تردد وقع أقدامٍ صغيرةٍ في أرجاء مكتب ميدوريا، حيث اجتمع هو ورفاقه مع شبيهه الصغير. فجأة، اختلط صدى الصوت العذب بوقع الخطوات، متسللاً إلى مسامع الحاضرين.
"بابا، نحن هنا!"
توالت كلمات الطفلة الصغيرة، التي بدت في ربيعها الثالث، وهي تدخل المكتب ببراءة، تنادي بصوتها الطفولي الرقيق.
"بابا، لقد وصلنا، هل أنت هنا؟"
التفت الحضور نحو تلك الطفلة، التي أذهلتها رؤية الأبطال المجتمعين في مكان واحد ليس وكأنها لم تتعرف عليهم بل كانت فقط غير مدركة لوجودهم، المفاجأة غمرت وجهها، إذ لم تتوقع مثل هذا اللقاء.
في استقبالها، تقدم كاميناري بابتسامة مشرقة، يليه رفيقه كيريشما الذي شاركه نفس الابتسامة. تفاعلت الطفلة معهما بحماس ملؤه البراءة، متجهة إليهما بفرح.
"هيه! العم كامي والعم كيري! لم أركما منذ أيام!"
خطت أشيدو وجيرو نحوها، انحنتا برقة، ووجهت أشيدو عبوسًا متصنعًا نحوها:
"هييه! ألم تفتقدنا كتلة اللطافة نحن أيضاً؟"
ضحكت الطفلة، ثم انطلقت بحماس:
"بالتأكيد افتقدتُكما، خالتي مينا والخالة كيوكا! كيف حالكما؟"
"نحن بخير، صغيرتي اللطيفة." أجابت جيرو، قبل أن تأخذها في عناق دافئ، بعد أن انتزعتها من أحضان أشيدو.
"وااه! أنتم جميعاً هنا؟ حتى العم سيرو والعم تودو أيضاً؟" تساءلت، وضعت سبابتها عند فمها، مائلةً برأسها في تعجب. "هل قاطعت شيئاً مهماً كاجتماع عملٍ مثلاً؟"
من بينهم، انطلقت قهقة خشنة، حيث تقدم صاحبها نحو الطفلة، انحنى، ومدّ يديه ليأخذها ويحملها على كتفيه.
"هييييييه! لقد افتقدتهم جميعاً، ونسيتني أيتها الشقية!"
ضحكت الطفلة بسعادة، متشبثة برأسه وهي تداعب شعره الأشقر بيديها الصغيرتين.
"العم كاتشاان! لقد اشتقت إليك ، هل انتهت مهمتك التي ذهبت إليها منذ يومين؟"
"ههه، أجل، انتهيت منها، وسأعود للعب معك في أوقات فراغي كما كنا."
رفعت الصغيرة يديها في الهواء، مفعمة بالفرح، وصاحت بصوتها الطفولي:
"ياااي! عمي كاتشان هو الأفضل!"
"أوي، اهدئي كيو الصغيرة، وإلا سوف تسقطين!"
أعادت كيو يديها وتشبثت برأس باكوغو مجددًا، مائلة برأسها حتى تقابل عينيها الخضراوتين عينيه القرمزيتين.
"لن أسقط، ما دمت مع عمي كاتشان، فهو قوي ولن يسقطني!"
ضحك الاثنان معًا، بينما يشهد الجميع تحول شخصية باكوغو أمام تلك الطفلة، التي ناداها باسم كيو.
أنت تقرأ
" مستقبل "
Fanfictionتمر أيام دراسته باليوإي كما المعتاد .. دراسة .. تدريب .. منافسات .. ولربما هجوم للأشرار في بعض الأحيان .. لكن .. في ذلك اليوم .. تم تكليفهم بمهمة رسمية لأول مرة .. سيهتمون بها كما لو كانوا أبطال محترفين بطريقتهم الحرة .. هل ستمر هذه المهمة على خير...