اثنان ديكو !

87 16 17
                                    

بعد أن أزال النمشي الصغير قلنسوته ، أمال رأسه قليلاً وابتسم بلطف لشبيهه الذي يقف أمامه محدقاً بذهول وصدمة وعدم استيعاب لما يراه أمامه ...

" مرحبا ، أنا ميدوريا ايزوكو  "

صمت غريب عمّ أرجاء المكان ، وجميع من هناك يحدقان في الشبيهان أمامهم ببعض الارتباك ..

زوجان من الأعين الزمردية الخضراء تحدقان ببعضهما .. احداهما تنظر بكل الحماسة و السعادة و عدم التصديق ...
و الأخرى تبادلها النظر بكل صدمة وذهول وعدم استيعاب ...

امتد هذا الصمت لعدة دقائق ..

صمت ..

تحديق ...

صمت ..

تحديق ...

" هل يجب علينا التدخل ؟" همس كاميناري لرفيقه كيريشما

صمت ..

تحديق ...

" لا أعلم ، الأمر مُرْبِك " أجابه ذو الشعر الأحمر

صمت ..

تحديق ...

" أوي مينا ، أخبرتك أن خطتك ليست جيدة ، انظري إلى حاله .. أظنه أصيب بصدمة " همست جيرو لصديقتها الوردية التي تقف بجانبها

" ل..لا .. لا أعتقد .. ه..هل يعقل أننا بالغنا ؟ " تساءلت أشيدو بعصبية و اكتفت الأخرى بتنهيدة على أفعال صديقتها الطفولية

صمت ..

تحديق ...

صمت .....

" آنو .. هل كل شيء على  ما يرام ؟" تحدث الأخضر الصغير بارتباك من الصمت الطويل الذي حدث

- صوت ارتطام -

" أووي ميدوريا ، تمالك نفسك .. هل أنت بخير يا صاح ؟؟" هرع كيريشما لصديقه الذي سقط جسده ضارباً الأرض من صدمته

" لا.. لا أظن أنني كذلك .. أنا أرى نسخة مصغرة عني تقف أمامي .. أظن أن ذلك الاجتماع قد أصابني بالهلوسات "

تحدث ميدوريا بغير وعي و حول رأسه تدور رؤوس صغيرة تعود لميدوريا الصغير  بعينيه االامعة

" هااه !! لا أنت بكامل وعيك يا أحمق ، كُفَّ عن هذه التصرفات وركز قليلاً ، لتفهم الموضوع "

تكلم باكوغو بنبرته الحادة ويده تمتد للذي على الأرض والذي بدوره أمسكها ونهض

" حسناً ، حسناً سأهدأ الآن "

أخذ ميدوريا نفساً عميقاً يهدأ به صراع أفكاره ، ثم توجه نحو مكتبه و جلس على كرسيه ، أسند يديه أمامه على مكتبه ونظر لشبيهه الصغير ثم تحدث

" إذن .. أخبرتني أنك ميدوريا ايزوكو؟"

" نعم "

" والذي يفترض بك أن تكون أنا ؟"

" مستقبل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن