخذه في أحضانه و يستضيفه في عالمه الصامت من كل ضوضاء العالم الخارجي!

.................

يتسلل ضوء ساطع إلى زمرديتيه اللتان يحاول فتحهما بتعب.. يزداد ذلك النور سطوعاً مع افتراق جفنيه عن بعضهما ليظهر من بينهما مَرْجاه الخضراوان اللامعان.

ومع ازدياد حدة الإضاءة تنحسر حدقتاه المتوسعتان محاولةً التكيف مع تغير الإضاءة المفاجئ لهما ما نتج من ذلك اغلاقه بقوة لسِتَارَيْ عينيه ثم إعادة فتحهما بعد أن تكيفتا مع الوضع

يرمش عدة مرات متتالية متفاجئاً بعد أن وضحت رؤيته و توضحت معالم المكان الذي هو فيه !

بزيه البطولي الأخضر .. مستنداً على شجرة في مكان عام لربما هو أشبه بمتنزه أو حديقة عامة .. هكذا كان حاله !

يحملق عينه في المكان الذي هو فيه ... عيناه المتوسعتان وفمه شبه المفتوح وعلامات الاستفهام فوق خصلات شعره الخضراء الممزوجة بالسواد كل هذا يشرح حالة عدم الاستيعاب التي هو فيها

" هااه أين أنا ؟!! "

_________________________________
















الساعة الثامنة صباحاً

صباح يوم جديد مليء بالنشاط ..
كل فرد من أفراد المجتمع يلبي واجبه في هذه الحياة ..
الموظفون يتوجهون لأعمالهم ..
الطلاب يتوجهون لمدارسهم..

و هنا حيث أبطال قصتنا يبدؤون يوماً جديداً
في ثانويتهم في طريقهم ليكونوا أبطال المستقبل!

دعونا نتوجه مباشرة إلى حيث أبطالنا

أكاديمية الـ UA

مقرر الأبطال

الفصل A1

كل فرد من الطلاب جالسٌ في مقعده بانتظام ..
والهدوء يعم المكان بينما يقف آيزاوا سينسي على المنصة أمامهم يستعد لاعلانٍ ما ...

" مستقبل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن