اللقاء المُنتظر

87 13 2
                                    

"وحدهم الطامحون هم من يُزهرون بأحلامهم دوماً "

.................

بعد مضي وقت انتظارهم .. كان باكوغو جالساً في  مكتب ديكو ، بينما رفاقه قد اصطحبوا صغيرنا ايزوكو في جولة في أرجاء الوكالة - وكالة البطل ديكو -

في هذه الأثناء فُتح باب المكتب وتبعه دخول شابان يتحدثان معاً بينما يبدو عليهما بعض آثار التعب...

" لقد كان إجتماعاً مرهِقَاً بعض الشيء ، أشعر أنني تحدثتُ كثيراً فيه "

" آه .. أظنني سأعاني من بعض الصداع حتى نهاية اليوم .. لقد كانوا ثرثارين جداً في ذاك الإجتماع ، من الجيد أن باكوغو قدم المهمة لك ، كان سيفقد أعصابه عليهم ويفجرهم منذ البداية ، كما أني لستُ جيداً في الحديث ، لذا من الجيد أنك توليت الأمر فقد استطعت مجاراتهم في النهاية ميدوريا "

" أجل بالرغم من أنني أشعر أن حنجرتي قد أُنهكت تماماً من كثرة الكلام ، جيد أن الأمر انتهى على خيرٍ تودوروكي كن "

" أخيراً شرفتما بحضوركما من تلك المهمة اللعينة .. رأس البروكلي و ذو النصفين ؟! "

قاطعهما ذاك الأشقر الذي ينتظرهما منذ ساعة و هما حتى الآن لم ينتبها لوجوده

" أووه مرحباً كاتشان ، اعذرني لم أنتبه لوجودك " أجابه الأخضر النمشي بابتسامة بعد أن التفت إليه

" ماذا ؟ هل أصابتكما مهمتكما بالعمى أم أنكما أصبحتما كسولان لإدراك محيطكما حضرة البطلان الأول والثالث هاه ؟! "
تسائل باكوغو باستنكار لحال اللذان أمامه

" كلا ، بعض الإرهاق ليس إلا .. كوب قهوة و سيكون كل شيء على ما يرام " أجابه ميدوريا بينما يقوم بتمديد ذراعيه في الهواء لإعادة تنشيط جسده

" أضف معها مُسكِّناً للصداع " أضاف تودوروكي وهو يفرك صدغه بانزعاج

" أووه صحيح كاتشان ، كنت تريد مناقشتي في أمرٍ ما ، اعتذر للتأخر عليك .. لكن لم يكن باليد حيلة ..
لا بأس نستطيع التحدث الآن أليس كذلك ؟ "

أومئ الآخر بهدوء وجلس ميدوريا على كرسي مكتبه وأمامه كوب قهوته ، وفي مقابله جلس باكوغو ، بينما تودوروكي واقف يهمُّ بالذهاب

" سأترككما لمناقشة موضوعكما و سأعود لوكالتي الآن .. سأنهي بعض الأعمال هناك ثم سأرسل لكَ تقرير مهمة اليوم ميدوريا أهذا جيد معك ؟"

" انتظر تودوروكي ، أظن أن الأمر يتطلبك كذلك ، لذا انضم لنا "
قال باكوغو بملامح جدية ونبرة ثابتة لحِظَها ميدوريا في صوته ما جعل الشك يتخلل أفكاره

" تودوروكي كن  أيضاً مشمول في هذا ؟! - يعقد حاجبيه وتعتلي  ملامح حازمة وجادة وجهه - هل نواجه تهديداً خطيراً من نوعٍ ما ؟؟"
سأل ميدوريا بحذر

" مستقبل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن