استغفرالله واتوب اليه
ثبَات حكم مالك بـ المجد مملوك ~« المستشـــــفى »
3:00 pm
ابتسمت مريم تتامل حفيدها - العنقود - : اول واحد من عيالك اشوفه وهو صغير !
سعود : انا ولد ابوي صدق انزلك صورنا كلها الحين
ضحكوا كلهم , وابتسم جابر يتامل نظرات مطلق لحفيده الي بين يدينه : اذنّ باذنه ياعم
رفع راسه له يناظره بصمت , ضحك سّهم : اذن فيه قبل يأذن فيه جدي حاكم تراه طماع اذن فينا كلنا وبيختمها بسند .
ابتسم جابر بهدوء : لا تتردد .
نزل انظاره لسند الي بين يدينه , ولفت العنود عليه تبتسم ولا تقدر تعبر بكلماتها ! تهمس بتعب وارهاق : اهخ ياجابر والله أحبك .
لف عليها وابتسم ورجع يناظرهم مشغولين مع أذان مطلق , ينحني لها يقبّل خشمها : وانا اموت فيك
صدت عنهم أسماء تبتسم بهدوء , رغماً من انها كانت بالماضي شخص مايداني طاريه لأنه بنظرها حرمها من خواتها لكنها الان مبسوطه انهم ثنينتهم عاشو جميع درجات الحُب معه , حمدت ربها فعلاً انهم ماعشوا العذاب مع شخص مُدمن ومريض على نفسه وعلى عياله , ابتسمت مريم : ها عنود امي فيك حيل تسوين استقبال ؟
نطقوا عيالها كلهم بصوت واحد : اكيد !
ضحكت غصب , وابتسم جابر : طقوس خاصه هاذي واجب تسويها !
ابتسمت بوسع ثغرها رغم اللمها : بإذن الله بإذن الله بتكون تمايم وحفل استقبال
هز راسه مطلق بنفي : لا التمايم اذا تعافيتي , وببيت جده - مقصده حاكم - مهوب عندي .
العنود : ابوي !
جابر : انت بعد جدّه .
ناظره بملامح هادئه : ماتصير التمايم ببيت الام يابو سّهم خابر العادات انت .
عض شفايفه سّهم لانه شخص يدري ان ابوه يكره عاداتهم السخيفه , جابر بجمود : مدام العنود ودها بكذا ؟ لعنبوها من عادات ترد طلبها .
زفرت العنود تشد على كفوفها , وناظرته مريم تلين شوي وتقف بصفهم : مطلق البنت موب بحال يسمح ترجع الرياض عشان تمايم , وبعدين مستحيل سند بيجلس شهرين بدون تمايم !
ابتسم سعود : عشان عنودّي وافق !
قمر : وش فيها يعني اذا كسرت هاذي العاده بالعكس يكون انجاز لـ..
لفت عليها نجمه : اسكتي انتي
وقف مطلق بدون رد يمشي للباب واستوقفت نبرتها : ابوي
وقف لدقايق طويله معطيهم ضهره متردد يرد طلبها وصوتها ونبرتها , او عادات ديرته وقبيلته زفر أنفاسه ببطى يخرج بدون رد , تنهدت بحباط وابتسمت مريم : مابيرد طلبك , بيوافق ان شاء الله
خرج , ضحكت سجى بذهول : واو مامت نبره الدلع موب بس ماشيه على بابا !
ناظرتها العنود بصدمه , وكتم ضحكته جابر يصد ويحك حاجبه , عضت شفايفها سهام تهمس بذهول : سجى ! بريكات الله ياخذك !« بيـت رّواف »
زفرت تلبس حلقها : رّواف قوم ! عمتي ولدت وطلعت وخلصت وانت باقي نايم !
جلس بنعاس : لازم تروحين ؟
لفت عليه ترفع حاجبها : شرايك انت ؟ رّواف قوم !
وقف على حيله يدخل الحمام - تكرمون - ونزلت على ركبها تفتح يدها للدّن : تعالي
مشت بخطوات غير مُتزنه تتوسط حضنها , وابتسمت تبوسها : جوعانه ؟ تبين همي ؟
ابتسمت بوسع ثغرها الصغير , وضحكت وريد ترجع تبوسها وتشيلها تمشي لطاوله وتسوي لها حليب , رجّة الرضاعه على خروجه : تكفى تاخرنا
هز راسه يلبس ثوبه , واخذت لدّن الرضاعه منها تعض طرفها وتشرب , لانت ملامحها : حبيبي انا جوعانه ؟
عضت شفايفها تدمع عينها من استوعبت انها من امس مو ماكله شيء , ناظرها رّواف بصدمه : وريد !
لفت عليه , وقرب منها بخوف : شفيك ؟
اشرت على لدّن تنطق وسط نبرتها المهزوزه : نسيت اعطيها حليب , جوعانه !
زفر براحه : وريد كتمتيني احسب فيك شيء !
ناظرت لدّن تشوفها تشرب : والله جوعانه !
بكت بقهر من نفسها : كيف نسيت !
رفع ذراعه يحضنها لصدره ويتنهد على حساسيتها ذي الفتره بسبب حملها : عادي يماما عادي .
شدت على ثوبه تبكي : مبي اغفل عنها والله مابي !
رفع وجها من صدره يمسح دموعها : وريد البنت بخير مافيها شيء بس جاعت شوي !
هزت راسها بنفي , وتنهد يسند جبينه على جبينها : تعّبك ذي الفتره ودموعك الجاهزه كله بسبب الحمل , انتي مافيك شيء بخير انتي وريد بخير ولدّن بعد بخير واساساً اصباح انا وياها نازلني نفطر ونلعب وانتي نايمه !
زمت شفايفها , وقبّل جبينها : تعوذي من الشيطان وتأخرنا على اهلك ترا .
هزت راسها تبتعد وتمسح دموعها , واخذ لدّن وهديه العنود اللي مجهزتها من اول ينزلون لتحت يركبون سيارته متوجهين للمستشفى , وبعد مُده وصلوا ونزلت تاخذ لدّن من حضنه : بتروح مكان ؟
هز راسه بإيجاب : مَالك يبيني بشركه
وريد : انتبه لنفسك
رّواف : انتي الي انتبهي لنفسك ولا تشيلين شيء ثقيل حتى لولو لا تشيلينه
ناظرت لدّن تشيلها : ماخف منها على قلبي شيء
ضحك يرفع حاجبه : والله ؟
هزت راسها تبتسم بهدوء تسكر الباب , وابتسم يراقب دخولها للمستشفى وابتعد يحرك , سألت عن جناح عنود المطلق وجاوبها الرسبشن ومشت للجناح تدخل , وصرخوا كلهم : اخيراً !
ضحكت تنزل لدّن اللي مشت لمحمد ورفعتها نجمه قبل توصل له : تعالي تعالي ببوسك
احتدت ملامح محمد الي كان فاتح يده بيحضنها : جمه ! = نجمه
مشت وريد للعنود تحضنها , وابتسمت العنود تناضر الورد وهديتها : والله تكفيني جيتك !
وريد : تردينها لي اذا ولدت
ضحكت بصدمها تضربها : حيوانه
لفوا على دخول سعود وسجى , ناظرتهم سهام بستغراب : وين رايحين انتم ؟
سعود : للحضانه , عندهم هناك وراعين واجد
سجى : بابا وين راح ؟
العنود : طلع قبل شوي
جلسوا وعقدت حاجبها العنود : سعود انت ورا ماتروح لرجال !
سعود : متهاوش مع عيال عمي كلهم
سجى : اح ليه !
سعود : بلوت
نجمه : معليه يوم يومين وترجعون
جلست وريد تتنفس بتعب , ولفت عليها أسماء تسمع انتضام أنفاسها : تعبانه ؟
هزت راسها بايجاب : صعدت الدرج واحس اني بموت
أسماء : ليش ماجيتي مع الاصنصير !
وريد : فيه ناس
رفعت جوالها تناظر رساله نواف " تولين تبيك " تنهدت بتعب تكتب " بالمستشفى انتم ؟" وصلها رده " ايه " رفعت انظارها لسجى وقمر وسعود : انزلوا جيبوا تولي عند الرسبشن .
نزلوا تحت وابتسم سعود من شافه: النسيب !
نواف : بدعسك
سعود : افا !
تقدمت قمر تحضن تولين اللي بادلتها الحضن باعمق شعورها , همست ببتسامه : وحشتيني .
قمر : وانا اكثر وربي
سحبتها سجى تبعدها وقربت تحضن تولين , لفت قمر على نواف بحده : تراك طماع ! خلاص جيبها !
لف عليها بذهول : سلامات زوجتي
قمر : مو على كيفك هي بنتنا قبل تصير زوجتك !
ضحك سعود : طحت بلسانها والله مايفكك منها الا الموت
لفت عليه ترفع حاجبها : سعود
استقام بوقفته : ابشري
مسكتها سجى تناظره : شوف اليوم لا تجي تأخذها بتجي معنا
نواف : على كيف مين ؟
سجى : على كيفي انا وقمر , علمتك اسمع كلامي لا اقول لجدي يخليها غصب
سحبه سعود : امش نواف نمشي خلهم
لف على تولين يرمي لها بوسه : انتبهوا لها طيب
قمر : توكل بس
طلعوا من المستشفى , وابتسمت تولين : والله اشتقت لكم
قمر : والله انتي الي سحبتي علينا عشان السلتوح هذا
عقدت حاجبها بستغراب : وش يعني سلتوح ؟
قمر : والله مدري سبه جازت لي وقلتها
سحبتها سجى : تعالي بوريك اخوي الجديد
ضحكوا يطلعون لفوق ولتحديداً جناح العنود , دخلوا وابتسمت مريم بوسع ثغرها تقوم وتفتح حضنها : يامرحبا وميه مرحبا
فلتت يدينها من سجى وقمر المتمسكين فيها , وتقدمت ترتمي بحضن جدتها : جدتي .
ابتسمت تمسح على ضهرها : ياقلبها
أسماء : وين الناس يتوته !
سجى : ماخذها السلتوح بس ماعليكم تهاوشنا معاه انا ومومو وبيخليها اليوم عندنا
ابتسمت العنود من تقدمت لها وبيدها هديه , فتحت لها حضنها : انتي بذات مبي منك هديه
حضنتها تولين تبتسم : أحبك ياجمل عمه.
لانت ملامحها : وانا اموت فيك وربي , انتي بنتي !
لفت مريم على سهام : واختك وين ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه , وناظرتها مريم بحده : دقي عليها خل تجي
هزت راسها ترفع جوالها وسرعان مانورت شاشتها باسمها : دقت علي قبل أدق عليها .
ردت تفتح الكام : كلنا موجودين باقي بس انتي
ثبَات : بجي بس اطلعي عنهم بكلمك .
عقدت حاجبها بستغراب : تمام
قامت تخرج من عندهم ومن بين لجه اصواتهم , ثبَات : طلعتي ؟
سهام : ايه , شفيك ؟
ثبَات : جدي مطلق جاكم ؟
سهام : ايوه
ثبَات : وش قال ؟
سهام : بوش ؟
ثبَات : بتمايم سند
سهام : رفض بس مدري يمكن يحن وماما مره مافيها حيل ترجع الرياض عشان بس تمايم وحفل استقبال وجدي يقول لازم ببيتها ولا ببيت جدي حاكم , وحتى جدتي ودها تهتم فيها بفتره أنفاسها بس جدي الله يهديه لازم يسوي أشياء غريبه
ثبَات : عادات قبايل
تنهدت سهام : خايسه ذي العادات
ثبَات : ولا يضيق خاطرك والله مايصير الا الي ودك فيه وود عنودي فيه
ابتسمت بخفه : اعرف انتي تغيرين عادات قبايل برّجالها اذا الموضوع صار بيدك .
ثبَات : عشانك بس
سهام : الله لا يحرمني
ثبَات : ولا منك ياروحي
انتهت المكالمه , ورجعت لداخل أسماء : بتحي
سهام : ايوه
أنت تقرأ
ثبَات حكم مالك بالمجد مملوك
General Fiction- الحُكم - اللهمَ لا تجعل روايتي تُلهي عبادك عن عِبادتك